الجزيرة - محمد العيدروس - خالد الحارثي - محمد الغشام / تصوير - فتحي كالي:
تحت شعار «الإعلام وقاية» انطلقت فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام في جميع مناطق المملكة للتأكيد على أهمية دور وسائل الإعلام التقليدي والجديد في نشر ثقافة السلامة الوقائية من المخاطر ذات الصلة بأعمال الدفاع المدني وتنمية الوعي المجتمعي بأهمية المعرفة في تجنب كثير من هذه المخاطر والتخفيف من آثارها في حال وقوعها.
وحرصاً على دعم جهود الدفاع المدني لأداء رسالته في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به والتعريف بما يبذله رجال الدفاع المدني من تضحيات كبيرة ومشاركتهم الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني والإفادة من هذه المناسبة المتجددة.
التقت «الجزيرة» معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو ونخبة من قيادات الدفاع المدني في ندوة عقدت بمقر المديرية العامة للدفاع المدني بالرياض تم خلالها طرح كافة التساؤلات حول آليات ترجمة شعر «الإعلام وقاية» إلى ممارسات عملية لنشر ثقافة السلامة وتعزيز إسهامات وسائل الإعلام في إيصال رسالة الدفاع المدني لكافة فئات المجتمع وجهود الدفاع المدني للتعامل مع كافة المخاطر والمستجدات المرتبطة بخطط التنمية الوطنية والإرتقاء بجودة الخدمات التي يقدمها للحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات في جميع مناطق المملكة.
واستهل معالي الفريق العمرو أعمال الندوة بكلمة تطرق خلالها إلى الأهداف والخطط الإستراتيجية التي تسعى المديرية العامة للدفاع المدني لتحقيقها من خلال فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام، وكذلك قدرة جهاز الدفاع المدني لأداء رسالته الإنسانية والوطنية في مواجهة كافة المخاطر التي تهدد المكتسبات الوطنية وسلامة أبنائه والمقيمين به، وتقديم الدعم والمساندة للدول الشقيقة والصديقة في أوقات الأزمات والكوارث.
وحول شعار «الإعلام .. وقاية» ومتطلبات تنفيذه عملياً لنشر ثقافة السلامة الوقائية، أضاف الفريق العمرو أن جهود الدفاع المدني لنشر ثقافة السلامة تتواصل على مدار العام، تهدف إلى بناء شراكات فاعلة مع كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في المملكة من أجل إيصال رسائل السلامة والتوعية الوقائية من المخاطر ذات الصلة بأعمال الدفاع المدني لكافة فئات المجتمع من الرجال والنساء والشباب والأطفال، بالإضافة إلى الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي ووسائط الإعلام الجديد للتواصل المباشر والمستمر مع المواطنين. بالإضافة إلى إقامة المعارض والندوات وورش العمل والزيارات الميدانية للمدارس والجامعات والهيئات الحكومية والشركات ومؤسسات العمل الاجتماعي والتطوعي والتي يتم من خلالها تنفيذ برامج توعوية لتنمية الوعي بمتطلبات السلامة من المخاطر، والحد من الممارسات الخاطئة التي قد يرتكبها البعض نتيجة لقلة الوعي ونقص المعرفة بخطورتها وما قد تتسبب فيه من حوادث، مؤكداً حرص الدفاع المدني على التعاون مع كل وسائل الإعلام لتحقيق الأهداف المنشودة في نشر ثقافة السلامة الوقائية وتنمية الوعي باشتراطات ومتطلبات السلامة في المنازل والمنشآت الصناعية والتجارية والتعليمية والترفيهية والصحية وكافة الأنشطة الأخرى. بما في ذلك مؤسسات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين، مدللاً على ذلك بتخصيص باقة كبيرة من الأنشطة والفعاليات في اليوم العالمي كل عام للوصول برسائل التوعية الوقائية لهذه الفئة والقائمين على رعايتها.
وحول خطط ونشر خدمات الدفاع المدني في مناطق المملكة وافتتاح مراكز جديدة والعوامل المؤثرة في ذلك، تحدث العقيد د. ماضي بن حمود العتيبي مدير إدارة التخطيط بالدفاع المدني، فأوضح أن المساحة الجغرافية الضخمة والنمو العمراني الكبير الذي تشهده المملكة يحتم توسيع نطاق خدمات الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة، وافتتاح المزيد من مراكز الدفاع المدني كل عام، مؤكداً أن ذلك يتم وفق المعايير العلمية المعتمدة في أكثر الدول تقدماً، ووفق تقدير دقيق للأولويات واحتياجات المدن والمحافظات والتجمعات الريفية.
وأشار مدير إدارة التخطيط إلى أن افتتاح المراكز الجديدة يتم على ضوء قواعد ومعايير ثابتة مثل الكثافة السكانية في كل تجمع سكاني ومدى قربه أو بعده من أقرب مراكز الدفاع المدني ونوعية المخاطر الافتراضية، ومعيار الوقت والذي يعد من المعايير المهمة في ذلك، لافتاً إلى أن هناك دراسات يتم تحديثها باستمرار عبر شراكة مع إمارات المناطق لتحديد احتياجاتها من خدمات الدفاع المدني وفق الأولويات وبما يتماشى مع الخطة الخمسية.
وفيما يتعلق بالحاجة إلى تعزيز قدرات الدفاع المدني للتعامل مع تطور نوعية المخاطر المرتبطة بما تشهد المملكة من برامج ومشاريع تنموية كبيرة في جميع المجالات، مثل حوادث القطارات والمنشآت الصناعية والأبراج، أكد اللواء عايش بن أحمد الطلحي مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض وجود تنسيق وتواصل دائم بين الدفاع المدني وأمانات المناطق والمحافظات والبلديات التابعة لها، للتأكد من تنفيذ اشتراطات السلامة في جميع المباني والمنشآت بما في ذلك الأبراج الشاهقة حيث لا يتم منح التصاريح لهذه المنشآت من قبل الدفاع المدني قبل اختبار وسائل السلامة بها والتأكد من توفرها وفاعليتها وإحالة أي منشأة مخالفة لذلك إلى لجان المخالفات لاتخاذ الإجراء المناسب تبعاً لنوع المخالفة.
وفي السياق ذاته تحدث العقيد سعيد القرني مدير إدارة التراخيص فأكد أن خطط تطوير قدرات الدفاع المدني الآلية والبشرية تستوعب كافة المخاطر المحتملة في المباني العالية ومشاريع القطارات، والاعتماد في ذلك على المعايير العالمية، وخصوصاً معايير المنظمة الدولية للدفاع المدني والحماية المدنية بالأمم المتحدة، وكذلك المعايير الأوربية والأمريكية. لافتاً إلى وجود تعاون بين الدفاع المدني وهيئة تطوير الرياض لمواجهة التحديات والمخاطر المرتبطة بمشروع «مترو العاصمة» ولاسيما المحطات التي تقع تحت الأرض وتشكيل عدد من اللجان وإجراء الدراسات اللازمة بشكل منهجي ومقنن بما في ذلك أعمال المتابعة اليومية في تنفيذ المشروع وتشغيله.
ورداً على سؤال للجزيرة عن وجود حاجة لإنشاء هيئة وطنية لإدارة الكوارث، قال معالي الفريق سليمان العمرو: إن نظام الدفاع المدني والذي صدر عام 1406هـ حدد آلية التعامل مع الكوارث والأزمات ومسؤولية كافة الجهات الحكومية في تنفيذ خطط مواجهتها والتعامل مع ما ينجم عنها من آثار وأضرار حيث يتولى مجلس الدفاع المدني برئاسة سمو وزير الداخلية، إدارة الأزمات والكوارث بالتنسيق مع اللجنة العامة للدفاع المدني ولجان الدفاع المدني بالمناطق التي يرأسها أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق، ويضم المجلس في عضويته 19 وزارة وهيئة حكومية كل منها لها مهام محددة في حالات الأزمات والكوارث، مما يجعلها فعلياً هيئة وطنية متكاملة الإمكانات للتعامل مع الكوارث تضم كافة الجهات المعنية بتنفيذ خطط الطوارئ بأعلى درجات التنسيق فيما بينها.
من جانبه قال العميد مساعد بن محمد الحنطي مدير إدارة الاستعداد والمواجهة بالحماية المدنية إن الأطروحات التي تناولتها وسائل الإعلام في سنوات ماضية حول ضرورة إنشاء هيئة لإدارة الكوارث، سبقها صدور قرار سامي من القيادة الرشيدة بإجراء دراسات لمواجهة الكوارث والأزمات شاركت فيها كافة الجهات الحكومية المعنية، وخلصت هذه الدراسات واللجان الاستشارية التي شكلت لهذا الغرض وقتها إلى عدم وجود حاجة إلى إنشاء هيئات لإدارة الكوارث، والاكتفاء بجهاز الدفاع المدني، وفق الخطط المعدة سلفاً والتي يتم تحديثها باستمرار، والجهاز لديه - ولله الحمد - القدرة على ذلك من خلال ما يشهده من تطوير وتحديث في قدراته الآلية والبشرية من خلال مفهومه الشامل الذي يضم كافة الجهات الحكومية تحت مجلس الدفاع المدني.
وفيما يتعلق بخطط التدريب بالدفاع المدني وهل تلبي احتياجات الفرق والوحدات الميدانية، أكد العقيد د. عبدالله بن عبدالرحمن الشمراني مدير معهد الدفاع المدني، أن برامج التدريب بالدفاع المدني تهدف إلى الوصول إلى درجات الجاهزية والاستعداد للتعامل مع كافة أنواع المخاطر والحوادث ورفع كفاءة الوحدات والفرق الميدانية لأداء مهامها على الوجه الأمثل، يتم تحديد الاحتياج المؤسسي على مستوى القطاع، كذلك تحديد الاحتياج التدريبي في جميع التخصصات، مشيراً إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني نفذت الكثير من البرامج لتطوير المهارات وسد النقص وإيجاد بيئة مناسبة للمحافظة على مخرجات التعليم والتدريب من خلال إنشاء 10 مراكز تدريبية موزعة في ربوع المملكة، إضافة إلى معهد رئيس للدفاع المدني بالرياض وبناء شراكات مع العديد من مؤسسات التدريب داخل المملكة ومؤسسات التدريب العالمية وذلك من خلال تنفيذ برامج علمية وتدريبية مكثفة يتم تصميمها على ضوء دراسات لاحتياجات هذه الفرق والوحدات وما نتعامل معه من حوادث وباستخدام أحدث تقنيات التدريب وذلك من خلال معهد الدفاع المدني بالرياض، ومراكز تدريب الدفاع المدني بالمناطق وبالتعاون مع عدد كبير من مؤسسات التدريب داخل المكتبة وخارجها.
ورداً على سؤال حول بيئة العمل في مقرات مراكز الدفاع المدني بالمستأجرة، أكد العقيد د. ماضي العتيبي، بأن خطط تطوير قدرات الدفاع المدني خلال السنوات الخمسة المقبلة تتضمن أن تكون كافة مقرات الدفاع المدني في مباني حكومية مجهزة بكل ما يوفر بيئة محفزة لرجال الدفاع المدني، بالإضافة إلى الاستمرار في تحسين بيئة العمل في المقرات والمباني المستأجرة حالياً.
وعلق معالي الفريق العمرو فأكد أن بيئة العمل لا تقتصر على مقرات مراكز ووحدات الدفاع المدني والتي تشهد تحسناً وتطوراً كبيراً ولكن تشمل أيضاً توفير أحدث مستلزمات الحماية والسلامة الشخصية لرجال الدفاع المدني من الأفراد والضباط من أجل حمايتهم من المخاطر أثناء مباشرة مهامهم الميدانية، مشيراً إلى حرص المديرية العامة على توفير وسائل السلامة الشخصية والتشدد في الالتزام بارتداء مستلزمات السلامة التي يوفرها الدفاع المدني السعودي لمنسوبيه بأرقى المواصفات العالمية، والتي ربما لا تتوفر لرجال الدفاع المدني في كثير من الدولة المتقدمة. إضافة إلى قيام إدارة الإحصاء بدراسة عدد المصابين من رجال الدفاع المدني والعوامل التي ربما تكون قد أدت إلى حدوث الإصابة ومنها ما يتعلق بمستلزمات السلامة الشخصية، ونستفيد من ذلك في تطوير الإجراءات الخاصة بالسلامة الشخصية للعاملين في الميدان.
وتحدث العقيد د. ماضي العتيبي فأكد وجود إدارة خاصة تتولى التزام أفراد الدفاع المدني بارتداء مستلزمات السلامة الشخصية كما تم استحداث إدارة تعنى بمتابعة الجوانب الخاصة بالسلامة الشخصية في الهيكلة الإدارية الجديدة للدفاع المدني.
وحول التعاون بين الدفاع المدني ووسائل الإعلام لمتابعة فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني تحدث اللواء عيد بن عبدالله العصيمي مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالدفاع المدني، فأشار إلى وجود تواصل مع كل وسائل الإعلام في المملكة لتسهيل مشاركتها في تغطية الفعاليات والتي تتواصل طوال شهر مارس الجاري في جميع مناطق المملكة، وتفعيل إسهاماتها في نشر ثقافة السلامة الوقائية، بالإضافة إلى إنشاء مركز إعلامي خاص يتولى مهمة التواصل والتنسيق مع كل وسائل الإعلام طوال مدة الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني، هذا إلى جانب تفعيل جميع قنوات الدفاع المدني على شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية والذي توج بتدشين معالي مدير عام الدفاع المدني لقناة الدفاع المدني على التليجرام مؤخراً.
وأضاف اللواء العصيمي أنه تم إنتاج كم كبير من الرسائل التوعوية والإرشادية لنشر ثقافة السلامة عبر القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام التقليدي والجديد لعرضها خلال الفعاليات.
وتحدث معالي الفريق العمرو فأكد على أهمية دور وسائل الإعلام في إيصال رسالة الدفاع المدني للسلامة لكافة فئات المجتمع، معرباً عن تطلعه بأن تسهم وسائل الإعلام بدور أكثر فاعلية في مجال التوعية الوقائية إنطلاقاً من قناعة حقيقية بأن سلامة المجتمع مسؤولية الجميع ولا يقوم بها جهاز الدفاع المدني وحده، لأن المخاطر عديدة وفجائية وتتطلب تضافر جهود كافة مؤسسات المجتمع الإعلامية والثقافية والتعليمية والدعوية في التوعية بسبل الوقاية منها، ومن ثم فإن وسائل الإعلام شريك مهم للدفاع المدني في تحقيق هذا الهدف ونشر الوعي بمتطلبات السلامة وتعزيز مسؤولية الأفراد والمؤسسات في الالتزام باشتراطات السلامة في جميع المنشآت.
ورداً على إسهامات مؤسسات القطاع الخاص في دعم جهود الدفاع المدني لنشر ثقافة السلامة أكد العقيد سعيد القرني أن هناك تنامي طيب بإجراءات السلامة في جميع المنشآت سواء في القطاع الحكومي أو الأهلي مؤكداً أهمية وجود ثقافة لدى العاملين فيها ووعي بأهمية السلامة ومعرفة متطلباتها، والالتزام باللوائح الخاصة بأعمال السلامة في جميع المنشآت، مشيراً إلى وجود مشروع إسناد ذاتي قيد الدراسة، حيث تتولى جهة تأهيل طرف ثالث يتولى مسؤولية الإشراف الوقائي على بعض المنشآت والأنشطة بموجب تفويض من الدفاع المدني، على أن يتم تقييم التجربة بعد ذلك للتأكد من جدواها من عدمه في متابعة اشتراطات السلامة.
وعقب الفريق العمرو فأكد تطلعه إلى شراكة القطاع الخاص للمساهمة في متابعة أنظمة السلامة والوقاية بعد الحصول على التدريب والتأهيل الذي يمكن مؤسسات القطاع الخاص من القيام بهذا الدور. وفق التعميم الصادر في هذا الشأن من سمو وزير الداخلية والذي ينص على أن تتولى المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني مهام إصدار التراخيص لمعاهد التدريب الخاصة للسلامة وشركات السلامة، وأن يتولى الدفاع المدني الإشراف على البرامج المقدمة في هذه المعاهد فيما يخص السلامة.
من جانبه أشار العقيد عبدالله العرابي الحارثي مدير إدارة الإعلام والناطق الإعلامي للدفاع المدني، إلى أن وسائل الإعلام تمثل نوافذ مفتوحة لنشر ثقافة السلامة من المخاطر التي تدخل في نطاق عمل الدفاع المدني وغيره من الأجهزة الأمنية الأخرى. لافتاً إلى أن نجاح وسائل الإعلام في أداء هذا الدور يتوقف بالأساس على مستوى وعي إداراتها بالمسؤولية الاجتماعية لها وإدراكها لأبعاد دورها في خدمة المجتمع والحفاظ على أمنه وسلامة أبنائه والمقيمين به، معرباً عن تقديره لإسهامات وسائل الإعلام في المملكة في دعم جهود الدفاع المدني لنشر ثقافة السلامة بما يؤكد إدراكها لأبعاد دورها ومسؤوليتها في هذا الشأن.
وأضاف العقيد الحارثي أن تطور تقنيات الاتصال والمعلومات وظهور وسائل الإعلام الجديد فتح آفاقاً رحبة أمام أجهزة الدفاع المدني والأجهزة الأمنية والحكومية للتواصل المباشر مع الجمهور، وإيصال الرسائل الإعلامية التي تدعم خطط وبرامج هذه الأجهزة، وتحقق أهدافها ومن ذلك على سبيل المثال قنوات الدفاع المدني على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية للدفاع المدني والتي يتابعها فئات الآلاف من المواطنين، وتبث عشرات الرسائل التوعوية والإرشادية يومياً، إلا أن الاستفادة المثلى من هذه الوسائل تحتاج إلى تحقيق أكبر من التنوع في مضامين الرسائل التوعوية، بما يتناسب مع تنوع وتباين اهتمامات فئات المجتمع، بالإضافة إلى دراسة تأثير هذه الرسائل بصفة دورية على أسس علمية لضمان تحقيق الأثير المطلوب لها.
وتحدث العقيد القرني فأكد اعتماد 38 معهداً خاصاً للتدريب على برامج السلامة، بينما يقوم الدفاع المدني بالترخيص لعدد من الأنشطة التي تتعلق بالحماية والوقاية وفحص اشتراطات السلامة في المنشآت الترفيهية ومدن الملاهي، والتعامل بكل حزم في تطبيق اللوائح الخاصة بالسلامة في هذه الأنشطة حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين.
وفي السياق ذاته أوضح العميد مساعد الحنطي أن الأمن التطوعي في القطاع الخاص لا يوجد له أنظمة خاصة به في حين أن نظام الدفاع المدني يمنح مساحة كبيرة للاستفادة من خدمات المتطوعين، لذا نجح في استقطاب مجموعة من الفرق التطوعية التي تعمل في عدد من المناطق والتي يتم الاستفادة من إمكاناتها في الحالات التي قد تتطلب ذلك. مؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به الفرق التطوعية ودعم الدفاع المدني لها.