استضافت اثنينية حمود الذييب الاثنين الماضي، الأديب الكويتي طلال الرميضي، الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين، وذلك ضمن أمسية ثقافية وأدبية تمحورت حول الحركة الأدبية الكويتية، وكيف أنها السبَّاقة بين أقرانها من دول الخليج. كما تطرق عدد من الضيوف إلى نماذج التعاون بين الأدباء الخليجيين وضرورة استمرار هذا التعاون واستثماره.
وقد افتتح حمود الذييب الندوة معرباً عن سعادته لاستضافة الأديب طلال الرميضي وكافة الحضور من الشخصيات الأدبية والثقافية السعودية، الأمر الذي يضيف للحركة الثقافية بين البلدين وللثقافة الخليجية بشكل عام.
فيما تحدث طلال الرميضي موجهاً الشكر لحمود الذييب على الاستضافة الكريمة، معبراً عن مدى اعتزازه بالتعاون القائم بين الأدباء في الكويت وعدد من الشخصيات الأدبية اللامعة في المملكة العربية السعودية. بعد ذلك ألقى الرميضي الضوء على تاريخ الحركة الأدبية في الكويت، والتي بدأت إرهاصاتها منذ أوائل القرن الماضي، حيث أنشئت أول جمعية تحت مسمى «الجمعية الخيرية الإسلامية» والتي أخذت على عاتقها إنشاء مكتبة عربية بهدف نشر الثقافة والتوعية داخل المجتمع الكويتي. وفي عام 1924 تأسس أول ناد أدبي كويتي على يد مجموعة من الشباب الكويتي المثقف. لافتاً إلى أن الرابطة أنشئت في عام 1964، وهي مستمرة في تقديم خدماتها الثقافية للمجتمع الكويتي والخليجي أيضاً وذلك من خلال الأنشطة ثقافية التي يتم تنظيمها كل عام، ومجلة البيان التي تعد من أهم إصدارات الجمعية، بالإضافة إلى عدد من الإصدارات الأخرى المتميزة.
واستطرد الرميضي بالحديث عن قضية الدعم المادي، حيث تعتمد الرابطة على بعض الدعم الحكومي، ولكن العمل في الرابطة خاصة مع توسع نشاطاتها من ترجمة وطباعة يحتاج إلى أكثر من ذلك سواء من حيث الدعم المادي أو اللوجيستي. وبالفعل فقد تم إشراك العديد من جهات القطاع الخاص في عمليات الدعم وخاصة طباعة الكتب والإصدارات السنوية. حول ذلك علق الأستاذ فهد الصالح، المستشار والأمين العام بلجنة أصدقاء المرضى بالغرفة التجارية مفيداً بأنه لا بد أن يتم إشراك القطاع الخاص في الأنشطة الثقافية والأدبية في الكويت مما سيزيد من دعم الحركات الأدبية وانتشارها، مؤكداً وجود عدد من التجارب الناجحة في المملكة.
من جانبه علق الكاتب حمد القاضي على الحركة الأدبية في الكويت بقوله: «كان من دواعي سروري أن زرت النادي الأدبي الكويتي، حيث ألقيت محاضرة عن الشاعر الراحل الأستاذ غازي القصيبي»، واستطرد قائلاً: «أود أن أشير إلى أن المجهودات الأدبية لا يجب أن تتخذ لغرض التسلية والترفيه وحسب، ولكن يجب أن توجه إلى محاربة مختلف التحديات التي تواجه العالم ومنطقة الخليج على وجه الخصوص».
وخلال الندوة ثمن العديد من الحضور مكانة الحركة الأدبية والثقافية بالكويت والتي تربى عليها أجيال سابقة في كافة منطقة الخليج.
وفي الختام قدَّم حمود الذييب شكره العميق للحضور على إثراء الاثنينية لهذا الأسبوع بالأطروحات المشوّقة والأفكار التي من شأنها زيادة الإثراء المعرفي وتوسيع الأفق.