أرواحنا فداء للوطن.. فخرلنا أن توفاه الله شهيدا من أجل الله ثم المليك والوطن.. ">
حائل - سلطان الشبرمي:
استشهد عدد من الأبطال من رجال الأمن في مواجهات مع الفئة الضالة التي انتهجت طريق الفساد والإفساد والقتل والإساءة للدين والإسلام الحنيف وسماحته ولينه ورحمته ولطفه، وبدأ الإرهاب البغيض يطل بأذنابه القذرة في العديد من دول العالم العربي والإسلامي، وبدأت قوافل الشر تستدعي شباب الأمة الإسلامية للانخراط في الأعمال الإرهابية معتدين على حرمة الدين والوطن وإخوانهم من المواطنين إرضاء لنزواتهم الشيطانية ونزعة الكراهية المغروسة في قلوبهم إثر تأثر بالغ بأعداء الإسلام.
ففي اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك أقدم شخصان من أتباع تنظيم داعش الإرهابي وهو يقوم داخل منطقة صحراوية بإطلاق النار على شخص آخر وهو مقيد وقتله تنفيذاً لأوامر التنظيم الضال، كما أقدم الشخصان من قتل اثنين من المواطنين عند مخفر شرطة عمائر بن صنعاء، التابع لشرطة محافظة الشملي ثم إطلاق النار على رجل أمن يعمل بمرور المحافظة مما نتج عنها مقتله وأثناء متابعة أتباع داعش ومطاردتهم قتل جندي أول نايف بن زعل الشمري من شرطة منطقة حائل تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء.
امتدت أيدي الآثمين لتقتل الأرواح وتسفك الدماء وتثير الرعب بين الآمنين وتخرب مدخرات الوطن وتفسد في الأرض؛ حتما سيتصدى لها رجال آمنوا بالله، وقدموا أرواحهم فداء للوطن، فماتوا في ميدان الشرف وارتوت ارض الوطن بدمائهم من أجل الوطن.
وما كان الجندي أول نايف الشمري إلا إضافة لشهداء الوطن قدموا حياتهم من أجل الوطن إيماناً منهم ان الوطن غال ومهما قدمنا له لا نفيه فوطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه.
«الجزيرة» التقت أسرة شهيد الواجب الجندي أول نايف بن زعل الشمري.. في البداية تحدث شقيق الشهيد نايف الشمري عواد والذي يعمل معلماً بحائل قال :تلقيت خبر استشهاد أخي وهو في ميدان الشرف دفاعاً عن الوطن فكم كانت سعادتي حين علمت أن أخي استشهد من اجل الدفاع عن أمن هذا الوطن فهو شرف لنا ولكل أسرتنا وكلنا فداء الوطن.
أما شقيقه الآخر فراج رقيب أول بالحرس الوطني قال تبلغنا أن أخي نايف استشهد حين كان يؤدي واجب الوطن ومات في ميدان الشرف والتضحية من أجل الوطن فكلنا فداء الوطن واستشهاده شرف لنا جميعاً.
وقال نواف موظف بالإدارة العامة للتربية والتعليم شقيق الشهيد كان نايف لم يبخل علينا بشيء أبداً نطلب فيلبي يد حنونة وعاطفة جياشة - رحمه الله - توفي بطل شجاع مقدام وهو نموذج من نماذج بطولة رجال الأمن السعوديين.
وقال العريف عبدالله احد منسوبي قوات الطوارئ بمنطقة القصيم شقيق الشهيد نايف أن شهيد الوطن لقي وجه ربه في مواجهة أمنية مع الفئة الضالة استشهد - رحمه الله وعمره 31 عاماً.
يقول أخي نايف - رحمه الله -هو أصغر الإخوة كان بارا بالوالدة عطوفاً رحوماً لنا محبوبا للجميع، وأضاف أخي لديه ديون كثيرة تتمثل باقتراض من بنك التسليف مرتين وديون أخرى فهو عقد قرانه مؤخراً للزواج لكن قضاء الله وقدره سبق زواجه ويمضي عبدالله قائلاً: أتشرف بأن أخي استشهد وهو فخر لي وأنا خدام لهذا الوطن ونلبي النداء في أي وقت.
وتحدث كل من: زياد ويزيد أولاد أخ الشهيد نايف قالوا: إن عمنا قدم حياته فداء للوطن وهذا فخر لنا وحياتنا فداء الوطن ونحن- إن شاء الله- سنسجل عسكريين ونحمي الوطن ونقدم أرواحنا فداء للوطن.
وقد تحدث لـ«الجزيرة»: أثناء مراسم الدفن ابن عم شهيد الوطن الجندي أول نايف زعل الشمري الأستاذ سعود عيد الغازي قائلاً: إننا فخورون وكلنا فداء لخدمة وطننا وحكومتنا الرشيدة وإن استشهاد ابن عمي أثناء تأديته واجبه لخدمة دينه ووطنه سيجير في مسيرة القبيلة كافة. وختم حديثه بأن الشهيد البطل لم يمت بعدما منحنا وسام الشرف والعز،كما منحوا أشقاء وذوي الشهداء من قبله.
ويقول زملاء الشهيد والجندي أول نايف الشمري بشرطة منطقة حائل: إنه كان ذو أخلاق في طبعه مجدا في عمله وكان من شدة حرصه على عمله يسهر ليله من أجل خدمة دينه ووطنه ويؤدي عمله بإخلاص، وكان حادث مقتله عن طريق أيادي الغدر والخيانة.
فيما أشار عدد من رجال الأمن إلى حرص الفقيد الشمري على التواصل مع الجميع.
وأشار رجال الأمن بقوات المهمات والواجبات بشرطة حائل كان الجندي أول الشمري شابا في مقتبل العمر ممتلئا حيوية ونشاطا وحبا لوطنه، نالت منه يد الغدر والخيانة وانتقل إلى جوار ربه مسطراً بدمه أروع المثل والتضحية للذود عن حياض الوطن إنه الكريم، مات نايف في مواجهة مع حاملي التكفير والتفجير، أسأل الله أن يجمعنا وإياه في جنات عدن مع الصديقين والشهداء والصالحين، وندعو الله أن ينتقم من قاتليه، وقد استجاب الله دعوات المكلومين بأن مكَّن رجال الأمن البواسل من القبض وقتل حملة فكر القتل والتدمير.
من جانبه قال المواطن الأستاذ شايع عبدالمنعم التميمي من أهالي منطقة حائل مما يحز في النفس ويؤلمنا أن يحصل مثل ما شاهدناه من هؤلاء الجناة الذين تسببوا في إزعاجنا طيلة أيام العيد فهؤلاء الجناة بعيدون كل البعد عن الإسلام، فالإسلام لا يقر مثل هذه التصرفات الرعناء وأضاف الحمدلله يقظة رجال الأمن حالت دون مبتغى هؤلاء الجناة من ترويع الآمنين في منازلهم، والذي أثلج الصدر انه لم يصب أحد من المواطنين بل تم دحرهم ورد كيدهم في صدورهم.
كما عبر عدد من المواطنين من أهالي حائل عن ارتياحهم التام وسعادتهم عند سماعهم نبأ القبض على هؤلاء الجناة الذين روعوا الآمنين من مسنين وأطفال ومقيمين وقالوا إن ثقتنا بالله ثم بجهود رجال الأمن وقيادة حكومتنا الرشيدة لا حدود لها، فهم الذين نذروا أنفسهم وأرواحهم فداءً للوطن كما أننا سنكون صفا واحداً ضد من يحاول العبث بأمن هذا البلد.. رحم الله شهداء الوطن وجمعهم في الفردوس الأعلى مع شهداء الحق.