كتب - سلطان الحارثي:
خسر فريق النصر من لخويا القطري بنتيجة كبيرة قوامها ثلاثة أهداف في مباراة لم يكن فيها النصر حاضراً ذهنياً بقدر ما كان يفكر في مباراته مع الهلال دورياً وهذا ما أثّر عليه فنياً ونفسياً، حيث كان اللاعبون متنرفزين بشكل واضح، ويتضح هذا الأمر بشكل أكبر في قائد الفريق حسين عبدالغني الذي استفز زملاءه قبل أن يستفز الخصم، وكان في قمة غضبه وتعدى على أكثر من لاعب بدون أي سبب، وهذا التصرف من قائد الفريق أثّر على بقية زملائه في الفريق مما نتج عنه (كارثة) فابيان مع لاعب لخويا القطري بعد نهاية المباراة، حيث قام فابيان بضرب تاي هي على مدخل اللاعبين وهو غافل لا يعلم، ولكن فابيان لم يراع ذلك وقام بمهاجمته في تصرف غريب ولا يمكن قبوله من لاعب محترف كان ينبغي منه أن يحترم نفسه وفريقه قبل أن يحترم الفريق المنافس، ولكن فابيان أشعرنا جميعاً بأنه متنرفز وقام بتصرف لا يمكن أن يقوم به لاعب محترف بقدر ما نشاهده في ملاعب الحواري!!
أن المحايدين المتطلعين لرؤية فريق النصر وهو يلعب بشرف وأخلاق الكبار يطلبون من الأمير فيصل بن تركي أن يتخذ قرار إبعاد لاعب الفريق النصراوي فابيان إبعاداً نهائياً، فمثل هذا اللاعب لم يعد له مكان في فريق النصر الذي يجب أن يمتثل لاعبوه للأخلاق الرياضية، فكرة القدم فوز وخسارة، وإن لم يحالفك الحظ اليوم فقد يحالفك غداً.
بقي أن نقول للنصراويين: الهلال قدوة في كل شيء، ولا ضير في أن يكون قدوة لكم، فالأمور والتصرفات الإيجابية من الحكمة أن تقتدي بها حتى وإن كان فاعلها عدوك، فما بالك ونحن نتحدث عن الهلال والنصر الفريقين الشقيقين والجارين القريبين من بعض، ولذلك نقول للنصراويين، الهلال الذي خسر نهائي بطولة آسيا بأخطاء تحكيمية كوارثية اعترف بها الجميع بمن فيهم الأستراليون، لم يفعلوا مثل ما فعلتم، بل كانت ردة فعلهم إيجابية، حيث صفقوا لفريقهم الذي لم يقصّر، ولاموا الحكم على أخطائه بطريقة مؤدبة، ومثل هذه التصرفات هي المطلوبة في كل ملاعبنا، أما التعديات والتصرفات الهمجية فلا يمكن قبولها من أي فريق يمثّل هذه الأرض الطاهرة.