علي الصحن
قال الخبر الذي وزعه اتحاد الكرة ونشرته الوكالة الرسمية في الـ27 من أغسطس الماضي أن مدرب المنتخب السعودي بيرت فان مارفيك قد استدعى خمسة لاعبين للمنتخب الأول، وفي الـ31 من أغسطس وزع الاتحاد خبراً آخر قال فيه: إن مارفيك قد استدعى ثلاثة لاعبين لقائمة المنتخب عوضاً عن آخرين مصابين.. وفي نفس اليوم باشر المدرب مهامه مع الأخضر للمرة الأولى وبدأ عقده الممتد لسنة كاملة.
ما سبق يكشف أن اتحاد الكرة مطالب بإعادة النظر في لغته الإعلامية وصياغة أخباره قبل نشرها وتوزيعها على وسائل الإعلام، فبعيداً عن ركاكة أسلوب وصياغة بعض الأخبار الواردة من الاتحاد ومن بعثاته المختلفة ومرافقيها الإعلاميين والذي تعالجه وسائل الإعلام بطريقتها الخاصة، فإن الواجب أن يتحرى الاتحاد الدقة في الأخبار أيضاً.. فهل من المعقول مثلاً أن نصدق أن مدرب المنتخب الجديد الذي لم يسبق له العمل في المنطقة يعرف لاعبي الأندية السعودية، وليس الأساسيين فقط، بل حتى اللاعبين البدلاء يعرفهم ويختار منهم أسماء معينة للمنتخب؟؟ وهل يريد الاتحاد أن نصدق ما ورد في الخبر وأن مدرب المنتخب (الجديد) هو من استدعى اللاعبين الثمانية؟؟ وهل يظن الاتحاد أن الشفافية وتسمية من اختار اللاعبين سوف تضرب استقلالية مارفيك وتجعل الناس تتحدث عن التدخل في عمله؟؟ وماذا يضر لو قيل: إن المدرب المؤقت البدين هو من اختار اللاعبين وطلب استدعاءهم... أليس هو من اختار التشكيل بالكامل أساساً؟؟.. ثم لنفترض أن مدرب المنتخب هو من ضم اللاعبين الثمانية، فمتى شاهدهم؟؟ وهل تكفي مباراتين للحكم عليهم، خاصة وأن مارفيك لم يحضر مثلاً مباراة السوبر في لندن وهي المباراة التي ينتظر أن تكون قد قدمت اللاعب السعودي وأبرزت قدراته للأوروبيين كما قال اتحاد الكرة في سياق مبرراته لإقامة السوبر السعودي في العاصمة الإنجليزية..!! كما أن بعض اللاعبين الذين شملهم اختياره بحسب الاتحاد لم يشاركوا هذا الموسم الذي مرّ منه جولتان في الدوري ودور في مسابقة كأس ولي العهد وبعضهم لاعبون بدلاء شاركوا في أجزاء من المباريات فقط!! إضافة أن مدرب المنتخب بحسب المتحدث الرسمي للاتحاد لم يكن الخيار الأول... مما يجعلنا نتوقع أنه حرص الموسم الماضي على متابعة الدوري السعودي والحكم على لاعبيه.
في النهاية أكرر... الشفافية مطلوبة يا اتحاد الكرة.
وتوالت أخطاء الحكام !
مرت جولتان فقط من الدوري وجاء توالي أخطاء الحكام كأبرز العناوين حتى الآن.
في معظم المباريات ضاعت حقوق فرق لصالح أخرى وأثرت الصافرة على النتائج، وخسرت فرق مكافحة نقاطاً كانت في متناول اليد... مع أن زاوية الرؤية كانت واضحة وما من مبرر يمكن أن تسوقه لجنة الحكام لتبرركل هذا الفشل.
مشكلة إذا كان الحكم لا يعرف كيف يحتسب ضربة جزاء أوكيف يتخذ قراره في جزء من الثانية، ومشكلة إذا كان نفس الحكم يحتسب شد القميص ولمس الكرة باليد خطأ في منتصف الملعب لكنه يمرر نفس الأخطاء، وكأنها لم تحدث عندما تحدث داخل منطقة الجزاء... ومشكلة عندما لا يفرق الحكم بين الخطأ الذي يوجب الطرد المباشر والخطأ الذي يكفيه الإنذار فقط.
يحدث هذا كله وسط صمت مطبق من لجنة الحكام، ويحدث ذلك دون اتخاذ قرارات مباشرة تضبط الأمر وتجعل الحكم يدرك عواقب الخطأ حتى لو لم يكن مقصوداً، لكن يخرج الحكم من مباراة توالت فيها أخطاؤه وتجده في اليوم التالي مباشرة (نعم التالي مباشرة) حكماً رابعاً في مباراة أخرى فهل تتوقع أن يحس بأخطائه أو يراجع نفسه ويتدارك صافرته؟.
أعتقد أن مشكلة التحكيم صعبة وأن دائرة التحكيم لن تكون كافية لحلها، وأعيد ما قلته سابقاً: الحل في البدء من الصفر.. فأن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً!!
مراحل.. مراحل
- يردد الهلاليون اسم لاعبهم جحفلي.. ويردد آخرون أسماء لاعبين وأندية أجانب، والعرب تقول: (اللي ما يأكل بيده ما يشبع).
- يحضر دورات الحكام ودورات المراقبين وعضو اتحاد وعضو إدارة نادي.. ما شاء الله تبارك الله.
- مشكلة بعض اللاعبين أنه لا يريد الاعتراف بهبوط مستواه وعدم القدرة على العودة إلى ما كان عليه من عطاء، فيصر على الاستمرار ويدفع ذلك من تاريخه وشعبيته حتى يجد نفسه مجبراً على الرحيل دون أن يلتفت له أحد... طبعاً إدارات الأندية تتحمل بعض الشيء في مجاملتها للاعبين لا يمثلون أكثر من رقم في قائمة محدودة من اللاعبين وعلى حساب الأجدر والأقدر والأفضل.
- بمجرد مرور جولتين... حكم بعض النقاد على كل شيء وحددوا الفرق المتنافسة واللاعبين الأفضل.
- وبمجرد مرور جولتين... تم تحرير أول قرارات إقالة المدربين.. والبقية في الطريق.
- بعض مسؤولي الملاعب عليهم التفريق بين ميولهم وعواطفهم والأعمال الموكلة لهم.
- مع احترامي لرابطة دوري المحترفين... إلا أن كل ما قدمته خلال السنوات السابقة لا يوازي ربع ما كنا نتوقعه ونطمع فيه منها.
- أصبح البروز والنجاح في مباراة واحدة كافيا للدخول في قائمة المنتخب.
- عندما كان الأخضر ملء السمع والبصر على صدارة منتخبات القارة.. كان اللاعب يحتاج فترات طويلة حتى يقنع المتابعين بأحقية انضمامه للمنتخب، كانت التشكيلة شبه ثابتة والتغييرات محدودة، والدخول للمنتخب يعني الشيء الكثير على المستوى الفني للاعب.
- اليوم تجد لاعبا احتياطيا... عاجزا عن إقناع مدرب وأنصار فريقه ضمن قائمة المنتخب.