تجمُّع للقوة وتأكيدٌ لمكانة المملكة عسكرياً واقتصادياً ">
تستكمل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خطواتها بكل ثبات، لتأكيد مكانتها بين دول العالم ودول الشرق الأوسط على وجه الخصوص. وتعزز من مكانتها بين الدول ليس فقط كقوة اقتصادية كبرى، وإنما كقوة عسكرية أيضاً. هذا ما أثبته اجتماع قوات عسكرية لأكثر من 20 دولة عربية على أرض المملكة بالقرب من حدودها الشمالية في مناورات رعد الشمال.
حول هذا التجمع العربي العسكري كان الحوار في اثنينية حمود الذييب، حيث جاءت مداخلات ضيوف الاثنينية مباركة لهذا التحالف والعمل العسكري، مؤيدين الخطوات التي تتخذها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على المستويين العربي والعالمي.
وافتتح مدير الاثنينية الإعلامي مناحي الحصان الندوة بسرد بيانات ومعلومات عامة عن تفاصيل مناورات رعد الشمال.
وكانت الانطلاقة مع فضيلة الشيخ والقاضي إبراهيم بن ناصر الحمود، والذي بدأ الحديث في الأمسية بالتأكيد على أنّ اجتماع هذا العدد من الدول المشاركة لهو إبراز للتلاحم بين هذه الدول والتعاون القائم بينها، إضافة إلى كونه انطلاقة لتعاون دائم على المستوى العسكري وغيره من المجالات، كما أكد على قوة الرسالة التي يبعثها هذا التعاون العسكري إلى دول العالم، بأنّ هذه الدول وفي مقدمتها المملكة تعمل على حماية نفسها وجيرانها في المنطقة، وأن هذه القوة العسكرية على أهبة الاستعداد لحماية أي دولة تتعرض لأي نوع من الأخطار، لاسيما خطر الإرهاب الذي بات منتشراً في جميع دول العالم.
من ناحيته رأى الدكتور محمد الجبرين، الجراح المتقاعد، أنّ الاستجابة السريعة للمشاركة في هذه المناورة العسكرية أمر ينظر له كدليل على مكانة المملكة وثقلها، الأمر الذي يفسر الاستجابة السريعة والكبيرة من الدول المشاركة.
وتساءل الإعلامي مناحي الحصان عن أهم أهداف هذه المناورة العسكرية، فأجاب الدكتور عبد الله المغلوث، رجل الأعمال وعضو الغرفة التجارية، بأنّ الأهداف كثيرة منها أنها رسالة إلى المنظمات الإرهابية التي تسعى لزعزعة الأمن في مختلف الدول كما أنها رسالة إلى الدول الداعمة للإرهاب والتي ينفذ أجندتها الخاصة بالمنطقة.
وامتد الحديث في أمسية الذييب إلى الجانب الاقتصادي، حيث يرى الدكتور عبد الله المغلوث أنّ التوجه العام في كل دول العالم في هذه الفترة يذهب إلى الترشيد في الإنفاق. وهو ما تنبهت إليه الحكومة الرشيدة بالمملكة حين تحدثت عن كفاءة الإنفاق. وهو من معاني الترشيد التي لابد أن تترسخ في أذهان المواطنين والعمل على أن تصبح ثقافة عامة لدى الشعب.
وأكد صلاح سلطان، رئيس قسم إدارة الثروات ببنك مسقط، على أن انخفاض أسعار النفط والبورصات العالمية يعتبر مؤشراً على الأوضاع الاقتصادية التي سيمر بها العالم، بما في ذلك القوية اقتصادياً مثل الصين.
واختتمت الأمسية بتأكيد الحضور على ضرورة تفعيل كفاءة الإنفاق على المستوى الدولي والشعبي على حد سواء.