«بصمة» و«دعوة» جمعتهما حملة «بصمة وطن» لـ«الجنود المرابطين» ">
جدة - الجزيرة:
«دعوة» سبقتها «دمعة».. و»إبهام» صغير بصم على «حب الوطن»، ترجمت مشاعر «الحنين» و»الشوق» لـ «آباء» خلفوهم وراء ظهورهم في سبيل حماية «حدود» رفضت تجاوز «العابثون» أرضها ومطاولة سماها.
«أبناء الجنود» شاركوا في وضع بصماتهم ضمن حملة «بصمة وطن» التي أطلقتها الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة «ثروة»، واتحدت خلالها دعوتهم التي مزجت بالعبرة «الله يحفظك يا وطن، ويردك يا يبه بالسلامة»، إذ بادر فريق الأمانة في محافظة «ميسان» بزيارة أسر الجنود المرابطين في الحد الجنوبي بهدف مواساتهم وإظهار تكاتف المجتمع السعودي قيادة وشعباً وتقدير بطولات الجنود البواسل والوقوف معهم.
ولم تتردد أفراد أسر الجنود من الآباء والأبناء والأشقاء في توجيه رسالة الشكر والعرفان لـ»أبنائهم» الجنود، إذ شاركت أكثر من 20 بصمة من ثلاثة أسر في حملة «بصمة وطن»، بعد اختيارهم إحدى القيم التي تدعو الحملة إلى الامتثال لها.
وشارك أحد الجنود المرابطين بالحد الجنوبي «منصور المالكي» الذي تواجد مع أسرته في إجازة لا تتجاوز اليومين، بوضع بصمته على قيمة «الانتماء للوطن»، قائلاً خلال زيارة فريق الأمانة له: «وطننا نبصم له بدمائنا، ولا أستطيع أن أصف لكم مقدار سعادتي وأسرتي بزيارتكم لنا، ولكنها بكل تأكيد رفعت المعنويات، وأشكر لكم هذه الزيارة و نسأل الله أن يمن علينا بالنصر القريب، ونبشركم بأننا للحدود صائنون وللأمن حافظون بعد الله وكلنا فداء وطننا الغالي»، كما وضع ابنه «عبدالله» الذي لم يتجاوز الـ11 عاماً بصمته، داعياً: «الله ينصر وطننا ويرجعك يا بويه بالسلامة».
من جهة أخرى، زار فريق الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة مكة المكرمة «ثروة»، أسرة الجندي المرابط بالحد الجنوبي «محمد الحارثي»، إذ ثمن شقيقه «هلال» زيارة الفريق وأثرها في رفع روح معنويات أسرة شقيقه، كما تمنى ابنه «سعد» البالغ من العمر 11 عاماً بعد أن بادر بوضع بصمته على قيمة» الانتماء للوطن» بأن يعود والده سالماً وأن يرى أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الأمير خالد الفيصل.
أما العم «خميس المالكي» فعلى رغم «أميته» اختار قيمة «الولاء للدين» بعد أن قرأت عليه قيم حملة «بصمة وطن» خلال زيارة فريق الأمانة لأسرة ابنه «بندر» المرابط في الحد الجنوبي بمنطقة جازان، قائلاً: «أنا فخور جداً.. فأبنائي الاثنين مرابطين في الحد الجنوبي أحدهما في جازان والآخر في نجران، ولو يسمح لي الآن بالذهاب في فرقة المجاهدين لذهبت حالاً وشاركت معهم، فمملكتنا غالية وحدودنا خط أحمر، وأشكر لكم هذه الزيارة، فأنتم ترون السعادة التي ظهرت على وجه حفيدي لأنكم أتيتم من أجل والده»، كما بادر حفيده «زياد» الذي لم يتجاوز الثمانية أعوام بوضع بصمته، داعياً بأن يرى والده سالماً.
وقدم فريق الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة «ثروة»، دروع تذكارية لأسر المرابطين، دعماً لهم وتكريماً لجهود «الجنود»، والذين أفنوا حياتهم لحماية «الدين»، و»الوطن».
وتأتي زيارة أسر الجنود المرابطين على الحد الجنوبي ضمن فعاليات الحملة الوطنية التوعوية «بصمة وطن»، التي أطلقتها الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة «ثروة»، تحت شعار «لا للتكفير.. نعم للتفكير، لا للانحلال ..نعم للاعتدال»، بهدف تأصيل منهج الاعتدال ونشر ثقافة التسامح والحوار وتحصين الشباب من الفكر المتطرف والمنهج الخفي وتعزيز الوحدة الوطنية.
وحرصت الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة مكة المكرمة «ثروة» منذ أن دشنها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الأمير خالد الفيصل، على وضع رؤية تتناغم مع رؤية إمارة منطقة مكة في بناء الإنسان من خلال أهداف إستراتيجية، أهمها تعزيز الولاء للدين والانتماء للوطن واستثمار كفاءات الشباب واكتشاف وتطوير المواهب والطاقات الشبابية، والتواصل في دعم الشباب والأجيال القادمة.
وتستهدف برامج الأمانة العامة «ثروة» مليون شاب وشابة ضمن فعالياتها التي تتجاوز الـ150 فعالية في 17 محافظة، ويندرج تحت أعمالها: جمعية شباب مكة للعمل التطوعي، ولجنة رواد الأعمال، وملتقى شباب المنطقة الذي يتضمن الفعاليات والبرامج النوعية والحملات التوعوية.