«الجزيرة» - شالح الظفيري:
رفع مرشحو غرفة الرياض في دورتها الانتخابية الجديدة شعار «نعم لمواكبة رؤية المملكة الجديدة 2030» وقالوا عبر «الجزيرة»:
إن إستراتيجية وتوجهات الغرفة المقبلة يجب أن تتغير بما يتلاءم ويتواكب مع رؤية التحول الوطني. واعتبر بعضهم أن بعض رجال الأعمال في السابق كانوا يترشحون لتحقيق مكاسب شخصية، فيما رأى آخرون أن التصويت الفردي يجعل مجلس إدارة الغرفة غير فعال ونتائجه ضعيفة، «الجزيرة» رصدت آراء المرشحين للدورة الجديدة بعد أن أغلقت اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة الرياض الخميس الماضي باب الانسحاب والطعون للدورة الجديدة، ليصل العدد النهائي للمرشحين عن فئة التجار 49 مرشحًا و16 مرشحًا عن فئة الصناعيين، فيما انسحب 12مرشحًا من أصل 77 متقدمًا. وتشهد انتخابات الدور الحالية غياب أسماء كبيرة بسبب قرار وزارة التجارة بعدم استمرار العضو لأكثر من دورتين أو جزء منها.
العبودي: بعض رجال الأعمال يترشحون لتحقيق مكاسب شخصية
المرشح المهندس عبدالعزيز العبودي يقول: الغرفة ساهمت في السنوات الماضية في تحقيق نقلة نوعية في خدماتها لقطاع الأعمال، بما يلبي احتياجاته الآنية ويستجيب لتطلعاته المستقبليّة ولكن يشهد العالم وبشكل مستمر تطورات متلاحقة وسريعة أثرت في بيئة الأعمال، حيث يتطلب منها أن تتواكب في أدائها مع ما تفرضه هذه المتغيرات من متطلبات، فقد آن الأوان لنبذ التقاليد الإدارية الموروثة التي لا تعتمد على الفكر الإداري المتطور، ولا تتلاءم مع التطورات التقنية المتسارعة، وذلك تحت ظل حكومتنا الساعية للتطور والرؤية الاقتصادية الشاملة للمملكة 2030 وذلك من خلال تطوير العمل المؤسسي لتحقيق الأهداف الإستراتيجية نحو خدمة القطاع الخاص، وتعزيز علاقة الغرفة التجارية مع شركائها الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص، فإن العمل المؤسسي يجب أن ينشر ثقافة التَّميز المؤسسي من منطلق المسؤولية في نشر ثقافة الجودة والتَّميز المؤسسي كنهج في مسيرة العمل.
وأضاف العبودي: الفوز بالأصوات يعتمد بالأساس على حملة إعلامية منظمة، ليصل المرشح بأهدافه وخططه للناخبين، فالإمكانات المالية لم تعد الآن هي من يحرك الناخبين ولكن الأهداف التي يتطلعون إليها من انتخاب مرشح بعينه.
وعن عزوف أسماء تجارية معروفة لخوض الانتخابات يرى العبودي أن النظرة كانت في السابق للأسف الشديد لدى بعض رجال الأعمال كان الهدف من دخولهم عضوية الغرفة هو استفادتهم الشخصية من وراء عضوية المجلس عن طريق استقطاب الفرص واللقاءات والمعلومات وهذا يجب أن ينتهي الآن مع رؤية المملكة 2030، التي لا مكان لهؤلاء معها، ونطمح أن يكون للشباب من الجنسين مقاعد في المجلس فالكثير منهم يملك الكفاءة والقدرة على الإنجاز وبوسعهم أن ينظروا إلى شريحتهم بمنظور مختلف من خلال وجودهم في المجلس.
السعيدان: يجب تسخير وسائل التواصل الحديثة للوصول إلى جميع المنتسبين
المرشح الدكتور بدر السعيدان يقول: إن سبب عدم وضوح دور الغرفة في العمل المؤسسي التجاري المحلي وعدم استفادة منتسبيها من عضويتها يعود إلى عدم التواصل بين الطرفين. بالرغم من أن وسائل التواصل في عصرنا الحالي تطورت حتى وصلت مرحلة الوصول إلى كف اليد وفي أي وقت، لذا يجب تسخير تلك الإمكانات المتطورة للوصول إلى جميع المنتسبين وشرح الخدمات التي تقدمها الغرفة وتشجيعهم على التواصل وحضور الفعاليات المتتالية وبذلك يتكون مجتمع أعمال واع ومتواصل ببعضه البعض في سبيل مواجهة أي تقلبات اقتصادية وتحقيق رؤية الغرفة ومنتسبيها والمشاركة في تحقيق رؤية المملكة ككل.
وحول تحقيق مبدأ العدالة في القدرة الإعلامية للمرشحين قال السعيدان: نظام الانتخابات لا يسمح بالإعلانات في وسائل الإعلام المرئية ولا الورقية بل يسمح في الوسائل الرقمية قليلة التكاليف والمراكز الانتخابية الاختيارية، وهذا تشجيع لفتح المجال لجميع منتسبيها بغض النظر عن إمكاناته المالية. واستمرار هذا النهج يحقق العدالة الكافية.
وحول ترشح أسماء غير معروفة يرى السعيدان أن لنظام الانتخابات دورًا كبيرًا فكما أسلفت في السابق لا يسمح للإعلانات إلا في حدود بسيطة مما شجع الكثير لخوض هذا الانتخابات ويعد هذا الموضوع صحيًا جدًا لمستقبل التجارة والصناعة وقطاع الأعمال بالكامل وانعكاس لتوجه الدولة بتشبيب قطاعاتها بدخول الشباب لحمل راية المسؤولية والتقدم بالبلد إلى مصاف الدول والمجتمعات المنتجة والمشاركة في تحقيق رؤية 2030.
الراجحي: هناك عدة خطوات يمكن أن تستعيد بها الغرفة رونقها
يقول عضو المجلس الحالي والمرشح بدر الراجحي: إن أغلب المؤسسات تضعف بضعف أعضائها، سواء كان ضعفًا بالشخصيات أو بعدم التوافق في الخبرة والرؤية، ولا شك أن دور الغرفة بدأ يضعف مع التنظيم الجديد، الذي منع التكتل في مجموعات مميزة تشكل فريقًا يملك المهارات والخبرات العالية، والأهم أن يكون متجانسًا، وللأسف أدى ذلك إلى إيجاد النزعة الفردية في عضوية المجلس، وجعل من عدم التوافق في الرؤية سبيلاً نحو تحقيق المصالح الشخصية، وتجاهل هموم المشتركين.
وقال الراجحي، هناك عدة حالات يمكن أن تستعيد بها الغرفة رونقها وعطاءها في حال تنفيذها وتشمل: اعتماد ترشيح مجموعات، كما كان الوضع في السابق أو منح كل 4 شخصيات تكون فريقًا لتصويت له، وإتاحة الوزن بالتصويت حسب رأس المال، إِذ ليس منطقيًا أن يكون صوت شركة سابك كمؤسسة رأس مالها 10 آلاف ريال، وزيادة وزن التعيين في حالة استمر نظام الترشيح الفردي بحيث يتم تعيين شخصيات تحمل هم العطاء وليس المصالح الشخصية. أما حول العدالة الإعلامية للمرشحين قال الراجحي: من يحمل قدرات لتسويق اسمه فهذا طبيعي في كل منافسة ومن يملك ذلك سيكون قطعًا ممتلكًا للفكر ومن يملك مالاً يؤهله إلى العطاء أكثر. وحول غياب البيوت التجارية عن الترشح قال الراجحي: إنه طبيعي كون الترشيح فرديًا ورجال المال والأعمال يدركون أن التصويت الفردي يجعل مجلس إدارة الغرفة غير فعال ونتائجه ضعيفة ومع كل هذا فإنني أرى أن الدورة الجديدة التي قريبًا ستبدأ تحمل شخصيات مميزة وأسماء لامعة أتمنى أن يوفقوا وبعضهم أتمنى أن أتنازل لهم لفكرهم العالي والمتزن وصحيح أن هناك عددًا كبيرًا غير معروف وهذا طبيعي كون الدورة السابقة فاز 6 أعضاء بالتزكية لم يتقدم أحد.
وأضاف: هذه الدورة حرص عليها منافسون كبار كون تلك الدورة تحمل إنجازات كبيرة ممكن أن تتحقق بسهولة في ظل حكومة فتية تحمل رؤية المملكة بطرح عالٍ. مبينًا أن دور الغرفة للمشتركين كبير جدًا والأهم هو تذليل الصعوبات التي تواجه القطاعات وتطوير الأعمال من خلال الرفع للجهات الحكومية.
العجلان: نحتاج تغييرًا جذريًا في توجه الغرفة لتحقيق الأهداف المنشودة
المرشح سعد بن محمد العجلان يرى أن عدم وضوح بعض أدوار الغرفة أن كثيرًا من منجزاتها كانت عامة للجميع وبالتالي قد لا تمس مصلحة خاصة للمنتسب وهذا ما يدعونا إلى تطوير هذا الجانب وهو العمل من أجل مصلحة المنتسب إضافة للمصلحة العامة، وحول عدم دخول أسماء كبيرة كانت موجودة في السابق يرى العجلان أن عدم مشاركتها لوجودهم في هيئات ومجالس أخرى سدت ثغرات عديدة كانت الغرفة سابقًا تقوم بذلك أو على الأقل مطالبة به، مشيرًا إلى أن الغرفة تحتاج إلى تطوير من حيث الأداء واستكمال ما بناه الأعضاء الأفاضل في السابق بما يتواكب مع تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تتطلب منا تغييرًا جذريًا في توجه الغرفة وتحقيق الهدف المنشود.
الحمادي: إعادة صياغة توجهات الغرفة وأهدافها بما يتلاءم مع رؤية 2030
يرى عضو المجلس الحالي والمرشح محمد بن فهد الحمادي أنه ينبغي أن ندرك جليًا بأنه لا يوجد عمل مكتمل النتائج والأهداف بنسبة 100 في المائة، كان هناك عمل دؤوب وجهود مضنية لمجالس إدارة الغرفة فيما مضى، واكبت ظروف ومعطيات المراحل التي عايشتها، وتعاطت مع التطورات والمتغيرات الاقتصادية والتنموية عبر ما تملكه من أدوات ووسائل في حينها، وكان لها إنجازاتها التي نعيش شواهدها في وقتنا الحالي، وأضاف: لدي قناعة راسخة وإيمان مطلق بأن مسيرة العمل والإنجاز واحدة، بل يجب أن تكون كذلك، ومن هذا المنطلق نطمح إلى إعادة صياغة توجهات الغرفة وأهدافها الاستراتيجية بما يتلاءم مع أهداف رؤية المملكة 2030، وبما يحقق طموحات قطاع الأعمال ويرتقي بمسيرة إنتاجيته ومشاركته الفاعلة في خدمة الاقتصاد الوطني، وفيما يتعلق بخدمات الغرفة قال: إن مستوى جودتها وتسارع وتيرتها قد أدهشنا بالفعل كمجتمع أعمال والقادم أجمل بإذن الله.
وعن العدالة الإعلامية للمرشحين يقول الحمادي: للأسف أن الطابع الذي يطغى على أي عملية انتخابية سواء كانت محلية أو حتى إقليمية، هو الاستناد إلى القوة المالية، وليس من العدالة بمكان استقطاب الأصوات وفقًا لهذا الطابع أو هذه الرؤية، ينبغي أن تكون الكفاءة والخبرة والرؤية الانتخابية هي معيار الناخب عند اختيار مرشحيه، وإلا فإن العمل سيكون فاشلاً قبل أن يبدأ طالما أغفلت هاتان الخاصيتان، وهنا أشيد بجهود لجنة الانتخابات ودورها الملموس في تقنين العملية الانتخابية وتطوير ضوابطها وإجراءاتها في سبيل الوصول إلى أفضل صورة ممكنة وضمان نزاهة وسلامة العملية الانتخابية بعيدًا عن أي تأويلات أو خروج عن النمط الاعتيادي الذي يرافق سير الانتخابات.
وعن غياب البيوت التجارية عن الانتخابات قال الحمادي: ما من شك أن هذا الأمر ليس بالسيء إجمالاً وإن كانت له سلبيات، فعندما نتحدث عن انسحاب البيوت التجارية الكبيرة من السباق الانتخابي، فنحن نشير إلى غياب عامل الخبرة والعلاقات المتجذرة بأوساط المال والأعمال إقليميًا وعالميًا، إذن هناك حلقة مفقودة قد ينعكس غيابها سلبًا على مسيرة العمل حتى وإن كان انعكاسًا جزئيًا، وفي المقابل نجد أن بروز جيل من الشباب الطموح أمر حيوي ومردوده إيجابي على المدى البعيد، وقد يعطي دلالة على تنوع وتعدد القاعدة الإنتاجية على المستوى التجاري أو الصناعي، والأمر في النهاية خاضع للفرص والنتائج.
العثيم: صورة ذهنية غير واضحة عن دور الغرفة لدى كثير من المنتسبين
علي العثيم عضو المجلس الراهن والمرشح للدورة المقبلة يرى أن هناك صورة ذهنية نمطية غير واضحة عن طبيعة دور واختصاصات الغرفة لدى كثير من المنتسبين، فالغرفة بيت التجار والصناع وصوتهم إلى صناع القرار للمشاركة في توجيه وصنع القرار الاقتصادي فغرفة الرياض تقوم بجهود كبيرة في سبيل تطوير خدماتها لمنتسبيها وتسخير إمكاناتها وطاقاتها المادية والبشرية وإطلاق العديد من المبادرات وبناء الشراكات مع مختلف الأجهزة الحكومية لتهيئة وتطوير بيئة وبنية تحتية وتنظيمية نموذجية لتمكين ورفع قدرات قطاع الأعمال، والغرفة تتفاعل مع مجتمع الأعمال من خلال اللجان القطاعية.
وحول اختلاف قوى المرشحين في الحملات الإعلامية يرى العثيم أن هناك عوامل أخرى أهم من الإمكانات المادية للمرشح، فالأهم أن يمتلك المرشح خبرات عملية سابقة في العمل التطوعي تؤهله لأداء الدور المنوط به، كذلك لا بد أن يمتلك رؤية وبرنامج واضح يسعى إلى تحقيقة لخدمة قطاع الأعمال، وأيضًا سيرة وسمعة طيبة في مجتمع قطاع الأعمال، وأرى أن الناخبين يستطيعون تمييز ذلك واختيار الأصلح لهم من المرشحين.
وعن غياب أسماء بارزة عن الترشح قال: يجب إتاحة الفرصة للجميع دون تحفظ، فمن حق أي منتسب للغرفة أن يتقدم للترشح لعضوية المجلس، والتنوع في المجلس بين الرموز التجارية من العائلات والأسماء البارزة وبين الشباب إنما يمثل إثراء له لا بد أن نشجعه ونحفزه، والأجيال المتعاقبة يحتاج كل منها للآخر بنفس القدر فجيل الشباب يحتاج إلى حكمة الرواد من الرعيل الأول، وجيل الرواد يحتاج إلى طموح وعزيمة الشباب.
الجريسي: بالعمل الجماعي ومحاربة الفردية نتغلب على المعوقات
من جهة يرى المرشح خالد الجريسي أن تاريخ الغرفة خلال نصف قرن سابق غني بالإنجازات التي تمكن رجالات الغرفة الأوائل من تحقيقها وقد ظلت الغرفة متماسكة ومتحدة في مواجهة التحديات وذلك بفضل الرؤية المشتركة والعمل الجماعي وتوزيع المسؤوليات بين أعضائها. مضيفًا أن التغلب على المعوقات يكون من خلال الاتفاق على العمل الجماعي ومحاربة حالة النزعة الفردية التي تعطل مسيرة الغرفة.
وحول مستوى الحملات الإعلامية للمرشحين قال الجريسي: إن التاريخ شاهد ففي عديد من دورات مجلس الغرف في السابق كان يفوز بالانتخابات شخصيات تجارية وطنية تمتلك السمعة الطيبة والعراقة التجارية ولم تكن هذه الشخصيات بحاجة للمبالغة في الحملات الإعلامية أو المبالغة في الصرف كي تحقق النجاح. وقد كان هناك حالات لمن يبالغون في الصرف لدرجة الهدر ولكن ذلك لم يوصلهم لعضوية المجلس الذي كان يمتاز بالتآلف والتفاهم حيث كان المجلس طاردًا لكل من يسعى وراء الجاه والشهرة أكثر من أي شيء آخر.
وعن عزوف البيوت التجارية المعروف عن دخول الانتخابات يرى الجريسي أن فردية الترشيح وغياب نظام القوائم الذي كان يتميز بوضوح الأهداف فتح الباب أمام عدد أكبر من المرشحين الذين دخلوا الانتخابات من دون برنامج وبدون أهداف عملية مدروسة كان سببًا رئيسًا لعزوف الأسماء المعروفة التي طالما عملت بجد لخدمة أهداف الغرفة.
الدخيل: توجهات الغرفة يجب أن تتغير لتواكب متطلبات التحول الوطني
المرشحة خلود الدخيل ترى أن دور القطاع الخاص عمومًا في الاقتصاد مازال ضعيفًا ولا يوجد تنسيق بين أعضائه للاستفادة أو تفعيل دور الغرفة لخدمة الأهداف الأهم للقطاع الخاص. ويجب أن يتغير دور الغرفة لتسليط الضوء على قضايا عملية تهم القطاع الخاص كما يجب على الغرفة الاستثمار وتمويل دراسات ومشروعات تسهم في حل مشكلات القطاع الخاص. وعلى المنتسبين المشاركة في أعمال ولجان الغرفة وطرح مرئياتهم وبذل الجهد في تحقيقها. وأضافت الدخيل: نظرًا للتوجه الجديد مع التحول والوطني وتبني أهدافه كما هو مقترح لمنتدي الرياض الاقتصادي المقبل، ولا بد أن تتغير توجهات واستراتيجية الغرفة لتواكب هذه الطلبات.
وعن العدالة الإعلامية للمرشحين تقول الدخيل: نعم يوجد عدالة لأن الشروط لا تسمح باستخدام وسائل الإعلام المكلفة، فالآليات المتاحة حاليًا عند متناول الجميع وبنفس التكلفة. فالكل حصل على نفس قائمة الناخبين والكل يستطيع أن يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الناخبين. ولكن السلبي هو الآلية المتاحة للتصويت ومنها الحضور شخصيًا وعدم القدرة على التصويت الالكتروني مع العلم بأن تداول طبقت هذه الخدمه بنجاح وبكل أمان. وهي وسيلة ستساعد على إيصال أصوات من رغبوا بالتصويت ولم يستطيعوا الحضور. كما أن متطلبات التفويض غير عملية ولا تقبل حتى الوكالة الشرعية. فقدرة المرشحين على إقناع الناخبين بالتصويت رغم هذه المتطلبات هو التحدي الحقيقي.
وعن غياب البيوت التجارية عن دخول الانتخابات قالت المرشحة خلود: اخترت مقولة التغيير من أجل التطوير. وتغيير أسماء المرشحين وفئاتهم شيء جيد. والأهم هو القدرة على العمل وليس الأسماء.
الخريف: بروز الشخصيات الشابة مهم لتجديد الأفكار والتطلعات
المرشح الشاب بندر الخريف يرى أنه من الإنصاف إعطاء الغرفة حقها، فخلال تاريخها ساهمت وبشكل فاعل في تنمية النشاط التجاري والصناعي، إلا أنه خلال الفترة الماضية نجد عدم وضوح حول أداء الغرفة وخصوصًا مع المنتسبين وذلك يعود إلى بعض الفتور، فلذا يجب الانفتاح وتفعيل التواصل مع جميع الفئات المعنية انطلاقًا من أهمية تبني مشروعات للاقتراب من كافة الفئات وأن تكون الغرفة صوتًا للجميع.
فلا يمكن للغرفة معرفة جميع المعوقات التي تواجة القطاع الخاص إلا بعد أن تسمع من منتسبيها ومن ثم تنقلها للجهات الحكومية وتعقد الاجتماعات والورش وتقيم الندوات وتضع كل السبل والحلول حتى تزيل أي عائق أمام القطاع الخاص ليتحقق دور الغرفة المنشود.
وحول العدالة الإعلامية قال الخريف: اللجنة المشرفة على الانتخابات حددت الطرق وهي ميسرة لجميع المرشحين خاصة مع تطور وسائل التواصل إلا أن هناك عوامل أخرى التي اعتقد أن أبرزها ثقة الناخبين بمرشحهم وصدقه معهم إضافة إلى السمعة الطيبة للمرشح ومقدرته على توصيل مطالبهم للمسؤولين.
وعن غياب أسماء تجارية يرى الخريف أن الرعيل الأول هم مرجع لنا وقدموا للغرفة تضحيات كثيرة فلم يكن هدفهم دعم أعمالهم من خلال دخول الغرفة بل هدفهم خدمة المنتسبين بالدرجة الأولى وتحقيق مطالبهم واعتقد أن بعضهم انشغل في أماكن أخرى، والبعض الآخر أعطى الفرصة للشباب ليتحملوا المسؤولية، وخصوصًا أن بروز الشخصيات الشابة مهم لتجديد الأفكار والتطلعات لهذا الجيل كذلك يفيد العجلة الاقتصادية للنمو والتطور وبالتالي ينعكس على أداء الغرفة التجارية.