الجزيرة - وهيب الوهيبي:
تابعت شيخة حسينة واجد رئيسة وزراء بنغلاديش، الثلاثاء الماضي، على الهواء مباشرة كلمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد الله بن عبد العزيز عضو مجلس الأمناء بمؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للأعمال الإنسانية، أثناء حفل افتتاح وتسليم الدفعة الثانية من المدارس والملاجئ التي تم تنفيذها لمساعدة إخواننا المتضررين من إعصار سدر في جنوب بنجلاديش، والتي تكفلت ببنائها المؤسسة، في مدينة أمتالي بمحافظة برغونا.
حيث قال سموه: سبحان من قال في محكم التنزيل: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}.. وقول رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).. ونسأل الله أن يكون أجر هذا العمل في ميزان حسنات والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - طيب الله ثراه - وميزان حسنات كل من ساهم في هذا العمل النبيل.
وأضاف سموه: لقد كان والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله -، يحرص على ما يرضي الله في أعماله التي يقوم بها فلا يظهرها للعلن، فهناك كثير من المشاريع الإنسانية في العديد من دول العالم لا يعلم عنها حتى من القريبين منه، وذلك لحرصه على أن لا يشوب هذه الأعمال رياء ولا سمعة، ولتكون خالصة لوجه الله تعالى، ونحن الآن في مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للأعمال الإنسانية، نسعى بكل جهد لإكمال ما بدأه والدنا - رحمه الله -، ونسعى لإبراز إعلان هذه المشاريع الإنسانية لنكسب له الدعاء من الصالحين، فهو في أشد حاجة الآن لهذا للدعاء.
وأضاف: إننا نبرز هذه الأعمال ليقتدي بها المقتدرون من أهل الخير، والمؤسسات الإنسانية الأخرى، فقد أسس -رحمه الله - العديد من المؤسسات والجهات التي تخدم الإنسانية دون تمييز بين عرق أو لون أو جنسية أو معتقد حيث لا يخفى عليكم جهوده في دعم الحوار بين أتباع الحضارات والأديان، ودعم مبادرة رسل السلام ذات الرسالة السامية التي تحث على دعم السلام في العالم أجمع.
كما استعرض سموه المجالات المتعددة له - طيب الله ثراه - ومنها: التعليم، فقد أسس -رحمه الله - الجامعات والمعاهد والمدارس والمكتبات والمراكز التعليمية التي تخدم المجتمع المحلي والعالمي.. وقام برعاية المبدعين والموهوبين، وقدم الدعم الكبير لكافة الخدمات الصحية، وأقام المستشفيات والمراكز الصحية، التي تخدم الفئات المحتاجة إلى رعاية طبية دقيقة، ونالت مشاريع التنمية الاقتصادية والإسكان نصيبها الوافر من دعمه - رحمه الله -، حيث أسس مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي.
واهتم - رحمه الله - بالأعمال ذات الصلة بالشريعة الإسلامية، حيث قام ببناء المساجد والدراسات التي تخدم علوم القرآن وبيان يسر القرآن وبركته وإعجازه العلمي فخصص كرسي الملك عبد الله للقرآن الكريم في عدد من الجامعات السعودية لتبيين إعجازه ومواجهة الحملات ضد القرآن الكريم، وكذلك خصص الكراسي العلمية والبحثية لدعم العلوم والتقنية، وبناء مراكز الأبحاث والتطوير، مثل كرسي الملك عبد الله لرصد الأهلة وأبحاث القمر، ويأتي هذا الاهتمام الكبير، من لدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله -، بإيجاد تقويم إسلامي عالمي موحد، كما حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله - رحمه الله - على الوجود وقت الأزمات في حالات الطوارئ، وتقديم المساعدة الفورية للمتضررين.