الجزيرة - المحليات:
نظّم مؤخراً مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني «لقاء الأشقاء»، ضمن برنامج سفير للحوار الحضاري، بين مجموعة من شابات المملكة وشابات من جمهورية اليمن المقيمات في المملكة، بمقر المركز.
ويأتي اللقاء - وهو أحد اللقاءات التي ينظمها من فترة لأخرى - في إطار برنامج سفير للحوار الحضاري، وهو إحدى المبادرات التي أطلقها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لتعزيز ونشر ثقافة الحوار، وتعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة، ومد جسور التفاهم بين أوساط الشباب والشابات السعوديين مع نظرائهم من الدول والحضارات الأخرى المقيمين في المملكة.
وتناول اللقاء الذي شارك فيه نحو 20 شابة سعودية ويمنية عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الشابات السعوديات واليمنيات؛ للتعرف على ثقافة وحضارة وعادات وتقاليد المجتمع في البلدين، وفتح باب النقاش بين المشاركات لإبداء آرائهن حول القضايا المطروحة في اللقاء.
كما تناول اللقاء المشتركات الاجتماعية والثقافية بين المجتمع السعودي واليمني، ومعوقات مشاركة المرأة في العمل التطوعي، واستعراض فيلم (القاتل الخفي) الذي أنتجه مركز الحوار الوطني، والذي يتحدث عن ضرورة التعايش مع الآخر. ويهدف اللقاء الذي أدارته مشرفة برنامج سفير للحوار الحضاري بالمركز، الأستاذة/ فاطمة البشري، إلى تعزيز العلاقات الثقافية والحوارية بين المشاركات، والتعرُّف على الأنماط الاجتماعية في البلدين، وكذلك التشديد على احترام ثقافات الأفراد وحضارات الشعوب، وتعزيز القيم المشتركة فيما بينها.
وقد أسهم برنامج سفير منذ إطلاقه حتى الآن في تنفيذ مجموعة من البرامج الحوارية واللقاءات التعريفية بين شباب وشابات المملكة مع نظرائهم من أفراد المجتمعات الأخرى التي تعيش داخل المملكة، أو الزائرة لها؛ بهدف مد جسور التفاهم، وفتح المجال للحوار الإيجابي البناء.
كما أسهمت لقاءات برنامج سفير في تشكيل الصورة الحضارية للمملكة لدى العديد من المشاركين والمشاركات من الدول والحضارات الأخرى، وإيصال الثقافة الحوارية لهذه الشريحة من فئة الشباب في المملكة، وقدرتهم على استيعاب القيم الحوارية واللقاء بالآخر على طاولة الحوار والنقاش.