القاهرة - آمنة عيد:
اختتمت منظمة العمل العربية، الندوة القومية حول «الاتجاهات الجديدة لدوافع الهجرة وتنقل الأيدي العاملة العربية»، التي استمرت فعالياتها 3 أيام ناقشت خلالها العديد من الملفات المتعلقة بهجرة أبناء الوطن العربي، وسبل توفير فرص عمل لائقة للحد من الهجرة غير الشرعية. وأوصت الندوة في ختام أعمالها، بدعوة الدول العربية لتفعيل اتفاقيات منظمة العمل العربية، خاصة المتعلقة بتنقل الأيدي العاملة، والتوسع التدريجي في الاعتماد على العمالة العربية في الدول المستقدمة، مع إقامة حوار بين البلدان المصدرة والمستقدمة للعمالة في الوطن العربي.
وشددت المنظمة على أهمية دعوة الدول العربية لتنسيق سياسات الهجرة، من خلال إنشاء جهاز وطني للتنسيق فيما يتعلق بتقنين أوضاع الهجرة وتنقل الأيدي العاملة، مع أهمية إنشاء نظام معلوماتي موحد لشؤون الهجرة والمغتربين والكفاءات، بهدف تشجيع الكفاءات العربية المقيمة في الخارج. وأكَّدت المنظمة في التوصيات على ضرورة تدعيم استثمارات الجاليات العربية في الخارج، وتحفيز الكفاءات العربية لدعم الاقتصاد الوطني العربي، مع التركيز على تبادل التجارب والخبرات العربية فيما يتعلق بمعالجة أساليب الهجرة غير الشرعية.
وتضمنت التوصيات تشجيع الدول العربية على إنشاء آليات وطنية استيعاب وتنظيم العمالة العربية العائدة من الخارج، ودعوة الشركات العربية ورجال الأعمال والمستثمرين العرب إلى إنشاء مشروعات تنموية جديدة تسهم في خلق فرص عمل لائقة.
وشددت المنظمة على دعوة كافة الهيئات والمؤسسات العربية العاملة في مجالات الهجرة، إلى تنسيق جهودها في محاربة الهجرة غير النظامية، واتخاذ كافة الإجراءات التشريعية والرقابية للتأكَّد من سلامة أنشطة ومكاتب إلحاق العمالة، وملاحقة سماسرة الهجرة غير الشرعية، وتوعية المواطنين بمخاطر هذا النوع من الهجرة.
وطالبت المنظمة بأهمية دعوة الدول العربية إلى تبادل معلوماتها وخبراتها في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.