الجزيرة - محمد السنيد:
أكد سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح أن استضافة الرياض أعمال الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاشر من ديسمبر القادم تأتي في توقيت مهم ودقيق لدول المجلس نظرًا لما تمر به المنطقة من مستجدات وأحداث، تستوجب موقفًا خليجيًّا واضحًا تجاه مختلف القضايا والأزمات التي تعصف بها، تتقارب فيه الرؤى، وتتوحد فيه الأهداف والاستراتيجيات. موضحًا أن القيادة الكويتية كانت وستظل دومًا حريصة كل الحرص على دعم وجود خليجي فاعل، يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار على أراضي الدول العربية الشقيقة، وينهي حالة الصراع الذي تعانيه بعض هذه الدول، بما يحقق مصلحة شعوبها. مشيرًا إلى أن هذا الحرص يأتي انطلاقًا من شعور قوي بالمسؤولية تجاه الأشقاء نابع عن حس عروبي وإسلامي أصيل، هو مقتضى الأخوة الحقيقية التي يكنها أبناء الكويت تجاه أشقائهم في مختلف الدول العربية.
كما أشاد سموه في هذا الصدد بالدور البارز الذي تقوم به دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل مساندة الأشقاء في اليمن وسوريا والعراق وليبيا لإنهاء حالات الانقسام والصراع التي تستنزف الأرواح والمقدرات، وتعطل مسيرة العمل والإنتاج لديهم. مؤكدًا ثقته بحكمة وحنكة قادة وزعماء دول مجلس التعاون لاتخاذ القرارات والمواقف اللازمة، التي تسهم في إعادة الأمن والاستقرار لهذه الدول، بما يتناسب مع رغبات ومطالب أبناء شعوبها. مشيرًا إلى وجود توافق في الرؤية الكويتية مع المملكة العربية السعودية الشقيقة حول مختلف الأحداث والمستجدات التي تشهدها المنطقة، وإلى الدعم والتأييد الكامل الذي تحظى به سياسات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - من جانب أبناء الكويت جميعًا، قيادة وشعبًا، في هذا الشأن، ولاسيما ما يتعلق منها بالشأنين اليمني والسوري. معربًا في الوقت ذاته عن أمله بأن تسفر أعمال القمة الخليجية بالرياض عن العديد من النتائج والقرارات الإيجابية التي تعكس وتعبِّر عن آمال وطموحات شعوب المنطقة، وتخدم مصالحهم، وتدعم حقوقهم في حياة آمنة ومستقرة، ترسخ لانطلاق حركات التنمية والبناء والنهضة في بلدانهم، بما يتناسب والتراث التاريخي العظيم لهذه الشعوب. مثمنًا من جهة أخرى الجهود المخلصة التي يبذلها أصحاب السمو والفخامة قادة وزعماء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل دعم مسيرة السلام والتنمية، ودفع آفاق التعاون والعمل المشترك بما يجسد عمق الروابط التاريخية بين شعوب الخليج العربية، ويؤكد وحدة الهدف والمصير الذي يجمع بين الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة وباقي شقيقاتهما من دول المجلس.