الجزيرة - محمد العثمان:
استنكر معالي الشيخ مبشر بن محمد آل غرمان الشهري عضو المجلس الأعلى للقضاء الحادث الأثيم الذي وقع في بلدة القديح في محافظة القطيف بعد صلاة الجمعة الماضية ونتج عنه قتلى وجرحى في مشهد آثم وأليم وجبان فلا شك أن ماحصل في القديح بالقطيف هو مخطط إرهابي منظم يُقصد منه زعزعة أمن واستقرار هذا البلد الآمن الذي سيبقى بإذن الله آمناً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها كيف لا وقد وعدنا الله بذلك في محكم التنزيل فقال عز وجل { أولم نمكن لهم حرماً آمنا } وقال سبحانه { وهذا البلد الأمين } وقال تعالى ( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) لقد خاب وخسر من ظن أنه يستطيع بمخططاته و تصرفاته الرعناء تشتيت وتفريق لحمة هذا البلد بتخريب أو مقالات تطفو على السطح في هذه الأيام من الليبراليين وأذنابهم المشككين في دين الله والذين لايظهرون إلا في الأزمات ظناً منهم أن الأمة منشغلة بأحداث الساعة وبما يحصل من زوابع هنا وهناك وما علم هؤلاء أن هذا الوطن كبير وأنه لا يمكن الإحاطة به من أقزام عظيمهم أحقر عندنا من أن يرد ذكر اسمه على ألسنتنا أو في مقالاتنا وما علموا أيضاً أن قلب الملك سلمان أكبر من هذا الوطن العظيم. كيف لا وسلمان العز هو من رفع الرؤوس وأعاد لنا وللأمتين العربية والإسلامية عزها وسؤددها في بضعة أسابيع من بداية عهده الميمون واختار المحمدين جناحين له يحلّق بهما في السماء ليرى العالم من تحته عالماً صغيراً يمكن تشخيص أمراضه وعلله ووضع العلاج اللازم لكل مرض بما يناسبه من الدواء معتزاً بالله ثم بتحكيم شرعه في كل صغيرة وكبيرة من أمور الحياة ومعتزاً بشعبه الشجاع الأبي الوفي الذي بان صدقه وولاؤه في أيام البيعه وفي تأييده لكل خطوة يخطوها سلمان العز. معتبراً أن الدين والمليك وأمن الوطن خط أحمر نمزجه بدمائنا الحمراء فيما لو فكّر كائن من كان أن ينال منها .وقال في الختام نعزي أنفسنا ونعزي حكومة خادم الحرمين الشريفين وأسر الشهداء في هذا المصاب الجلل داعيا لهم بالرحمة والمغفرة والشفاء العاجل للمصابين ،كما أُوجه نصيحة إلى اخواننا في القطيف وغيرها فأقول لايوجد ذو عقل يفرح بما حدث من ترويع للمصلين الآمنين وقتل من يشهد أن لا اله إلا الله محمداً رسول الله فعليهم أن يزيلوا الشك والريبة من نفوسهم والاتهام غير المبرر إن وجد وأن يعلموا أن وراء ماحدث أجندة خارجية قدحت الزناد في بعض البلدان العربية وراق لها ما يحدث منتل وتخريب وتدمير وتشريد للعرب فعلى أخواننا في القطيف وغيرها عدم الانجراف وراء هذه الظنون و الأحداث المشينة وعليهم الثقة بالله ثم بهذه الدولة الفتية التي رسّخت نهج العدل والمساواة بين أفراد شعبها.في جميع المناطق دون تمييز سائلا المولى عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد. دينها و أمنها واستقرارها وحكامها لتبقى عزيزة شامخة شموخ جبالها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .