في ضيافة رجل الأعمال حمود الذييب، بمنزله بالرياض، اجتمع عدد من ضيوف الاثنينية الأسبوع الماضي حيث ناقشوا التحالف العسكري الإسلامي ضد الإرهاب، تلك الخطوة الكبيرة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين في الوقت والشكل المناسبين ونالت استحسان العالم أجمع وانضم لها بالفعل 43 دولة، إضافة إلى عدد من الدول الأخرى التي ستنضم لهذا التحالف قريباً.
كما ناقش الحضور البيان الذي ألقاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الدفاع مؤخراً حول طبيعة التحالف ودوره في التصدي للإرهاب الذي يضرب عدداً من الدول المحيطة ويطال أيضاً الكثير من دول العالم.
في البداية تحدث الدكتور إبراهيم بن ناصر الحمود، استاذ الفقه القضائي بالمعهد العالي للقضاء عن التحالف، مشيداً بهذه الخطوة التي تدعو في المقام الأول إلى وحدة الصف الإسلامي والتعاون بين الدول الإسلامية أمام التحديات الإرهابية التي تعاني منها، وقال: «مثل هذه التحالفات ليست جديدة على الأمة الإسلامية، وتكمن أهميتها في كونها تتجدد كلما كان ذلك ضرورياً.
ومع الظروف الحالية كان لزاماً أن تُتخذ هذه الخطوة، وبعد دراسة عميقة للموقف قرر بعدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان رعاه الله إطلاق هذه المبادرة للعالم».
وفي سؤال للدكتور حمود عن مسمى التحالف بالإسلامي، في حين أن داعش على سبيل المثال، وهي منظمة إرهابية تسمي نفسها بالدولة الإسلامية أجاب بأن تسمية داعش لنفسها بهذا الاسم كمن أراد بالحق باطلاً فهي تنظيم يبعد كل البعد عن الإسلام وتعاليمه الحقة.
وفي مداخلة قال ابراهيم الزامل :إن إنشاء مثل هذا التحالف بقيادة المملكة وهي أهم الدول الإسلامية في العالم وبعضوية هذا العدد الكبير من الدول الإسلامية يمثل رسالة هامة جداً إلى العالم الغربي والذي عادة ما يتهم الدول الإسلامية بتفريخ الإرهاب مفادها أن دول العالم الإسلامي لا تتبنى الإرهاب بأي شكل من الأشكال، ولكنها في المقابل تحارب الإرهاب وتدعو العالم أجمع للوقوف صفاً واحداً لمحاربته.
وتناول الدكتور عبدالله الشديد، المستشار الإعلامي والتربوي الجانب الإعلامي في بيان ولي ولي العهد، حيث قال إن لغة الحوار التي تبناها صاحب السمو الملكي اتسمت بالجمل الحاسمة والإجابات المباشرة، ففي حين يبتعد السياسيون في العادة عن التصريحات السياسية المباشرة نجد أننا أمام بيان صريح جمله سهلة ومباشرة إلى أقصى حد. ويضيف بقوله: «لا أقول إن هذه المباشرة بسبب طبيعة المرحلة والحدث الهام وحسب، ولكنها أيضاً سمة في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وكل أولاد خادم الحرمين الشريفين».
في نهاية الأمسية كرم وفد من ثانوية ابن باز بالزلفي رجل الأعمال حمود الذييب على رعايته لحفل تكريم أسر الشهداء بالمحافظة، وعلى مجهوداته في دعم مثل هذه الفعاليات الوطنية الاجتماعية.