لا شك في أن نادي الشعلة وكبير أنديتها واجهة مُشرفة لكل الرياضيين (العقلاء) في محافظة الخرج، فالشعلة في كل مرة وأخرى يثبت حضوره على خارطة الساحة الرياضية في الخرج بل تعدى ذلك إلى أن تخطى فلكه المحلي إلى (الخليجي) في سابقة تاريخية لم يسبقها عليها أحد، وهذا يؤكد أنه غيمة الخرج التي تحمل نداوة المطر لكل الرياضيين في ماضيها وحاضرها ومستقبلها.
لذلك فبنية النادي التحتية ومرافقها (والتي تتفطر قلوب بعضهم عليها) رافد وعامل جذب مهم جداً لم يتم استغلالها الاستغلال الأمثل لجذب النشء، ولن يكتمل جمال هذه المنشأة إلا بوجود أكاديمية يُستقطب لها أبرز المدربين لصقل المواهب وتوفير بيئة تربوية تدريبية آمنة تشجع أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بالأكاديمية لصقل الموهبة وتطويرها والوصول بالبراعم إلى فكر احترافي يعرف من خلاله نوع الغذاء ومتى ينام وكيف يحافظ على التمارين وإكساب البرعم صفة ثقافية ومعلوماتية وتربوية جيدة إلى حدًّ ما، خصوصاً وأن جزءاً من مكرمة الملك كفيلة بإنشاء هكذا مشروع أو بالشراكة مع أحد أعضاء الشرف فنحن نعوّل على الشعلة الشيء الكثير للأخذ بزمام المبادرة في كل شيء يتعلق بريادة رياضيي الخرج.
- فأنا وأبناء جيلي لم نرخلال (الربع قرن) الماضي على أقل تقدير من هو في الصفوف الأولى غير الشعلة وإن تواترت الحكايا بأن هناك منافسا لها فلم نقرأ عنه إلا في (المخطوطات) ولم نشاهده إلا في ألبومات (الصور) فلوكان لديها منافس قوي وشرس وحاضر في الميدان لكان الشعلة أقوى على الصعيد الشرفي والجماهيري والإعلامي وأصبح أكثر عمقاً في (المضمون) ولكنه ظل ربع قرن أو أكثر بلا منافس حقيقي يكون محفزا لها كما هي بقية الأندية فوجود المنافس مهم جداً؛ والشعلة ظل وأعتقد بأنه سيظل سنوات طويلة وحده من يحمل راية أندية الخرج فهذا قدر الكبير.
بل وحتى أبرز معالم الخرج (البرج) لم يفخر ويتزين ويتوشح بألوان نادٍ غير الشعلة سياحة للعين ونزهة للقلب، فأخضرها يتبختر بالجمال، وأزرقها يتغلغل إلى الأعماق، في لونين لا نشاز بينهما.
صحيح عكر صفونا هبوطه من دوري (عبداللطيف جميل) إلا أنه يعلو ويعلو في عيون وقلوب الأنقياء فهي (#عطر_الخرج) الذي ينغمس في أعماقنا.
ملامح رياضية
- من المعيب والمخجل أن يجعل أحدهم منصة ناديه بما فيه من نسيج (ثقافي - اجتماعي - رياضي) للشماتة وتصفية الحسابات الشخصية وأن ينتظر من (عضو شرف) أن يُمليء عليه بمسح (خربشاته)..!
- السلمية قدم في فترة سابقة قائد الهلال والمنتخب السعودي (للكرة الطائرة ياسر المكاوني) وكان أفضل موهبة قُدمت خلال الـ15 سنة الماضية على مستوى المحافظة، وهذا يجعلنا نتفاءل بأن نشاهد (فهد الرشيدي) الذي وقع مؤخراً لنادي الهلال (لكرة القدم) بأن يكون خير سفير لناديه وللخرج وأن يساهم من خلال مستواه بفتح المجال لأبناء جيله حتى يحذوا حذوه.
- الشرق عندما وجد رئيسا (مثقفا رياضياً) ويعرف في دهاليزكرة القدم استطاع أن يتقدم بالنادي خطوات للأمام لذلك أعتقد بأن الشرق هو من خسر (مفرح السبيعي) وليس العكس، وأجمل مافعله الأستاذ الفاضل: عبداللطيف المهيني أنه سلم النادي دون أن يخسر ماتم تحقيقه من مكتسبات.
- السد (أنا ميتٍ والناس حيه)!
- الخرج من وجهة نظري تحتاج إلى حاكم إداري من أبناء الأسرة الحاكمة حتى يُكسبها زخماً إعلامياً ودعماً مادياً ولوجستياً وهذا لايعني التقليل من محافظ الخرج الحالي ولكننا مجتمع نؤمن بالجاه والصفات الاعتبارية أكثر من أي شيء آخر.
- حمود الفالح