الجزيرة - واس:
افتتح نائب وزير الصحة حمد بن محمد الضويلع أمس مؤتمر طب العيون السعودي 2016م الذي يعقد تحت رعاية وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وذلك بحضور المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون د. عبد الإله الطويرقي، ونائب رئيس الجمعية السعودية لطب العيون د. عبدالله العتيبي، وعدد من المهتمين بطب وجراحة العيون، وذلك في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بالرياض، ويستمر أربعة أيام. وفي بداية الحفل ألقى د. الطويرقي كلمة بين فيها أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون يسعى منذ أن بدأ بتقديم خدماته العلاجية كأول مستشفى متخصص في مجال طب العيون بالمملكة لإقامة الندوات العالمية التي تناقش الجديد في طب وجراحة العيون، وأفاد أن المؤتمر يناقش هذا العام أحدث المستجدات في تخصصات طب وجراحة العيون، وتشمل فحص وعلاج أمراض القرنية والماء الأبيض وتصحيح العيوب الانكشارية، وتشخيص وعلاج أمراض عيون الأطفال، وأمراض الشبكية، وأمراض أعصاب العين والبصريات، ومكافحة الإعاقة البصرية، وذلك بمشاركة متحدثين من داخل المملكة وخارجها، وقال الدكتور الطويرقي: إن عدد زيارات المرضى الذين تم الكشف عليهم في عيادات المستشفى عام 2015م (209.184) مراجعًا، وبلغت عدد العمليات الجراحية الكبرى (10.885) عملية، مشيرًا إلى أن مؤشرات الأداء أظهرت أن المستشفى يماثل نظيراته العالمية المتميزة التابعة للجمعية الأمريكية للمراكز المتميزة في طب العيون والأذن، وخرّج من خلال برنامج الزمالة للتخصص الدقيق عام 2015م (18) طبيبا وطبيبة، وبلغ عدد ماخرجه البرنامج هذا العام (291) طبيبًا وطبيبة منهم (34) طبيبًا من دول مجلس التعاون الخليجي يحملون درجة زمالة التخصصات الدقيقة في طب وجراحة العيون. وأضاف أن المستشفى حصل على المركز الأول في عدد أبحاث العيون التي تم نشرها على مستوى العالم العربي، إذ أجرى المستشفى في العام 2015 عدد (139) دراسة بحثية، متفوقاً بذلك على جامعات عريقة ومستشفيات لها سمعة عالمية في العالم العربي. وأشار إلى أن افتتاح مركز الشيخ صالح الراجحي - رحمه الله - لاعتلال السكري في العين يأتي في إطار الحرص على تجويد الخدمات الصحية المقدمة ومواكبة لتزايد أعداد المرضى، إذ يعالج المركز مرضى اعتلال السكري بالإضافة إلى كافة أمراض الشبكية المختلفة وفق أدق المعايير، وبالطاقم الطبي المتميز في المستشفى. بعد ذلك ألقى الدكتور عدالله العتيبي كلمة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبد العزيز رحب فيها بحضور اجتماع طب العيون السعودي 2016م الذي يوحِّد جهود كل من الجمعية السعودية لطب العيون، ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، بالمشاركة مع قسم طب العيون بكلية الطب بجامعة الملك سعود، ويشارك فيه نخبة من الأساتذة الأطباء والطبيبات من الجامعات والمستشفيات السعودية ومن مختلف الدول الشقيقة والصديقة. وقال : يسرنا أن يتزامن هذا الاجتماع مع مناسبة مرور ثلاثين عامًا على إنشاء الجمعية عام 1985م، حيث كانت أول الجمعيات الطبية السعودية، ونظمت 28 اجتماعا علميا سنويا، فضلا عن تنظيم مؤتمر البحر الأحمر لطب العيون الأول والثاني في جدة، وأكثر من 40 ندوة علمية لتثقيف الأطباء العامين وأكثر من 160 ندوة عامة للتوعية بأمراض العيون الشائعة. وأضاف أن الجمعية أصدرت 23 كتيبا لنشر الوعي الصحي ويتم توزيع هذه المطبوعات خلال المؤتمرات والندوات والمحاضرات والفعاليات، وما تزال المجلة السعودية لطب العيون تحقق مكانة متميزة كمجلة محكَّمة في طب وجراحة العيون، تُعنى بنشر الدراسات والأبحاث العلمية لدعم البحث العلمي وتطوير أبحاث أمراض العيون، وتصدر إلكترونيا عبر أشهر المواقع الدولية المتخصصة في نشر المجلات العلمية والطبية ومنها كل من PubMed وScopus، معربا عن سعادته بتدشين موقع الجمعية الجديد على الإنترنت الذي يعد مضمونه أكثر تطورًا وتحقيقًا لتطلعات المختصين. وأفاد أن اجتماع هذا العام يركز على التطورات الجديدة في تخصصات طب وجراحة العيون، معرباً عن سعادته في تزايد أعداد أعضاء الجمعية وعدد المشاركين في اجتماع هذا العام، حيث فاقوا 1500 متحدث ومشارك، وحضور نحو 38 شركة طبية رائدة في المعرض الطبي الدولي المصاحب للاجتماع، وأوضح أن اللجنة الوطنية لمكافحة العمى (لمع) تشارك هذا العام في تنظيم ندوة عامة بعنوان (حقوق المكفوفين وضعاف الإبصار في المملكة العربية السعودية) وستعقد عصر اليوم بإذن الله ويسرنا حضوركل المهتمين بالإعاقة البصرية».
من جهته أشاد نائب وزير الصحة في كلمة له بالتعاون المثمر بين الجمعية السعودية لطب العيون، ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وقسم طب العيون بكلية الطب بجامعة الملك سعود وما يقومون به من جهود مباركة لتحقيق الفائدة المرجوة من هذا الملتقى، وأوضح أن وزارة الصحة قامت بالتوسع في نشر مثل هذه الخدمات التخصصية في مختلف مناطق المملكة، انطلاقاَ من المسؤوليات المناطة بها وإدراكاً لأهمية خدمة المواطنين الكرام وتوفير الرعاية الصحية لهم، وتعمل الوزارة حالياً من خلال استراتيجيتها الصحية وبرنامج التحول الوطني على استثماركافة الإمكانات المتاحة لتطوير ودعم هذه الخدمات التخصصية والارتقاء بمستويات الأداء لخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم الصحية عبر أنحاء المملكة. إثر ذلك سلمّ نائب وزير الصحة الدروع التذكارية للشخصيات المكرمة لهذا العام، ومنها (درع صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية لطب العيون للأداء المتميز) ويحظى به سنوياً أحد ممثلي طب العيون في مناطق المملكة، وفازت به الدكتورة إلهام التميمي استشاري طب العيون وأستاذ طب العيون المشارك في جامعة الدمام نظير جهودها في خدمة التعليم الطبي لأعضاء الجمعية ونشر الوعي الصحي. وجرى تسليم درع سمو الأمير عبد العزيز بن أحمد لمكافحة العمى محمد بابر قريشي الرئيس المشارك للوكالة الدولية لمكافحة العمى في الشرق الأوسط وعضو مجلس إدارة المجلس العالمي لطب العيون الذي يقدم محاضرة «درع سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد لمكافحة العمى» وموضوعها (الاتجاهات الحديثة في التعليم الطبي في طب وجراحة العيون). كما تم تسليم الميدالية الذهبية للجمعية السعودية لطب العيون حيث اعتادت كل عام انتقاء الموضوع الأكثر أهمية لخدمة أطباء العيون وأخصائيي البصريات في المملكة، وفاز بها هذا العام الدكتور البروفيسور ستيفن روسيل من مستشفى مايو كلينيك بالولايات المتحدة، وفاز بجائزة محاضرة الملك خالد التذكارية السنوية الدكتورة أيفيلين بايسي استشارية طب عيون الأطفال من مستشفى تكساس للأطفال وذلك نظير جهودها في مجال تصحيح العيوب الانكشارية لدى الأطفال، وتم تسليم درع الجمعية السعودية لطب العيون للدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي وذلك نظير ماقدمه من جهد أثمر برنامجاً علمياً مميزاً حقق النجاح لمؤتمر البحر الأحمر لطب العيون. وفي نهاية حفل الافتتاح دشن نائب وزير الصحةالمعرض الطبي الدولي المصاحب لفعاليات المؤتمر الذي يحضى بمشاركة نحو 38 شركة طبية، وتم تكريم رعاة المؤتمر وتدشين الموقع الجديد للجمعية السعودية لطب العيون والتطبيق الإلكتروني (لعينيك).