غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أكد صائب عريقات ، رئيس اللجنة العليا لمتابعة انضمام دولة فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية أهمية التقدم بخطى ثابتة وواثقة ومدروسة نحو مساءلة الاحتلال في «الجنائية الدولية»وأشار عريقات، خلال ورشة عمل عقدتها وزارة الخارجية الفلسطينية بمقرها في مدينة رام الله، إلى ضرورة تحضير الملفات ذات الصلة بانتهاكات سلطات الاحتلال واختصاصات المحكمة الجنائية الدولية من كافه النواحي، خاصة في ظل وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة، وتحريض بعض وزرائها بشكل علني على قتل الفلسطينيين.. من جهته، أشار وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية ، تيسير جرادات إلى أهمية انضمام فلسطين للمحكمة باعتبارها خطوة تاريخية ونوعية لمساءلة الاحتلال عن جرائمه وحماية الشعب الفلسطيني من المجازر المتكررة بحقه.
هذا وأجمع الفلسطينيون «قيادات وأحزاب وفصائل» على أن تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة الليكودي المتطرف « بنيامين نتنياهو « التي طغى عليها الطابع العنصري والمتطرف لن يحمل أي أمل في إمكانية التوصل الى السلام أو إحياء المفاوضات من جديد، وإنما سيكون مقدمة لمزيد من الانتهاكات والتوسع الاستيطاني وتصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.. واعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «في بيان صحفي حصلت الجزيرة على نسخةً منه «تشكيل حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل برئاسة نتنياهو مؤشراً واضحاً على سير إسرائيل نحو اعتماد نهج تأبيد الاحتلال والتوسع والاستيطان، وتصعيد النهج العنصري في التعامل مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وأرضه.. بدورها صرحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، حنان عشراوي، في تعليقها على الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن هذه الحكومة تكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل وتؤكد على توجهها العنصري والمتطرف، فهي تمثل ائتلافاً مناهضاً للسلام، سيدخل في مواجهه مفتوحة مع المجتمع الدولي والقانون الدولي، وسيزيد من عزلة إسرائيل، وسيشكل خطراً على الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة.
إلى ذلك قالت حركة فتح على لسان المتحدث باسمها - أسامة القواسمي : « إن تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة اليمينية المتطرفة يتطلب مجابه على جميع الصعد السياسية الخارجية، وهذا ما نعمل عليه من خلال سياسة الرئيس الفلسطيني - محمود عباس القاضية بالذهاب للمؤسسات الدولية وعلى رأسها الجنايات الدولية وتكثيف الاتصالات الدولية لفضح سياسة نتنياهو العنصرية، وبحاجة الى سياسة داخلية جماعية والتي تكمن في تصليب الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية المبنية على أسس واضحة والتي هي محل توافق جميع الفصائل على الساحة الفلسطينية من خلال تطبيق لما تم الاتفاق عليه».
من ناحيتها قالت حركة حماس : «انها لا تراهن على أي من الحكومات الإسرائيلية مهما كان شكلها ومكوناتها واصفة حكومة نتنياهو الجديدة بأنها الأكثر عنصرية وتطرفاً والأخطر على الأمن والاستقرار في المنطقة.. ودعا المتحدث باسم حركة حماس - فوزي برهوم في بيان صحافي أصدره المجتمع الدولي والأطراف العربية والإقليمية خاصة بالعمل على عزلها ومحاصرتها وعدم الاعتراف بها وحماية الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه وعدالة قضيته.
وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية ، نبيل أبو ردينه، قد صرح رداً على تشكيل حكومة إسرائيل الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو بالقول: إن المطالب الفلسطينية واضحة لإخراج العملية السياسية من مأزقها الحالي، وهي القبول بمبدأ حل الدولتين، ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ووقف سياسة العدوان والانتهاكات والإجراءات التعسفية بحق الشعب الفلسطيني.. وعلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن تختار بين السلام أو الاستيطان والفوضى.