الدمام - عبير الزهراني:
حذَّر استشاري في الأورام من تناول مرضى السرطان مأكولات ومشروبات من خارج المنزل في شهر رمضان المبارك، وهو ما يعد تهديداً صحياً لهم لعدم ضمان نظافتها، خاصة وهم يقضون فترة صيام لساعات طويلة، تكون المعدة خلالها خالية من الطعام وغير قابلة لأبسط المؤثرات وقت الإفطار. رافضاً أن يقوم المرضى بالصيام إذا كان ذلك مؤثراً على خطة علاجهم وتناولهم الأدوية في أوقات محددة؛ إذ يجوز لهم شرعاً الإفطار وإطعام مسكين عن كل يوم بمقدار 750 جراماً من الطعام.
وطالب استشاري ورئيس قسم الأورام بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في جدة، الدكتور أحمد الشهري، المرضى بالاهتمام بالتغذية الصحية في شهر رمضان، خاصة من يخضعون للعلاج الكيميائي، من خلال تجنب المأكولات والمشروبات من خارج المنزل غير المضمون نظافتها، وتقليل البهارات والزيوت والدهون والحوامض التي تثقل على المعدة. مشيراً إلى ما ينتج حيالها من أضرار صحية، تتمثل في الإصابة بالغثيان والقيء والإسهال والتهابات المعدة، التي تؤدي جميعها إلى التأثير السلبي في صحة المريض. وأضاف: إن الأكل المسلوق هو الأخف على المعدة، التي من الأفضل تجنب ملئها، ومحاولة تناول وجبات خفيفة كل ساعتين تلافياً لعسر الهضم والإحساس بالتخمة والغثيان.
وأكد الشهري أن العديد من مرضى السرطان يمكن لهم الصيام لعدم تأثير ذلك على خطة علاجهم وصحتهم العامة، ويُنصحوا بالتقيد بطريقة غذائهم المعتادة، والتركيز على شرب السوائل المفيدة خلال فترة إفطارهم. مشيراً إلى وجود مرضى يعانون هزالاً شديداً وجفافاً بالجسم، وهؤلاء ينبغي عليهم تجنب الصوم لغلبة الظن الطبي بتأثيره سلبياً على صحتهم؛ إذ يمكنهم القضاء عن أيام الإفطار بعد أن يمُنَّ الله عليهم بالشفاء بحوله وقوته.