طهران - أحمد مصطفى:
يسخر الإيرانيون من شعار رئيسهم (حسن روحاني) الذي جعله أساس حملته الانتخابية قبل عامين وهو عبارة عن (مفتاح) وتعهد لأنصاره في ساحة هفتم تير وسط طهران قبل عامين بأنه سيفتح بهذا المفتاح كل الأقفال المقفلة وأولها (ملف الحصار) وملف العلاقات مع أمريكا وأوروبا وتحقيق السلام في إيران والرفاه الاجتماعي والاقتصادي؛ لكن وبعد مضي عامان لم يتمكن الرئيس حسن روحاني من فتح أي قفل؛ وأشبع الإيرانيون منتدياتهم الثقافية والصحف بالكثير من النكات أبرزها: إن مفتاح الرئيس حسن روحاني (مزيف) وليس حقيقيًا وأن الأقفال ليست من سنخية مفتاح حسن روحاني) وبهذه المناسبة عقد الرئيس حسن روحاني عصر يوم السبت مؤتمرًا صحفيًا للرد على أسئلة الصحفيين الأجانب والمحلين وأهمها النووي والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والتحديات الداخلية والخارجية؛ ويبدو للمراقبيين أن الأسبوع الماضي تصفية حسابات في ساحة القضاء الإيراني فبعد مفاجأة الرأي العام الإيراني الداخلي باعتقال حميد بقايي مساعد الرئيس الأسبق أحمدي نجاد على خلفية اتهامه بسرقة 200مليار دولار صدرت ردود أفعال من الرئيس الأسبق أحمدي نجاد بأن وزراءه صالحون وأياديهم بيضاء وأن اعتقال بقايي مخالفة لأوامر خامنئي والدستور ولم تمر سوى سويعات حتى انفردت وكالة فارس المقربة من الحرس بخبر قضائي مفاده: إن القضاء الإيراني صادق على قرار سجن مهدي هاشمي رفسنجاني لمدة 10 سنوات؛ هذا الخبر جاء لاسكات حكومة روحاني وأنصارها الإصلاحيين الذين يستعدون لخوض الانتخابات البرلمانية في شباط المقبل) ويؤكد المراقبون الإيرانيون بأن الرئيس حسن روحاني تفاجأ بموانع رئيسة حالت دون تنفيذ وعوده لأنصاره على مدى عامين وأبرز تلك الموانع هو وجود برلمان من خصومه المحافظين إضافة إلى الحرس والبسيج وأشكلت تلك القوى جبهة مناوئة للرئيس حسن روحاني بدأت من الإعلام وانتهت حتى جلسات المؤتمرات التي يرأسها الرئيس حسن روحاني فالمعلوم أن الحرس يعتبر برامج الرئيس روحاني تشكل اختراقًا لنهج الخميني-خامنئي خاصة في المصالحة مع أمريكا أو السماح بتفتيش مواقع إيران العسكرية)
عامان للرئيس روحاني جرعته المرارة من خصومه المتشددين الذين وصفهم بـ(الجبناء) و(الخونة) لكنهم استعرضوا عضلاتهم في مرقد الخميني قبل أيام ورددوا شعارات على مرأى خامنئي والسياسيين والضيوف ضد الرئيس حسن روحاني والشيخ هاشمي رفسنجاني اتهمت الشعارات تلك الأشخاص بالنفاق وعدم البصيرة
وأما المشكلات الاقتصادية والميزانية الخالية يقف الرئيس حسن روحاني حائرًا أمام مفترق طرق فإما الاستمرار بمشروعه الإصلاحي وكسر الأقفال بالمعاول وليس المفاتيح التي يحملها الكثير من الجلد والتهديد بالاستجواب وإما الاستقالة.