جدة - الجزيرة:
شدد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، على ضرورة حل مشكلة التلوث المنبعثة من المصانع في محافظة رابغ، مؤكداً أن الإمارة لن تتهاون في منع تلك المصانع من إلحاق الضرر بصحة سكان رابغ، جاء ذلك خلال جولة سموه التفقدية لمحافظة رابغ، وترأس سموه اجتماع المجلس المحلي واستماعه لعدد من الملاحظات وشكاوى المواطنين من الضرر الناتج عن بعض المصانع، محدداً سموه عاماً واحداً يتم خلاله معالجة الوضع القائم.
وناقش أمير مكة في الاجتماع مشاريع التنمية في رابغ والتي تقدر بأكثر من 5 مليارات ريال في مجالات التعليم والصحة والطرق والكهرباء والمياه، إضافة إلى المشاريع البلدية الأخرى، مؤكداً سموه ضرورة البدء عاجلاً بتنفيذ مخطط رابغ الإقليمي ومشروع الواجهة البحرية.
وقال أمير منطقة مكة في حديثه لوسائل الإعلام: ما شاهدته في رابغ من تقدم وتطور يرفع الراس، وأحب أن أنقل مشاعر الطلبة والطالبات والأساتذة والأهالي لسيدي خادم الحرمين الشريفين، فالكل هنا يبتسم ومتفائل ويعتز ويفتخر بالسنوات الماضية والتي أنجز فيها الإنسان السعودي في المحافظة ما يستطيع أن يفخر به ويعتز به.واستدرك سموه: «هذا لا يعني أن المحافظة لا تحتاج إلى شيء آخر، بل تحتاج إلى الكثير، ولكن الإنجاز في الأعمال الحالية يسير بشكل جيد، وأرجو منك أن أشاهد مثل هذا الإنجاز في باقي محافظات منطقة مكة المكرمة».وأضاف» آن الأوان لكي يشارك المواطن مع الدولة المسئولية من خلال للقيام بما يجب تجاه إنجاز المشاريع التنموية في المملكة، فنحن في أمس الحاجة للمشاركة بين القطاعين الخاص والعام في تنفيذ المشاريع.وتابع سموه: حتى المشاريع التي يعتقد في الماضي أنه لا أحد يستطيع تنفيذها إلا الدولة أصبح الآن بإمكان أصحاب رؤوس الأموال القيام بها. وتساءل سموه: لماذا نحن في المملكة لا نعطي الفرصة للمستثمر السعودي لنسهل له الإجراءات. وفي حديثه لطلاب التعليم لفت الأمير خالد الفيصل إلى أهمية مشاركة الجميع في البناء والتعمير والارتقاء بمستوى وإمكانات محافظة رابغ، مشيراً إلى الدور المهم الذي يلعبة إنسان المحافظة من الشباب أو الشابات أو أصحاب المال والأعمال للبدء فوراً في إقامة المشاريع التنموية التي تهدف إلى خدمة المواطن وتحقيق الرفاهية له، مشيراً إلى أن الدولة ستقدم كل التسهيلات وتذليل المعوقات التي قد تواجهة تحقيق هذا الهدف التنموي.
وأجاب سموه على أحد الطلاب الذي عبر عن أمل جميع الطلاب والطالبات أن يتحول فرع الجامعة برابغ إلى جامعة مستقلة بقول: أضم صوتي إلى أصوات جميع الطلاب والطالبات لتحقيق هذه الأمنية.ثم رعى سموه حفل تخريج الدفعتين الأولى والثانية لطلاب فرع جامعة الملك عبدالعزيز برابغ لكلية الطب، كما ووضع سموه حجر الأساس للمستشفى الجامعي برابغ والذي يقع على مساحة 142 ألف كم2 في مرحلته الأولى بسعة 400 سرير تصل مستقبلاً إلى 800 سرير ويقدم خدماته لطلاب وطالبات الجامعة وسكان المحافظة.وفي شأن متصل تم تخصيص ميزانية ضخمة تجاوزت المليار ونصف المليار ريال، حيث وقعت الجامعة عقد مشروع تنفيذ مشروعات شطر الطالبات بفرع الجامعة برابغ على مرحلتين بتكلفة تزيد عن (200 مليون ريال) تضم عدد (10 مبان) هي كلية الطب، وكلية العلوم، وكلية علوم الحاسبات وتقنية المعلومات، وكلية إدارة الأعمال، وكلية الآداب، ومبنيين للفصول الدراسية، ومبنى إداري ومبنى لسكن الطالبات، تم الانتهاء وتسليم 8 مبان منها، وسيتم استكمال المشروع في القريب العاجل.كما طرحت الجامعة عدداً من المشروعات للتدريب الطبي والمعامل الصحية وكذلك مباني كليات وفصول دراسية ومبان لعمادة شؤون الطالبات والكافتيريات والعيادات الطبية والمكتبات المركزية.