الداعية طلال الدوسري ضيفاً على إثنينية الذييب ">
حل الشيخ طلال الدوسري الداعية بوزارة الشؤون الإسلامية ضيفاً على اثنينية الذييب والتي تعقد في منزل رجل الأعمال حمود الذييب بالرياض. كما حضر الندوة عدد من رجال المجتمع والثقافة بالمملكة من ضيوف الاثنينية حيث تناولوا أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكيف أنه يعتبر السمة الأهم في حكم المملكة على مر عصورها، حتى أنه يعتبر شريعة وتشريعاً ومنهاجاً للحكم بالمملكة.
أدار اللقاء الإعلامي مناحي الحصان حيث وجه عدد من الأسئلة حول أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى الشيخ طلال الدوسري.
في البداية تحدث الشيخ، بعد أن حمد الله وأثنى عليه، عن أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعتبر من أهم الشعائر الإسلامية حتى أن بعض علماء الدين اعتبرها الشعيرة السادسة بعد الشهادة والصلاة والصيام والحج والزكاة. فهو لا يقل أهمية عن أي من هذه الشعائر. كما ان الله سبحانه وتعالى ربط الفلاح في الدنيا والآخرة بالمحافظة على هذه الشعيرة، الأمر الذي يفسر محافظة المملكة وحكامها منذ تأسيسها على إقامتها وتفعيلها في المجتمع.
وفي سؤال للشيخ حول الدور الذي تقوم به الهيئة في المجتمع السعودي، والذي طالما انقسم حوله الكثيرون بين مؤيد ومعارض. أجاب الشيخ طلال أنه لا خلاف على أهمية الدور الذي تلعبه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمجتمع السعودي.
أما أداء الأفراد المنتسبين للهيئة فدائماً ما نؤكد على ضرورة أن يكون هناك دورات تدريبية لتعليمهم كيفية التصرف في مختلف المواقف الدعوية لتحقيق الهدف المرجو من عملهم.
يقول الشيخ: «لابد أن نعترف بأن هناك تجاوزات تحدث من أفراد الهيئة، لذلك هناك كثير من الدورات التي يتلقاها الأفراد للتقليل من مثل هذه التجاوزات».
وهنا وجه الإعلامي مناحي الحصان سؤاله للشيخ إبراهيم بن ناصر الحمود عن الهجمات التي قد تطال جهاز الهيئة بسبب بعض التصرفات التي تحدث من أفرادها، وما إذا كان تحويل الجهاز إلى وزارة سيغير من سياساته وتوجهاته؟ فأجاب بقوله: «إن هناك من الفئات من يظهر على الفضائيات من بين فترة محاولين دس السم في العسل، وهدفهم في النهاية إلغاء هذا الجهاز العظيم».
وأكد الحمود على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مهمة كل مسلم ومسلمة، إلا أن من الضروري أن يكون هناك جهاز ينظم هذا العمل الدعوي وهو ما تقوم به الهيئة. أما عن تحويل الهيئة إلى وزارة فلا يرى الشيخ أن تغيير المسمى سيغير من المضمون شيئاً، ففي النهاية المهم هو تأدية الدور المنوط بها.
من ناحية أخرى رأى الدكتور والمستشار راشد أبا الخيل بأن تحويل جهاز الهيئة إلى وزارة سيفعل من دورها التي تقوم به حيث سيكون لها صلة أكبر باجتماع مجلس الوزراء الذي يعقد أسبوعياً وفي ذلك يتفق مع رؤية ومطالبة الشيخ طلال الدوسري بترقية الهيئة إلى وزارة ترتبط بالملك ومجلس الوزراء. كما أن الهيئة تقوم بحل كثير من المشكلات الاجتماعية والأمنية مثل المخدرات والسحر وغيرها مما يمثل عوناً مهماً للأجهزة الأمنية. واختتم الدكتور أبا الخيل حديثه بالتأكيد على أن هناك أيضاً ضرورة ملحة للتطوير من أداء الأفراد متسائلاً عن المتجاوزين منهم لماذا يتم الإبقاء عليهم في الجهاز دون محاسبتهم أو الاكتفاء بنقلهم. مؤكداً على أن ذلك مما يسيء للجهاز ويؤثر على صورته في المجتمع.