الأحساء - محمد النجادى:
اختتمت فعاليات اللقاء المتماثل السابع لقادة التوجيه والإرشاد، تحت شعار «التوجيه والإرشاد والإعلام الجديد.. إرشاد تقني مؤثر»، الذي تنظمه الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد في وزارة التعليم، الذي افتتحه وكيل وزارة التعليم للتعليم «بنين» الدكتور عبدالرحمن البراك، ووكيل وزارة التعليم للتعليم «بنات»الدكتورة هياء العواد، والمدير العام للتعليم في محافظة الأحساء الأستاذ أحمد بالغنيم وتستضيفه الإدارة العامة للتعليم في الأحساء، لمدة يومين، وذلك بمشاركة90 من قادة التوجيه والإرشاد في الوزارة والإدارات التعليمية في المناطق والمحافظات.
ورحب المدير العام للتعليم في الأحساء بالغنيم، بالمشاركين في اللقاء، موضحاً أن العالم يشهد تسارعا تقنيا، وانفتاحا إعلاميا، وإقبالا واسعا على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى أداة للتأثير على أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات وهذا يُشكِّل تحديا كبيرا للعاملين في المؤسسات التعليمية ويدعونا إلى التأمل والمراجعة وبلورة الوسائل وبناء المنهجية التي تستثمر مكاسب التحولات التقنية والإعلامية، فجيل اليوم يختلف عن جيل الأمس والوسائل التقليدية لم تعد تفي بمواكبة الثورة الرقمية والإعلامية فالتقنية أصبحت مطلبا مهما في صناعة المجتمعات الحديثة وجزءا من نسيج حياتنا اليومية ووسائل الإعلام الجديد تحظى بشغف المتابعة وكثرة الإقبال عليها.
وبدوره، نقل وكيل وزارة التعليم للتعليم «بنين»الدكتور عبدالرحمن البراك، تحيات وتقدير معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، للعاملين في مجال الإرشاد الطلابي (المهم والضروري)، الذي يعول عليه الكثير، ويؤدي عملاً كبيراً، وأضاف أن التعليم هو أساس التنمية في أي وطن وهو مفتاح تقدمهم وذكر أن التعليم يقوم على محورين، هما: التحصيل الدراسي بالتحفيز، وبناء الطالب من حيث شخصيته انضباطاً وسلوكاً ومهاراتاً، موضحاً أن هاتين المهتمين تقومان عليها عدد من القطاعات في الوزارة، إلا أن الإرشاد الطلابي يتحمل عبء هذين الأمرين معاً ويتحمل مسؤولية التحصيل الدراسي من حيث المتابعة والإشراف على أداء الطلاب ومعالجة مشكلاتهم المتعلقة بالدافعية للتعلم والتعليم، بجانب معالجة مشكلاته النفسية والاجتماعية ومتابعته في جوانب السلوك وتعزيز الانضباط لديه والاهتمام بمهاراته بشكل عام، ومن هنا تتعاظم مسؤولية القائمين على العمل الإرشادي وتكبر رسالتهم. وشدد على ضرورة تفيل جميع الأدوار في مجال الإرشاد الطلابي، لتكتمل الصورة، فمعلم الصف والإدارة المدرسية وقائد المدرسة ورائد النشاط ليقوموا بدورهم في العمل الإرشادي لتعزيز الجانب الإرشادي وتضمين البرامج والأنشطة أنهم يما تخفض المشكلات السلوكية، مع التأكيد على التركيز على أدوار الأسرة، باعتبار دورها عظيم في دعم المدرسة ودعم عمليات التعلم والتعليم ودفع الطالب والطالبة إلى المزيد من الجدية.
من جهتها، شكرت وكيل وزارة التعليم للتعليم «بنات»الدكتورة هياء العواد، الإدارة العامة للتعليم في الأحساء على الاستضافة وحسن اختيار موضوع اللقاء، مشيراً إلى أن التعلم والتعليم لا ينضجان إلا من خلال إرشاد طلابي متميز فعال يواكب العصر والمستجدات التربوية ويأخذ بيد الطالب في مسيرته التعليمية، وفي ختام هذا اللقاء وضعت عدة توصيات يعمل بها القائمون على الإرشاد الطلابي.