ناقشت اثنينية الذييب، التحول الهائل التي تشهده الخدمات الحكومية ومدى الفائدة التي تعود على المواطن الفرد أو المؤسسة من تحول الخدمات الحكومية إلى الشكل الإلكتروني.
ورأى الحاضرون للاثنينية التي جمعت عددا من المختصين في منزل رجل الأعمال حمود الذييب في الأسبوع الماضي، أن المملكة قطعت شوطاً كبيراً في مجال التحول الإلكتروني، وذلك منذ إنشاء برنامج «يسر» في العام 2005م وحتى الأن، حيث تطورت الخدمات الإلكترونية لتصل إلى كافة مجالات الحياة.
وأجمع عدد من الحاضرين على أنه أصبح بمقدور المواطن إنهاء الكثير من التعاملات الحكومية والبنكية من خلال شاشة الإنترنت والتطبيقات المصممة للاستخدام من خلال أجهزة الجوال الذكية والأجهزة اللوحية.
وتطرق أحد العاملين بقطاع البنوك، إلى تطوير الأنظمة البنكية وربطها إلكترونياً مما يسمح للعملاء بالتواصل مع البنك وإجراء العمليات البنكية من خلال الجوال والإنترنت دون الحاجة لزيارة البنك في أغلب الأحيان.
وبين أن وزارة الداخلية فكان لها النصيب الأكبر من التطوير والذي يسمح للشركات على سبيل المثال إجراء تعملاتها الحكومية وإجراء العمليات المتعلقة بموظفيها إلكترونياً خاصة فيما يتعلق بإجراءات إصدار الإقامة والتأشيرات للمقيمين من خلال حسابها الإلكتروني الخاص والمتصل بالدائرة الحكومية ، كما يمكن للفرد متابعة إصدار الوثائق الرسمية كجواز السفر بتقديم طلب على الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية بعد إنشاء حساب خاص به, إضافة إلى الاطلاع على بيانات رخص القيادة وتجديدها ومعرفة ما إذا كانت هناك مخالفات مرورية وغير ذلك من إجراءات زادت من سهولة التعامل وسرعة وكفاءة تنفيذ هذه المهام.
وأشاد الحاضرون، بخدمة واصل مشيرين إلى أنها الخدمة الأسرع والأسهل لإيصال واستلام المواد البريدية من خلال ما يعرف باسم العنوان الوطني، مبينين بأنها من ابتكارات مؤسسة البريد السعودي والذي وثقت من خلاله كافة مدن ومناطق المملكة من خلال عنوان وطني موحد شامل لكافة البيانات التي تسهل وصول المادة المرسلة بالبريد إلى مستقبلها بكل سرعة وكفائة.
من ناحية أخرى، أشاد الحاضرون بإقامة اثنينية الذييب وغيرها من هذه الفعاليات الحوارية والثقافية داعين لضرورة الاهتمام بتوثيقها ضمن مؤلفات يتم فيها جميع الحوارات والمناقشات المتضمنة في كل أسبوع لتصدر في كتاب سنوي يضم ما تم مناقشته من موضوعات وتجارب عملية طوال العام بالاثنينية.