ارتفاع درجة حرارة المياه في رأس تنورة يؤرق السكان ويدفعهم لحلول بديلة ">
رأس تنورة - ناصر بن فهد:
تسبب استمرار ارتفاع درجة حرارة المياه في محافظة رأس تنوره في تذمر العديد من أهالي المحافظة في ظل عدم وجود أية بوادر لإنهاء هذه المعاناة.
«الجزيرة» بدورها رصدت هذه المعاناة، حيث أعرب المواطن خالد العجمي، عن استيائه من تفاقم هذه المشكلة بعد مرور سنوات عديدة من المطالبات دون جدوى، ومناشدة الأهالي بضرورة إيجاد حلول لهذه المعاناة وتخفيض درجة الحرارة.
وأضاف العجمي: إن استبشار الأهالي بتزويدهم بالمياه المحلاة لم يدم طويلاً بسبب ارتفاع درجة حرارتها والتي تتجاوز 40% تقريبا، معربا عن أمله في انفراج قريب لهذه المشكلة وتركيب خزانات إضافية لتجميع المياه وتوزيعها إلى المنازل بصورة مباشرة.
من جهته أضاف المواطن عبدالله الحمالي، بقوله: نحن أهالي المحافظة نعاني من شدة حرارة المياه مُنذ أربعة أعوام ويعيش أطفالنا في خوف عند استعمال هذه المياه، وتأثرت صحتهم من التسلخات الجلدية عوضاً عن زيادة معاناة كبار السن.
وأشار إلى أن تركيب خزانات غير مجد وخاصة لمن يقطن في مباني متعددة الأدوار، بالإضافة إلى تكلفتها المادية العالية وناشد المسئولين بضرورة الإسراع في حل هذه المشكلة.
وأوضح المواطن حسين الأنصاري، أن درجة الحرارة العالية للمياه الواردة للمنازل تقدر بــ 45 درجة صيفا و30 درجة شتاء وقد تم طرح هذه المشكلة على مديرية المياه السابقة في المحافظة بوسائل عدة، ولكن للأسف إنها لم تأخذ الموضوع بجديه حيث قامت بطرح حلول بديلة وهي حث السكان على توفير خزان أرضي وهذه الحلول لا يمكن تطبيقها في كل المنازل وخصوصاً التي تقع في الأحياء القديمة لضيق المساحة، بالإضافة أسقفها ضعيفة لا تحتمل وضع الخزان عليها.
وتمنى وضع أجهزة تبريد للمياه الواردة أو التنسيق مع الجهة المسئولة عن تزويد المحافظة بالمياه في الجبيل بإصلاح هذه المشكلة الفنية، وأضاف بقوله كما نقترح بأن تقوم المصلحة ببناء خزانات كبيرة في الأحياء لتبريد المياه وسد النقص في الحالات الطارئة.
ومن جهته أعرب مدير مدرسة رحيمة الثانوية نائب رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأستاذ إبراهيم الإبراهيم، عن استيائه من هذه المشكلة المستمرة وأضاف بقوله مع بداية فصل الصيف تزداد المعاناة ويتفاقم الوضع ورغم الشكاوى المتكررة إلا أنها دون جدوى.
وأشار إلى أنه بالرغم من أهمية رأس تنورة ومكانتها الاقتصادية ولموقعها الجغرافي الذي تتمتع به إلا أن جميع الأحياء تعاني نفس المشكلة، مما فتح مجالاً واسعاً لبيع أجهزة تبريد خاصة بالخزانات إلا أن استعمالها على نطاق ضيق.من جهته أوضح المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية عبدالله الدوسري، أن المديرية تقوم بضخ المياه المحلاّة التي تصلها من جهة الإنتاج المؤسسة العامة لتحليه المياه المالحة بنفس درجة الحرارة التي تنتج بها، وهي درجة معقولة إذا وضعنا في الاعتبار أنها تمّر بمراحل إنتاجية فنية تصل بها إلى درجات حرارية معينة, وأضاف: «قد يكون لتأثير الطقس الحار صيفاً دور في رفع معدلات الحرارة في كل شيء وليس فقط المياه التي تمّر من خلال أنابيب تتعرض لأشعة الشمس تحت طبقة الإسفلت الساخن».
وأشار إلى أنه بالإمكان التخفيف من درجة حرارة خزانات المنازل بتركيب مظلات عليها أو استخدام خزانات إضافية للتبريد يقوم بتركيبها من يرغب في ذلك بطريقته الخاصة وحسب إمكاناته.
وفي سؤال سابق «للجزيرة» في عددها 1431 الصادر بتاريخ 5 رجب 1432هـ أوضحت العلاقات العامة في شركة مرافق بأن درجة حرارة المياه الحالية ضمن المعايير المقبولة، قياساً إلى تقنيات استخدام تحليه مياه البحر بالطرق الحرارية وأضافت أن شركة مرافق تقوم بعمل مشترك مع المؤسسة العامة لتحليه المياه والمورد الرئيسي للمياه (شركة جواب) للنظر في الحلول الفنية الممكنة لتخفيض درجات حرارة المياه المحلاة.