نجران - واس:
تمتاز محافظة بدر الجنوب بأجوائها السياحية ومقوماتها الطبيعية التي تجعل منها مزاراً بهيجاً للكثير من السائحين وعشاق الطبيعة الفسيحة؛ إذ تتخللها الأودية الكبيرة المكسوّة بأشجار السدر, وتجمعات المياه المتفرقة بسبب تساقط الأمطار عليها في أوقات متعددة خلال العام.
وتقع محافظة بدر الجنوب 160 كيلومتراً شمال غرب مدينة نجران. وتستقبل محافظة بدر الجنوب زائرها بلافتة تحمل البيت الشعري الذي كتبه الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - عندما زارها, حين كان وزيراً للصناعة والكهرباء «الناس تعشق بدراً في العلالي... ونحن غرامنا بدر الجنوب», وكأنها تصف ارتفاعها وعلوها الذي جعل طقسها فاتناً, وسبباً في تردد الكثير إليها كل عام؛ إذ ترتفع عن سطح البحر بأكثر من 3000 قدم. ويساعد في جمال أجوائها توافر الخدمات التي يحتاج إليها زائرها, وتوافر المنتجات المحلية العضوية, وخصوصاً عسل السدر الأصلي؛ إذ ينتشر شجر السدر في شتى مراكز المحافظة، ويشكل مصدراً لتغذية النحل، إلى جانب الزهور والنباتات المورقة في الأودية والجبال. وتشتمل المحافظة على العديد من ملامح التراث وبيوت الطين القديمة, التي تتوسط قلب المحافظة، جنباً إلى جنب مع المباني الحديثة والمجمعات الحكومية؛ لتعطي شكلاً حضارياً خاصاً, خاصة أنه يمتد منها حتى حدود منطقة عسير تلٌ مخضر, يسمى بـ»العشّة», يمتاز بأشجاره الكثيفة, والمسطحات الخضراء التي وضعتها بلدية المحافظة؛ لتشكل متنزهاً متعدد الخدمات, تتوافر فيه الجلسات العائلية, وألعاب الأطفال, ومواقع خاصة للتخييم. ويمكن للسائح أن يتنقل بين التفرعات والأودية العلوية؛ ليشاهد تجمعات المياه بين الصخور وحول الأشجار, وكأنها أشبه بالواحات الصغيرة الخلابة.