المجمعة - فهد الفهد:
بعد أن أسدل الستار على دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين وأخذ كل فريق موقعه عطفًا على ما بذله من جهد وما قدمه (فلكل مجتهد نصيب).. فإن هناك فريقًا من فرق الدوري كاد أن يكون الحصان الجامح الذي تجاوز العديد من الموانع بكل اقتدار وقبل أن ينهي مسافة السباق الشاقة بأمتار أسقط بفعل فاعل يعلم أولاً يعلم؟!!.. أنه فريق الفيصلي (عنابي سدير) - وعلى فكرة أول من أطلق هذا الاسم على فريق الفيصلي هو (الجزيرة) - الذي مع الأسف الشديد تسببت إدارته.. أو من في يده القرار في إسقاطه بالضربة القاضية التي قبل أن توجعه وتطيح به أوجعت عشاقه ومحبيه خصوصًا من أبناء (حرمة) الذين كانوا يتطلعون إلى أن يصل فريقهم إلى مراكز متقدمة.. ولعلي لا أبالغ إذا قلت إن يحقق ما حققه فريق الفتح قبل موسمين عندما توج بطلاً للدوري.. فماذا ينقص الفيصلي؟.. أعضاء شرف داعمون بقوة وأجواء صحية رائعة يعمل فيها مجلس إدارة النادي لا تتوفر لأغلب الأندية.. وهذا كله كفيل بأن يكون المنتج جيدًا.. وكاد أن يتحقق ذلك للفريق بعد أن قطع شوطًا كبيرًا صوب المنافسة على المراكز المتقدمة حيث استطاع جمع (30) نقطة في (19) جولة بفارق نقطتين آنذاك عن فريق الشباب صاحب المركز الخامس.. وعلى ضوء تعثر الشباب وأيضًا الاتحاد - طبعًا قبل إلغاء عقد المدرب - فإن عشاق العنابي استبشروا خيرًا لأن فريقهم أصبح قاب قوسين أو أدنى من مراكز المقدمة.. لكن سرعان ما تبخرت هذه الأماني والتطلعات بعد أن أقدم من أقدم على إلغاء عقد مدرب الفريق البلجيكي (ديمول) والتعاقد مع البرتغالي (أوليفيرا) ليتراجع الفريق في مستواه ونتائجه إلى درجة غير متوقعة (أبدا) حيث لم يحقق الفريق منذ أن تركه المدرب السابق أي نقطة وخسر جميع مبارياته المتبقية في الدوري والبالغة سبع مباريات كان آخرها الجمعة الماضية مع الهابط للدرجة الأولى فريق الشعلة الذي دخل المباراة من دون أي دافع بل بمعنويات هابطة جراء هبوطه الذي كان قبل هذه المباراة.. ناهيك عن أن الفريق خسر مباراتين في بطولة الخليج للأندية (أمام الجهراء الكويتي والرفاع الشرقي البحريني) وفقد على أثر ذلك التأهل للمرحلة الثانية من البطولة؟!!.. كما خسر الفريق من الهلال في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وفي المجمل فإن الفريق لعب تحت إشراف هذا المدرب - الذي أحضر بحجة عدم تنوع تدريبات خلفه - إحدى عشرة مباراة لم يفز سوى في مباراة واحدة كانت أمامالرائد في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين ولم يأت هذا الفوز عن جدارة حيث إن الرائد لعب وسط نقص كبير في صفوفه استغله الفيصلي وفاز بصعوبة.. هذا هو الواقع الذي لا يستطيع أحد أن ينكره (فالشمس لا تحجب بغربال).. والفيصلي مع الأسف الشديد أصبح محط تجارب لبعض المدربين وسط غياب محاسبة مجلس الإدارة أو من اتخذ هذا القرار الغريب والعجيب (سمه ما شئت).. أعرف أكثر مما يعرفه غيري أنه عندما اتخذ قرار إلغاء عقد المدرب كان صاحب القرار يعرف أن ليس هناك من سيحاسبه أو على أقل تقدير يسأله عن أسباب ذلك على طريقة المثل الشعبي (من أومرك قال من نهاني)؟!!.. هذا هو واقع الفيصلي اليوم.. فأعضاء الشرف يدعمون وبقوة - كما ذكرت أنفا - ودعمهم هذا نابع عن حبهم لمدينتهم (حرمة) ومثلهم يطلق عليهم أعضاء شرف (فزعة) وحتى لا يساء الظن فاني أقصد أنهم يفزعون مع نادي مدينتهم من أجل أن يرفع اسمها ويشكرون على ما يقدمونه للنادي.. لكن كان بودي أن يتزامن هذا مع مناقشة ولن أقول محاسبة إدارة النادي عندما تقع في أخطأ كما هو الحال في إلغاء عقد المدرب الذي أضر - إلغاء عقده - بالنادي ماديًا وهم الذين يسعون خلف أعضاء الشرف وغيرهم من أجل دعم النادي كما أضر بالفريق في نتائجه التي لولا الله سبحانه وتعالى ثم نتائج الفرق الأخرى التي خدمته لكان الفيصلي أول الهابطين للدرجة الأولى لأنه لم يحصل في السبع جولات الأخيرة من عمر الدوري على أي نقطة بعد رحيل المدرب السابق الذي أسمع أن السبب في إلغاء عقده هو عدم تنوع تدريباته!!.. فلله العجب.. كيف يتم إلغاء عقد مدرب لأسباب واهية وهو يحقق هذه النتائج المبهرة.. ولسان حال الفيصلاويين يقول - ليته بقي وبقيت تدريباته غير المنوعه ونتائجه الجيدة - .. وبعد هذا كله.. ما رأي رئيس هيئة أعضاء الشرف الشيخ حمد بن محمد الدريس وزملاؤه أعضاء الشرف في ذلك.. وإذا كان كما ينقصهم الإلمام ببعض ألأمور الفنية - وهذا بالتأكيد ليس عيبا لأن أغلبهم رجال أعمال ليس لديهم الوقت لذلك - لهذا فإنني أطرح اقتراحًا على رئيس هيئة أعضاء الشرف المعروف بدماثة خلقه وأريحيته وحبه لمدينته (حرمة) وشبابها.. بتشكيل مكتب تنفيذي يتكون من شباب لديهم الخبرة الكافية في المجال الرياضي ويختارون من خارج هيئة أعضاء الشرف بحيث يكونون همزة وصل بين أعضاء الشرف ومجلس إدارة النادي في كل الأمور الرياضية والفنية وغيرها.. والله من وراء القصد.