حفر الباطن - تقرير - خليفة الخليفة / تصوير - خليفة الخليفة:
رغم انكفاء الأمطار في السنوات الأخيرة عن عاصمة الربيع (حفر الباطن)، وظهور التصحر لا زالت الفياض القريبة من المحافظة تحتفظ بشيء من الحياة في أغصان سدرها المقاوم للتصحر والجفاف والظروف القاسية؛ لكنه لا يقف مقاوماً أمام نهش أسنان الجمال وهي تقرض وتمضغ ما غض من أغصانه فتوقف نمو الأشجار الكبيرة، وتقضي على الأشجار الصغيرة في طور نموها الأول.
هذه الفياض مهددة بالانقراض والاختفاء نهائيا عن سطح الأرض ليبقى اسمها فقط، مثل: فيضة حسناء، وفيضة الفاو، وفيضة الصفيري وغيرها من الفياض المحيطة بالمحافظة، ولا تبعد عنها سوى (20 كم) فأصبحت أشجارها معدودة؛ بعد أن كانت - وكما يقول عدد من المواطنين -: فياض غنَاء في وسط الصحراء أصبحت مهددة من هذا الرعي الذي لن يشبع جملا ولن يسمن حملا، فمربو الماشية يعتمدون جل شهور السنة على الأعلاف المعبأة، وتظهر مخلفاتها وقد ساهمت أيضا في اتساخ هذه الفياض.
لذلك يأمل المواطنون أن تكون هناك حماية لهذه الفياض الصغيرة قبل أن تندثر وتختفي معالمها الشجرية والطبيعية بتسويرها بسياج يمنع وصول السيارات والإبل إليها؛ كما في أماكن أخرى من فياض المملكة قبل انتهاء موسم الأمطار، والذي سينبت معه ما تساقط من بذور لتكون شجيرات صغيرة تنمو لتعود الفياض كما كانت.