المدينة المنورة - علي الأحمدي:
أطلقت مديرة مدرسة في المدينة المنورة، فكرة لإقراض زميلاتها المعلمات في مسعى لإحياء سنة (القرض الحسن)، وذلك لمساعدة المعلمات على نفقات الحياة، وتشجيعا لهن للابتعاد عن القروض التجارية التي تعتمد على الفوائد. وفي التفاصيل، قامت مديرة المدرسة الابتدائية (100) بالمدينة المنورة مريم محمد عيد الجهني، بعمل مشروع أطلقت عليه اسم «إحياء سنة القرض الحسن» ورصدت له مبلغا ماليا بصفة مبدئية مقداره 100 ألف ريال قابل للزيادة في المستقبل.
ويركز المشروع على إقراض زميلاتها والعاملات في مدرستها (قرضة حسنة وبدون فوائد) وبحد أعلى لا يتجاوز عشرين ألف ريال، على أن تسدد على أقساط شهرية، كما أن الأقساط المسددة تدخل ضمن حساب المشروع لمستفيدة أخرى.
وتهدف الجهني وهي أديبة ومثقفة ومن رائدات التعليم في المنطقة وصاحبة أول صالون أدبي نسائي في المدينة المنورة من مبادرتها هذه، لفك الضائقة المالية لمن يحتجن لذلك من منسوبي مدرستها احتسابا لوجه الله تعالى وامتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة».