الجزيرة - خالد الحارثي:
أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي للطب الرياضي الدكتور عبد الله الجوهر أن ردة الفعل الأولية تجاه الإصابات الرياضية فور حدوثها خطوة مهمة جداً للحد من تفاقم الإصابة وتقليل مضاعفاتها.
جاء ذلك خلال الفعاليات العلمية للاتحاد السعودي للطب الرياضي التي أًقيمت على مدى يومين في فندق الريتز كارلتون بالرياض.
وقال الجوهر خلال محاضرته أمس: (تقييم الإصابات الرياضية داخل الميدان.. وفرز الإصابات): الشخص الذي يتولى مباشرة هذه الحالات له دور كبير في الحفاظ على أرواح وسلامة الرياضيين, لذا كان لزاماً إعطاؤه جرعات تدريبية أكثر على التعامل مع مختلف الحالات الإسعافية الحرجة بشكل عام والإصابات العظمية العضلية بشكل خاص.
واستعرض الجوهر خلال المحاضرة بعض السيناريوهات المحتمل أن يواجهها المسعفون في أرض الميدان الرياضي
والسبل الممكن إجراؤها للمحافظة على سلامة الشخص المصاب وإيصاله إلى بر الأمان, إضافة إلى التأكيد على أهمية سرعة التصرف من خلال مبدأ (أقل من ثلاث دقائق) حيث إنه في معظم الحالات هنالك بضع ثوان فقط لتقييم الإصابة وتحديد خطورتها، وما إذا كان بإمكان الرياضي الاستمرار في المشاركة في الحدث الرياضي أم مغادرته والتأكيد على أهمية الحصول على التدريب الكافي لتقديم الإنعاش القلبي الرئوي في حال احتاج إليه الشخص المصاب.. على أن يضع المسعف أولى أولياته (الوقاية من حدوث أي ضرر إضافي للمريض) سواء كان ذلك ناتجاً عن استمراره في المشاركة في اللعب أو كان نتاج أي تصرف قام به المسعف بنفسه.
فيما أُقيمت ورشتا عمل استعرضا من خلالهما الوسائل العلاجية الحديثة لعلاج الإصابات الرياضية الشائعة, حيث تحدث الأخصائي ماهر الفرحان عن كيفية استخدام الأشرطة الطبية اللاصقة لعلاج الإصابات الرياضية المختلفة, كما تضمن الشرح تطبيقاً عملياً لتوضيح آلية عمل اللاصق وتطبيقه في الواقع على المرضى، كما تطرق الأخصائي أحمد محروس لطريقة عمل الإبر الجافة في علاج الآلام المصاحبة للإصابات وكيفية استخدامها بالشكل الصحيح وبطريقة آمنة خلال ورشة العمل.
من جانبه أكد نائب رئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي الدكتور مبارك المطوع أن الهدف من إقامة هاتين الدورتين هو لإعطاء معلومات إضافية للمختصين الذي يعملون في الأندية ليتعاملوا مع الإصابات بشكل صحيح بما يعود ذلك بالفائدة على اللاعب.
وأبان أن الفعاليات شملت العديد من المحاور الخاصة بجانب الإصابات الرياضية، وهو الموضوع الأهم لجميع منتسبي قطاعي الشباب والرياضة كون سلامة اللاعب من أسباب الحضور المتميز للدول والمنتخبات في البطولات الإقليمية والقارية والعالمية, منوهاً بالدعم والاهتمام الذي يجده اتحاد الطب الرياضي من سمو الأمير عبد الله بن مساعد, مبيناً أن هناك توجهاً ممتازاً لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب في هذا الجانب, متوقعاً أن يكون هناك شيء مميز في جانب الطب الرياضي خلال الفترة المقبلة يضاهي أو يكون أكبر من الموجود في الدول الأخرى.
ولفت الدكتور مبارك المطوع النظر إلى أن جميع الأندية في دوري المحترفين السعودي لكرة القدم لديها أجهزة طبية على مستوى عال ومميز, وهو ما يؤكد اهتمام الأندية والقائمين عليها بالطب الرياضي والمحافظة على لاعبيها من الإصابات التي قد تؤثر على مسيرتها في جميع المسابقات التي تشارك بها.