الجزيرة - خالد الحارثي:
أقام مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض برنامجا ترفيهيا استهدف نزلاءه في الأقسام النفسية بمشاركة نادي التطوع السعودي، وبإشراف قسم التأهيل الطبي والخدمات المجتمعية ممثلة بوحدة الترفيه الطبي بالمجمع.
وتضمن البرنامج العديد من الفقرات التي رأى المختصون في المجمع توافقها مع قدرات المرضى ومناسبتها لهم، حيث شارك النزلاء بفاعلية ما أسهم في تحسن حالتهم المزاجية، والشعور بالسعادة.
من جهته قدم المدير التنفيذي للمجمع الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني شكره للعاملين بقسم الترفيه مؤكدا أن الجهود التي يبذلونها كبيرة وعظيمة في خدمة هذه الفئة الغالية من المرضى الذين يحتاجون من العاملين في المجمع بذل كل الجهود الممكنة لدعمهم ومساندتهم في رحلتهم العلاجية.
وأوضح الدكتور القحطاني أن المجمع يوفر من خلال قسم التأهيل الطبي والأنشطة العديد من الخدمات الترفيهية والتأهيلية للنزلاء حيث يقدم خدمة نفسية واجتماعية تهدف إلى تدريب وتأهيل المرضى لاستعادة ما فقدوه جزئياً أو كلياً من مهارات اجتماعية ونفسية أو ذاتية بسبب تأثر بعض الوظائف المعرفية والمهارات العملية نتيجة للمرض, وأيضاً تدريبهم على التخلص من بعض المشكلات السلوكية والمعرفية الغير مرغوبة والتي تحول دون تطوير حياة أفضل للمريض بعد مرحلة الاستشفاء، كما تتم ملاحظة استقرار المريض وحصوله على الدعم النفسي والاجتماعي والتثقيف النفسي الصحي هو وأسرته وتتم خدمة المريض وفق خطة محددة معدة من قبل فريق التأهيل والرعاية النهارية تسمح بمتابعة تطور سلوك ومهارات المريض.
وأضاف المدير التنفيذي للمجمع أن هذه البرامج داعمة للبرامج العلاجية حيث تهدف إلى المحافظة على الاستقرار والتحسن الذي وصل إليه المريض ووقايته من الانتكاسة والدخول المتكرر أو التردد على الطوارئ، وحضور المرضى المعرضين للانتكاسة للبرنامج لملاحظة أي أعراض تطرأ، والتدخل في مرحلة مبكرة لوقاية المريض من الانتكاسة الكاملة، والتخفيف على المريض من ضغط العوامل الاجتماعية والبيئية التي قد تعرضه للانتكاسة وتقديم الدعم النفسي والتثقيف النفسي له حسب الحاجة، ومساعدة ودعم أسر المرضى بتثقيفهم نفسياً وصحياً وتدريبهم على إستراتيجيات عملية للتعامل مع المريض في المواقف المختلفة بما يدعم استقراره، ومساعدة المريض المستقر بعد خروجه على العودة إلى القيام بمسئولياته الاجتماعية وممارسة حياته بشكل طبيعي من خلال تعزيز المهارات العامة والخاصة لديه، وكذلك مساعدته بعد خروجه على التخلص من بعض آثار المرض وما يتصل بها من مشكلات سلوكية ومعرفية واجتماعية، وكذلك إكسابهم هوايات مفيدة تثري حياتهم وتغير نمط تفكيرهم بما يدعم استقرارهم.