الجزيرة - المحليات:
ألقى سعادة الملحق الثقافي المكلف في اليابان الأستاذ طارق حكمي محاضرة بجامعة تسوكوبا اليابانية الرائدة تحت عنوان «التعليم جسر جديد للتواصل بين المملكة العربية السعودية واليابان نحو تحقيق الشراكة الشاملة».
وتأتي هذه المحاضرة ضمن إطار «أسبوع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» الذي تنظمه الجامعة مرة كل عام لتسليط الضوء على قضايا الشرق الأوسط من خلال محاضرات لممثلي الدول العربية والباحثين في قضايا الشرق الأوسط.
وتناول المحاضر طارق حكمي عددًا من الموضوعات أهمها العلاقات بين المملكة العربية السعودية واليابان وأبرز سعادته الدور الذي لعبته الزيارة الرسمية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- لليابان في فبراير عام 2014م في تعزيز الروابط الثقافية والعلمية بين البلدين. كما عرض كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- بحرم جامعة واسيدا التي سلمته شهادة الدكتوراه الفخرية في الحقوق التي قال فيها: «إن رسالة المملكة العربية السعودية مستمدة من التعاليم الإسلامية روحها التسامح وأداتها التفاهم والحوار وأساسها العمل الفاعل الذي ينشد الخير للشعوب وطموحها تعميق الحوار بين اتباع الأديان والثقافات.
وهذا ما جاء في مبادرة الملك عبدالله -رحمه الله- للحوار بين اتباع الديانات والثقافات ويحقق المصالح بعدالة ونزاهة وشفافية».
وأبرز سعادته إنجازات ومساهمات المملكة في المجال الإنساني على الصعيد العالمي والمساعدات الكبيرة التي تقدمها لدعم اللاجئين وإحلال السلام والقضاء على الفقر في مناطق عديدة حول العالم.
كما تحدث عن النقلة النوعية التي يشهدها قطاع التعليم وأبرز دور الجامعات السعودية في تأهيل الكوادر البشرية وأعطى بيانات مفصلة عنها وعن أهم المراكز البحثية التي تحتضنها وعن مراتبها المتقدمة في التصنيفات الدولية حيث صنفت أربع جامعات سعودية ضمن أفضل 500 جامعة على المستوى العالمي لعام 2015 الذي يصدره معهد التعليم العالي التابع لجامعة «جياو تونغ» شانغهاي الصينية.
وفي إطار التعريف ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ألقى سعادة الملحق الثقافي المكلف الضوء على أهمية البرنامج وأهدافه الرامية لابتعاث الكفاءات السعودية المؤهلة للدراسة في أفضل الجامعات بمختلف دول العالم وتبادل الخبرات العلمية والتربوية والثقافية مع دول العالم وكذلك بناء كوادر سعودية مؤهلة ومحترفة في بيئة العمل.
كما عرض سعادته بيانات عن المبتعثين والمبتعثات السعوديين في اليابان البالغ عددهم نحو خمسمائة مبتعث في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وتحدث عن إنجازاتهم والجوائز التي حصلوا عليها في جامعاتهم. وتحدث أيضًا باستفاضة عن مجالات دراستهم ومستواهم المتميز في الهندسة والعلوم.
وقال: شهد هذا العام تخريج 130 مبتعثًا ومبتعثة من الجامعات اليابانية. وكرمت الملحقية الثقافية العديد من المتفوقين والمتميزين منهم في شتى المجالات وشملت جوائز في التَّميز التقني والتَّميز البحثي. كما تم تكريم عدد من المبتعثين في مجالات التَّميز الثقافي.
وفي إطار الحديث عن مساهمات المملكة العربية السعودية في التبادل الثقافي بين البلدين أشار سعادة الملحق الثقافي لمشاركة وزارة التعليم ممثلة في الملحقية القافية في معرض طوكيو الدولي للكتاب سنويًا منذ عام 2010م عندما حلت المملكة على المعرض كضيف شرف.
كما أعرب سعادته عن شكره لوزير التعليم د. عزام الدخيل وجميع مسؤولي وزارة التعليم الذين لا يألون جهدًا في سبيل تيسير مسيرة المبتعثين السعوديين في اليابان وتقديم كل الدعم لتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.
كما تقدم بالشكر لسعادة السفير أ. أحمد بن يونس البراك لدعمه المتواصل لأبنائه المبتعثين.
وختم سعادته المحاضرة باستعراض شريط للزيارة الرسمية التي أجراها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيه للمملكة العربية السعودية عام 2013م والخطاب الذي ألقاه بجامعة الملك عبد العزيز وأكَّد فيه على أهمية الشراكة الشاملة متعددة المستويات بين المملكة العربية السعودية واليابان.