بغداد - وكالات:
قتل نحو 50 شخصاً وجرح أكثر من 80 أمس الخميس في تفجير بشاحنة مفخخة استهدف سوقاً في بغداد، وتبناه تنظيم داعش، ويعد الهجوم الأكثر دموية في العاصمة منذ أشهر.
ويشهد العراق موجات عنف وتفجيرات دورية منذ الاجتياح الاميركي للبلاد في 2003.
وساهمت أعمال العنف في زيادة التوتر المذهبي وهو ما اعتبر رئيس أركان الجيش الأميركي المحال إلى التقاعد قريبا الجنرال رايموند اودييرنو انه قد يجعل تقسيم العراق «الحل الوحيد». وهز الانفجار منطقة مدينة الصدر في شمال بغداد في الصباح الباكر. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لوكالة فرانس برس ان «شاحنة مفخخة انفجرت قرابة الساعة السادسة صباح أمس الخميس في سوق شعبية للبيع بالجملة».
وأشار إلى أن التفجير أدى إلى «مقتل 38 شخصاً، إضافة إلى نحو 12 قتيلا آخرين عثر على جثثهم أشلاء». وبحسب المصدر نفسه، جرح 82 شخصاً، ودمرت قرابة 40 سيارة وشاحنة، و80 متجراً في السوق المخصصة لبيع الخضار والفاكهة. وكانت حصيلة سابقة أفادت عن مقتل 38 شخصاً على الأقل. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة التفجير الذي وقع في ساعة الذروة بالسوق التي تشهد تجمع العديد من التجار. وقام مسعفون في المكان بجمع أشلاء بشرية، بينما قام آخرون بنقل جرحى إلى سيارات الإسعاف، أو معالجة المصابين بشكل طفيف في المكان، بحسب مصور في وكالة فرانس برس. كما أدى التفجير إلى دمار كبير خصوصا في الشاحنات المبردة الناقلة للخضار، وتسبب التفجير وسط السوق إلى تناثر البضائع. كما أمكن مشاهدة عدد من الأحصنة التي تستخدم لجر عربات الخضار، وقد قضت في التفجير أو أصيبت بجروح.
وتبنى تنظيم داعش الهجوم. وجاء في بيان تداولته حسابات مؤيدة للتنظيم على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي تؤيد العملية الإرهابية.
وتخوض القوات العراقية بدعم من مسلحين غالبيتهم من فصائل شيعية مدعومة من إيران، وبمساندة طيران الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، معارك لاستعادة بعض هذه المناطق.
من جهته أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وبشدة التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة الصدر شرق العاصمة العراقية بغداد في ساعة مُبكرة من صباح أمس الخميس، والذي استهدف سوقاً شعبية وأوقع العشرات من الضحايا.
واستنكر العربي، في بيان صحفي، هذا العمل الإجرامي الذي يستهدف النيل من الجهود المخلصة التي تبذلها الحكومة العراقية في حربها على الإرهاب وما يرتكبه تنظيم «داعش» الإرهابي وغيره من الجماعات المتطرفة من جرائم وانتهاكات خطيرة بحق الشعب العراقي الشقيق.
وأكد على ضرورة توفير الدعم اللازم للحكومة العراقية لمساعدتها على القضاء على هذه الآفة الخطيرة واجتثاث جذورها. وتوجّه الأمين العام بخالص العزاء والمواساة للشعب العراقي وحكومته وأُسر الضحايا الأبرياء، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.