الجزيرة - الرياض:
نصح «دويتشة بنك» ثاني أكبر تاجر عملة في العالم في تقرير له المضاربين، بالبقاء بعيدا عن الريال السعودي، مشيرا إلى أن لدى السعودية العديد من المصادر غير المستغلة للتمويل.
وبحسب «بلومبرج» فقد أشار «دويتشة بنك» في تقريره إلى أن لدى المملكة احتياطيات كافية للدفاع عن ربط عملتها بالدولار، ويجب على المستثمرين انتظار الوصول إلى مستويات أفضل قبل الشراء بعقود آجلة مدتها 12 شهرا، وفقا لتقرير أصدره لدويتشة بنك.
وأضاف «إن السعوديين لديهم العديد من المصادر غير المستغلة للتمويل باستخدام الدولار، أحدها إصدار دين بالدولار. وكان الدين أكثر ارتفاعا والاحتياطات أقل بكثير خلال فترة الدفاعات الناجحة ما بين 1998 و2003».
في حين انخفضت احتياطات النقد الأجنبي لأكبر الدول المصدرة للنفط في العالم للشهر العاشر على التوالي حتى شهر تشرين الثاني، لتصل إلى أكثر من 600 مليار دولار، وهو رقم يساوي حجم الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية، وفقا للبنك.
وقال التقرير: إن تخفيض قيمة العملة لن يعيد القدرة التنافسية للمملكة، حيث يهيمن النفط على الصادرات ويجعل من جلب العمالة والمواد أكثر تكلفة، بحسب الاقتصادي السعودي ملحم الملحم.
وارتفعت يوم الجمعة الماضي العقود الآجلة التي مدتها 12 شهرا والمرتبطة بالريال إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر 1996 يوم الجمعة، مما يعكس تزايد التكهنات بأن المملكة قد تخفض قيمة عملتها للمرة الأولى في ثلاثة عقود.
وقد تعهدت المملكة يوم الاثنين للمرة الثانية في أربعة أشهر بالاستمرار في تثبيت سعر عملتها، وقالت إن «سوء الفهم» هو الذي يقود العقود الآجلة لمستويات أعلى.ووفقا لتقرير «دويتشة بنك» كانت ميزانية المملكة العربية السعودية قد تعرضت لضغوط بعد انخفاض أسعار النفط، المصدر الرئيسي للدخل في البلاد، إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2004.
وأعلنت المملكة عن خطط لخفض النفقات والإعانات للتعامل مع هذا التراجع وربما باستغلال أسواق الدين المحلية والدولية هذا العام لتمويل العجز.
وبحسب تقرير بنك دويتشة فإن تثبيت عملات سلطنة عمان والبحرين سيكون أكثر صعوبة من تثبيت عملة المملكة العربية السعودية.