الجزيرة - الرياض:
استضافت اثنينية الذييب الأسبوع الماضي الدكتور أحمد الدريويش، رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بباكستان، الذي أثرى الحضور بمعلومات عن الجامعة الإسلامية بباكستان، تلك الجامعة التي بدأت بخطوة صغيرة في عهد الملك فيصل رحمه الله حين أمر ببناء مسجد للصلاة في مدينة إسلام أباد في عام 1966. ومنذ الانتهاء من إنشاء المسجد لم يعد فقط مسجد يرتاده المصلون بل تحول إلى الجامعة الإسلامية التي يقصدها الدارسون من أطراف الأرض لدراسة الدين الإسلامي وعلومه.
وأبتدر النقاش الأستاذ الدكتور أحمد الدريويش، رئيس الجامعة، مبينا أن ترشيحه للمنصب جاء من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رافعاً الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين على هذه الثقة الملكية الكريمة. بعدها عرج الدكتورالدريويش إلى قصة إنشاء الجامعة وكيف بدأت أنها بعدد قليل من الكليات والطلاب في بداية الثمانينات من القرن الماضي، حتى أصبحت الآن تضم عدداً ضخماً من الجامعات والمعاهد الإسلامية، حيث احتلت المركز الثالث عشر على مستوى الجامعات الباكستانية والتي يبلغ عددها 128 جامعة، وهي تحقق الآن تحقق زخماً كبيراً حول دور المملكة الريادي في مجال دعم المشروعات الإسلامية ومجالي الدعوة والإرشاد في العديد من دول العالم.
بعد ذلك تحدث الدكتور الدريويش حول الشراكة القائمة مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة والتي تقدم للجامعة الإسلامية بباكستان مختلف أوجه الدعم، من حيث إعداد المناهج الدراسية وإرسال الأساتذة من الجامعة للتدريس في الجامعة بباكستان. أما الدكتور عبدالعزيز المحمود، وكيل جامعة الإمام وعضو مجلس الأمناء بالجامعة بباكستان، فتحدث عن الإنجازات التي حققتها في الجامعة منذ إنشائها، مشيرا إلى إنشاء كليات اللغات والتي تضم كلية لدراسة اللغة الفارسية والصينية، إضافة إلى كلية لدراسة اللغة العربية والتي تعتبر الوحيدة في باكستان للتعليم اللغة العربية.
وبين الدكتور المحمود، أن الجامعة تقوم بدور مهم للغاية في المجتمع الباكستاني الذي تختلط فيه الكثير من المعتقدات والمذاهب، مشيرا إلى دور الجامعة ظل منحصر في التقريب بين هذه المذاهب وتوضيح نقاط التشابه بين المذاهب، مما أزال الكثير من الخلافات بين أفراد المجتمع، خاصة من الدارسين في الجامعة. وقال المحمود إن الجامعة خرجت حتى الآن ما يزيد عن 40 ألف طالب من مختلف الجنسيات، كما أنها تقدم العديد من المنح السنوية لطلاب الجامعة بباكستان لاستكمال دراستهم بالمملكة، وذلك للطلاب المتميزين في العلوم الإسلامية.
وبعد ذلك اطلع الحاضرون على تقرير مصور حول مشروع إنشاء «دار منيرة لتحفيظ القرآن الكريم» بباكستان، وهو من تمويل الأستاذ حمود الذييب. ويتم حالياً تجهيز المشروع ليصبح واحداً من أكبر دور التحفيظ في باكستان. كما بارك الحضور الكريم هذه الخطوة المباركة من الأستاذ الذييب داعين الله أن تستمر هذه المجهودات والدعم في مجال الخير والدعوة من قبل رجال الأعمال وكبار الشخصيات في المملكة، مما هو ليس بمستغرب على رجالات هذا الوطن الخير.
في نهاية الأمسية سلم الدكتور أحمد الدريويش درعاً تكريمياً للأستاذ حمود الذييب تكريماً له على خدماته الجليلة ومجهوداته القيمة في خدمة الإسلام والدعوة الإسلامية.