استنكر مجلس الدعوة والإرشاد الحادث الإرهابي الآثم الذي استهدف أحد مساجد بلدة القديح بمحافظة القطيف يوم الجمعة الماضي، وأدى إلى إزهاق الأرواح البريئة. ووصف المجلس الحادث بأنه عمل إرهابي شنيع، وجريمة نكراء، فيها انتهاك لحرمة بيوت الله، وحرمة دماء المسلمين، كما أن هذا العمل الإجرامي يتنافى مع قيم الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة، معتبراً مرتكبه ومن يقف وراءه من أصحاب الفكر الضال والمنحرف، وأنهم من المفسدين في الأرض.
وأكد فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، عضو المجلس الذي يرأسه معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، أن مرتكب تلك الجريمة الشنيعة يعد من الضالين في حق عقيدتهم، ودينهم، وآثماً خالف شرع الله، وسفك الدم الحرام، وروع الآمنين.
وشدد الدكتور السديري في تصرح له على أن ذلك العمل الإرهابي الذي استهدف الآمنين يعتبر جريمة كبرى منافية للقيم والتعاليم الإسلامية، بل هو من أعظم أحوال الإفساد في الأرض، وأن هذا الحادث لن يثني من عزيمة ولاة أمرنا في محاربة الإرهاب بكل الوسائل والسبل أياً كان مصدره ومرتكبه، وأن هذا التفجير الإجرامي لن يؤثر في ترابط وتكاتف أبناء الوطن في مواجهة هذه الفئة الباغية التي تحاول بكل ما أُوتيت من قوة أن تنشر الفوضى والفتن.
وأهاب الدكتور السديري بالجميع الاعتصام بكتاب الله وسُنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، والحذر من دعاة الفتنة والفساد وترويج الشائعات، والتعاون مع رجال الأمن لتتبع المفسدين في الأرض، الذين يحاولون النيل من أمن هذه البلاد واستقرارها. مشدداً على أهمية تقوية الجبهة الداخلية في مواجهة الأعداء المتربصين الذين يحاولون باستمرار خلخلة أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين.
وقدم فضيلة وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد العزاء لذوي المتوفين، سائلاً الله لهم المغفرة، كما سأل الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، معرباً عن ثقته بأن رجال الأمن - بتوفيق من الله سبحانه وتعالى - قادرون على تقديم من يقف خلف هذه العملية الإرهابية للقضاء؛ لينال عقوبته الشرعية وفق كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
وسأل الدكتور توفيق السديري في ختام تصريحه المولى - عز وجل - أن يحفظ أمن واستقرار هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، وأن يحمي جميع من يعيش على أراضيها من كل مكروه.
الجدير بالذكر أن المجلس يضم في عضويته رئاسة البحوث العلمية والإفتاء، وهيئة كبار العلماء، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ووزارة العدل، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.