شهدت الجلسة الحوارية لإثنينية الذييب، حضوراً مميزاً تقدمه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر، الذي أثرى الحوار بالحديث عن الملك سلمان الإنسان وكثير مما لا يعرفه الناس، وقال : «الملك سلمان شخصية مثقفة وواعية، وهو محب للتاريخ كثير المعرفة بأحداثه في القديم والحديث. وهذا الأمر أضاف إلى شخصيته الكثير من الحكمة والحنكة والخبرة فيما يستجد من أمور».
ودار الحوار الذي أداره الإعلامي مناحي الحصان بشكل رئيسي حول أهم الإنجازات في عام من حكم الملك، ورأى الأمير تركي أن إنشاء برنامج التحول الوطني من أهم القرارات المتخذة في هذا العام والذي اشتمل على عدة بنود مثل تنويع مصادر الاقتصاد ورفع المحتوى المحلي وتشجيع القطاع الخاص، بالإضافة إلى حزمة من الإصلاحات الاقتصادية وتعديل منظومة الوقود وفرض الرسوم على الأراضي البيضاء.
أما الدكتور يوسف محمد علي، الخبير الاقتصادي والممثل الإقليمي لمجموعة بيون اليابانية، فرأى أن قرار المملكة بتنويع مصادر الاقتصاد كان من أهم القرارات التي تعد إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في الاقتصاد السعودي لا تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.
وركز الدكتور عبدالله المغلوث على السياسات الخارجية للمملكة والتي زادت من مكانة المملكة بين دول العالم المتقدم. أما على المستوى الداخلي فيرى المغلوث ان أهم الخطوات هو السعى لإدخال روح الشباب على منظومة الحكم وإنشاء برنامج مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. كما أن تفعيل دور القطاع الخاص سيحل جزءاً كبيراً من مشكلة البطالة حيث سيضخ هذا القطاع فرصاً وظيفية بأعداد كبيرة في سوق العمل.
أما على الصعيد الخارجي، فيرى الإعلامي على الضاحي، المستشار الإعلامي بالتلفزيون السعودي، أن عاصفة الحزم كانت من أهم القرارات التي اتخذتها الحكومة الرشيدة حيث عززت مكانة المملكة في العالم وأكدت على ريادتها. وجاء بعد ذلك قرار إنشاء التحالف الإسلامي ضد الإرهاب ليعكس للعالم أجمع سعي الدول الإسلامية وعلى رأسها المملكة لمحاربة الفكر المتطرف والإرهاب الذي بات مثيراً للقلق في دول العالم وليس في الدول العربية والإسلامية فحسب.
كما علق بليهد البليهد، المستشار بوزارة الخارجية، على حادثة حرق القنصلية السعودية بإيران والمعاملة السيئة التي لاقاها الدبلوماسيون السعوديون هناك حتى عودتهم لأرض الوطن. وفي المقابل يلقى المسؤولون الإيرانيون بالمملكة أفضل معاملة، وتمت مصاحبتهم وتوديعهم بالمطار من قبل مسؤولين بالوزارة وذلك وفق المعايير الدولية. وهذا ما يؤكد حرص المملكة على الالتزام بالمواثيق والأعراف الدولية مع العدو والصديق على حد سواء.
أما عبدالعزيز السويل، الأستاذ بجامعة الملك سعود، فعلق بقوله إن من سمات حكم الملك سلمان، بإضافة إلى الكثير من الإنجازات المذكورة، هو حركة التعيينات للوزراء والإقالة أيضاً. بحيث أصبح من المتوقع تعيين أو إقالة مسؤول ما بين ليلة وضحاها وفقاً لمبدأ المصلحة العامة للوطن وحسب. فالقاعدة الأساسية التي تعمل عليها الحكومة الرشيدة في هذا المجال هي الأصلح والأنسب وليس لأي اعتبارات أخرى.