الجزيرة - متابعة - عبد الرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:
يتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- مساء الخميس القادم بافتتاح مشروع حي البجيري ضمن التطوير الشامل لمدينة الدرعية، وقد وجهت الدعوة لعدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ووجهاء وأعيان المجتمع لحضور هذه المناسبة.
تطوير مستمر وإنجازات كيبرة
وبمناسبة افتتاح مشروع حي الجبيري، حرصت الجزيرة على منظومة التطوير الذي تشهده مدينة الدرعية في ظل هذه الرعاية والاهتمام الكبير من قيادتنا الرشيدة نحو هذه المدينة التاريخية.
مكانة تاريخية للدرعية
لقد خطت الدرعية التاريخية أولى خطواتها نحو استعادة أمجادها لتكون مركزاً ثقافياً سياحياً وطنياً يليق بالمكانة التاريخية التي تستحقها هذه المدينة التي احتضنت انطلاقة الدولة السعودية الأولى.
تطوير الدرعية التاريخية، الذي تبنته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض يهدف إلى إعمار المدينة التاريخية، وفقاً لخصائصها التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية، وواكب ذلك اجتماعات عدة لمتابعة سير العمل في هذا المشروع، جرى استعراضه في اجتماع اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية العاشر الذي ترأسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حينما كان أميراً لمنطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، مساء الاثنين 29 ربيع الأول 1431هـ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.
3 مجموعات من المشاريع
ومشروع تطوير الدرعية التاريخية الذي جري تنفيذه حالياً، يتضمن ثلاث مجموعات من المشاريع، وهي مشاريع تطوير حي الطريف الأثري، ومشروع تطوير حي البجيري، إضافة إلى مشروع الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة.
الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأكملت نزع الملكيات الخاصة التي تقع ضمن المشروع، لاستخدامها في توسعة الطرق وتنفيذ مواقف السيارات، والساحات المفتوحة والمرافق الخدمية، فيما شارفت أعمال الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة على الانتهاء، في حين يجري تنفيذ مشروع تطوير حي البجيري، كما بدأ العمل في بعض مشروعات تطوير حي الطريف الأثري، وسيبدأ قريباً -إن شاء الله- تنفيذ بقية مشاريع تطوير هذا الحي.
مشاريع حي الطريف الأثري
ويهدف تطوير الحي إلى إبرازه كموقع تاريخي أثري متحفي تتكامل فيه جوانب العرض بين الشواهد المعمارية والبيئة الطبيعية للحي إلى جانب العروض التفاعلية والأنشطة الحية ضمن أُسس تُعنى بمفاهيم المحافظة والترميم، على اعتبار حي الطريف أهم معالم الدرعية التاريخية لاحتضانه المباني الأثرية والقصور والمعالم التاريخية لفترة الدولة السعودية الأولى. وتشمل مشاريع تطوير الطريف المكتملة، ما يلي:
* التوثيق البصري والمساحي، حيث تمَّ الانتهاء من أعمال التوثيق البصري والمساحي لكل العناصر المعمارية والمنشآت القائمة في حي الطريف، وتصويرها فوتوغرافياً ورفعها مساحياً باستخدام أجهزة ليزريَّة لتعطي نواتج دقيقة تمكِّن من إنتاج أي رسومات عند الحاجة.
* التوثيق الأثري، إذ تمَّ الانتهاء من أعمال الرفع المساحي للمباني الأثرية وإزالة الرديم منها والتوثيق الأثري لعناصرها المعمارية وما تحتويه من آثار، وتتضمَّن قائمة المباني المنجز توثيقها الأثري ما يلي:
* جامع الإمام محمد بن سعود بالطريف.
* الوحدة الخامسة والسادسة من قصر سلوى.
* قصر إبراهيم بن سعود.
* قصر فهد بن سعود.
* قصر فرحان بن سعود.
* قصر مشاري بن سعود.
* قصر تركي بن سعود.
أما المشاريع الجاري تنفيذها في حي الطريف، فقد شملت:
* شبكات المرافق العامة بحي الطريف، التي يجري العمل على استكمالها، وهي شبكة متكاملة من المرافق العامة تشمل شبكات المياه بطول 5.260 كيلو متر، والصرف الصحي بطول 1.810 كيلو متر، وتصريف السيول بطول 1.890 كيلو متر، إلى جانب شبكات الكهرباء والإنارة بطول حوالي كيلو متر وأحد، إذ بلغت نسبة الإنجاز 70%. وقد أُخذ بعين الاعتبار حساسية المباني التراثية ضمن حي الطريف، فتمَّ استخدام معدَّات لا تحدث اهتزازات مؤثرة على المباني وتعمل ضمن ممرَّات الطريف الضيِّقة.
* الترميم الأثري، حيث جرى ترميم بعض المنشآت المعمارية في حي الطريف وتأهيلها من النواحي الإنشائية والميكانيكية والكهربائية لاستيعاب الوظائف الثقافية والتراثية التي حُدِّدت لهذه المباني ضمن سياق العرض المتحفي لحي الطريف أو إبقائها كمعالم معمارية ضمن العرض المتحفي. ومنها:
قصر عمر بن سعود ومسجد وقصر سعد بن سعود ومسجد وسبالة موضي وقصر ناصر بن سعود ودار الضيافة وحمام الطريف ومسجد البريكة.
أما المشاريع التي تمت ترسيتها في هذا الاجتماع في حي الطريف، فشملت:
* متحف الدرعية بقصر سلوى، والذي يعرض تاريخ الدولة السعودية الأولى وتاريخ قصر سلوى، حيث ستتم المحافظة على أطلال القصر من خلال تدعيمها وفق منهجية محددة لأعمال الترميم، وستتم إضافة منشآت حديثة للوحدتين الخامسة والسادسة من القصر بشكل يمكِّن من تعديل هذه المنشآت أو نقلها متى دعت الحاجة لذلك. وستقدَّم العروض المتحفية ضمن أسلوبَين للعرض أحدهما مفتوح ضمن الوحدات الأولى والثانية والثالثة والرابعة والسابعة من القصر، حيث سيُتاح للزوَّار التجوُّل بين أطلال القصر عبر ممر مخصَّص لذلك بطول 350 متراً للتعرُّف على عمارة وفراغات القصر والأحداث التي جرت فيه، وذلك من خلال اللوحات التعريفية والوسائط المتعدِّدة، والآخر مغلق لعرض تاريخ الدولة السعودية الأولى في الوحدتين الخامسة والسادسة بمساحة 600 متر مربع عبر منظومة متكاملة من اللوحات والأفلام الوثائقية والمعروضات التراثية، إضافةً إلى القطع المتحفية والمجسمات والرسوم التوضيحية.
* جامع الإمام محمد بن سعود، والذي يُعد أهم المساجد في حي الطريف من الناحية الأثرية، وقد أوضح التنقيب الأثري الذي تمَّ إنجازه أبعاد الجامع الأصلية والقواعد والحدود القديمة للجامع على مختلف فتراته مع مراحل التوسعات التي أدخلت عليه والتي سيتم إبرازها وتوضيحها للزوار، إلى جانب ترميم الجزء القائم من الجامع وإعادة استخدامه كمصلَّى. وتبلغ المساحة الإجمالية للجامع 2.166 متراً مربعاً.
* عرض الصوت والضوء وعروض الوسائط المتعددة، حيث سيتم توظيف الأطلال الخارجية لقصر سلوى في عرض دراما قصصية تحكي قصة الدولة السعودية الأولى باستخدام وسائط العرض البصرية والصوتية، حيث ستكون تلك الأطلال بمثابة شاشة العرض ويمكن للزوَّار متابعتها من الأماكن المخصَّصة لذلك داخل مبنى مركز الزوَّار أو على سطح المبنى. كما سيتم إضافة عدد من العروض الأخرى باستخدام تقنية الوسائط المتعددة، حيث سيتم إبراز بعض العناصر والمواقع التاريخية في حي الطريف لتحكي الأحداث التاريخية المرتبطة بالدولة السعودية الأولى.
* مركز استقبال الزوَّار، وهو مبنى حديث سيُقام عند مدخل حي الطريف بمساحة 1.150 متراً مربعاً، وقد تمَّ تصميمه بأسلوب يتماشى مع بيئة الوادي وأسوار الدرعية من خلال انحناءاته وتكسيته بالحجر ليكون أوَّل محطَّة لزوَّار حي الطريف، حيث يقدِّم لهم خدمات الإرشاد السياحي والتعريف بعناصر الحي وبرامجه الثقافية والسياحية، إضافةً إلى وظيفته كمنطقة مشاهدة للجمهور لمتابعة عرض الصوت والضوء. كما يحتوي المركز أيضاً على منفذ لشراء التذاكر الخاصة ببعض فعاليات الحي إلى جانب تقديمه لخدمات استقبال كبار الزوَّار والإسعافات الأولية.
* جسر الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وسيتم إنشاؤه ابتداءً من حافة حي البجيري إلى «قوع الشريعة» بحي بالطريف التي يقع بها مركز استقبال الزوار بطول 75 متراً، والجسر ذو تصميم منحن ينقل الزوَّار مباشرةً إلى أمام المدخل الأصلي لقصر سلوى، وقد اعتُبر في تصميمه موقع مركز الزوَّار بحي الطريف وحركة الزوَّار والنواحي التاريخية والبصرية، حيث يمكِّن المشاة من الاستمتاع بمشاهدة المباني التراثية بالطريف وكذلك البيئة الطبيعية لوادي حنيفة. وسيتميَّز هذا الجسر عن بقية الجسور على طول وادي حنيفة بشكله المنحي، ويوفِّر الجسر الحركة السهلة والانسيابية للمشاة، كما يتيح المرور لسيارات الطوارئ وسيارات كبار الزوَّار.
* متحف التجارة والمال، والذي يعرض الازدهار الاقتصادي الذي شهدته الدرعية ومعالم التجارة، بالإضافة إلى العملات والموازين والأوقاف. حيث سيتم تخصيص مبنى بيت المال بعد ترميمه لعرض الجوانب المتعلِّقة بالاقتصاد بمساحة 857 متراً مربعاً، بينما سيتم تخصيص سبالة موضي لعرض الجوانب المتعلِّقة بالوقف والأسبلة بمساحة 380 متراً مربعاً وذلك بعد إعادة بنائها على هيئتها السابقة.
أما المشاريع التي تم طرحها في منافسة للتنفيذ، فتشمل ما يلي:
* متحف الحياة الاجتماعية، وهو متحف يضم مجموعة متكاملة من العناصر التي تعرض جوانب الحياة اليومية والعادات والتقاليد والأدوات المستخدمة في فترة ازدهار الدولة السعودية الأولى، ويتكوَّن المتحف من عرض للحياة الاجتماعية لحي الطريف، وذلك ضمن قصر عمر بن سعود الذي سيتم ترميمه ليحتوي على عرض المواد المتحفية بمساحة 1.100 متر مربع. وقاعة عرض الحياة الاجتماعية لمناطق الدولة السعودية الأولى، وذلك ضمن عدد من البيوت الطينية المجاورة لقصر عمر بن سعود بمساحة 1.400 متر مربع.
ويتكوَّن المتحف أيضاً من قاعة لعرض طرق البناء التقليدية وأساليب البناء بالطين، وذلك بمساحة 1.000 متر مربع، إضافة إلى مجموعة دُور للإيجار اليومي التي تتكوَّن من خمسة عشر بيتاً تراثياً يمكن تقسيمها إلى أكثر من ثلاثين داراً، وذلك بمساحة إجمالية تبلغ 2.570 متراً مربعاً، وسيتم ترميمها وتأهيلها لتوفِّر تجربة فريدة للزوَّار بالعيش في البيئة التقليدية التراثية ضمن حي الطريف.
* المتحف الحربي، وسيعرض الجوانب الحربية في تاريخ الدرعية كأدوات الحرب والمعارك الحربية. سيقام المتحف ضمن مجموعة من المباني الطينية المجاورة لقصر ثنيان بن سعود، حيث سيتم ترميمها وتأهيلها بحيث تحتوي على قاعة متحفية لعرض المقتنيات الخاصة بالجوانب الحربية بمساحة 600 متر مربع ومقر لفرقة العرضة بمساحة 265 متراً مربعاً، كما سيُخَّصص عرض متحفي مستقل في قصر ثنيان بن سعود يعرض قصة الدفاع عن الدرعية في أواخر عهدها بمساحة 1.100 متر مربع.
* متحف الخيل العربية، وقد خصص للخيل العربية، نظراً لأهميتها في تاريخ الدرعية، حيث سيتم تخصيص المباني المجاورة لقصر الإمام عبد الله بن سعود بعد ترميمها وتأهيلها لاستيعاب العرض المتحفي، وذلك بمساحة تبلغ 1.054 متراً مربعاً، إضافة إلى توظيف اصطبلات الخيل المجاورة للقصر في بعض العروض الحيَّة التي تختص بأُسس تربية وتدريب الخيل، وذلك بمساحة تبلغ 1.827 متراً مربعاً.
* سوق الطريف، ويهدف إلى عرض المنتجات الحرفية التقليدية ضمن مراحلها المختلفة من التصنيع إلى العرض، إضافة إلى بيع المنتجات للزوَّار. يقع السوق ضمن مجموعة من المباني المرمَّمة التي تطل على أحد الشوارع الرئيسة بالحي والممتد من سبالة موضي إلى قصر عمر بن سعود، ويتكون السوق من ثلاثة أجزاء، حيث يقع الجزء الأول بين قصر سلوى وقصر عمر بن سعود بمساحة 2.600 متر مربع، وهو مخصَّص للمنتجات الحرفية. والجزء الثاني يقع بجوار الساحة الجنوبية لقصر الإمام عبد الله بن سعود بمساحة 1.860 متراً مربعاً، وهو مخصَّص لمطاعم الوجبات التقليدية والتراثية وبيع المنتجات الغذائية. أما الجزء الثالث والذي سيتم تنفيذه في مراحل قادمة فمخصَّص للمنتجات الحرفية التقليدية ويتضمَّن منطقة للمزادات العلنية.
* مركز توثيق تاريخ الدرعية، حيث سيتم ترميم قصر إبراهيم بن سعود ليكون مقراً لمركز توثيق تاريخ الدرعية ليكون المبنى عبارة عن فراغات مكتبية مجهزة بمساحة 2.745 متراً مربعاً وضمن بيئة تراثية تقليدية، ويحتوي على قسمين أحدهما للرجال والآخر للنساء.
* مركز إدارة الطريف، والذي سيُخصَّص له قصر فهد بن سعود بعد ترميمه وتأهيله ليصبح مقراً لإدارة الطريف، ويحتوي على فراغات مكتبية بمساحة 1.120 متراً مربعاً.
* المرافق وتنسيق المواقع في حي الطريف، حيث سيتم تهيئة الممرَّات والفراغات العامة داخل الحي ورصفها وإضاءتها بأساليب عدَّة لتبرز القيمة التراثية للحي مع تزويد الحي باللوحات الإرشادية والتوجيهية لتساعد الزوَّار على التعرُّف على عناصر الحي التراثية وكذلك تجهيز الممرات والفراغات العامة بمتطلبات العرض المتحفي والخدمات اللازمة للزوَّار كالاستراحات المرتبطة بمسار حركة وسائل النقل الداخلية بالحي، وكذلك دورات المياه الموزعة في أرجاء الحي التي أُخذ بعين الاعتبار عدم تأثيرها البصري السلبي على المباني التراثية، إضافة إلى مصادر لمياه الشرب وقد أُخِذ بالاعتبار خصوصية الحي العمرانية والتراثية وما يناسبه من تجهيزات تتوافق مع متطلبات الحفاظ على المواقع التراثية الثقافية.
مشاريع تطوير حي البجيري
أما مشروع تطوير حي البجيري الذي اكتمل تنفيذه بهدف إبراز قيمة الحي الثقافية، وتوظيف عناصره المختلفة لخدمة الأهداف العامة لبرنامج التطوير للمدينة التاريخية، فيشتمل المشروع على العناصر التالية:
* مقر مؤسسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، التي تهدف إلى أن تكون مرجعاً تعريفياً شاملاً لدعوة الشيخ وموقعاً عالمياً في خدمة العقيدة والدعوة، ويضم مبنى المؤسسة وحدات للمعلومات والمكتبات، والدروس الشرعية الإلكترونية، والبحوث والدراسات، والحوار، والإنترنت، إضافة إلى قاعة تذكارية للدعوة الإصلاحية، تعرض الأفكار والمبادئ الخاصة بالدعوة الإصلاحية في شكل عرض متحفي هادف ومشوِّق.
وحالياً يجري العمل ضمن المشروع على تحسين وتعديل مسجد الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي يتميز بموقعه وإطلالته المميَّزة على وادي حنيفة.
* المنطقة المركزية، وتشغل معظم الأجزاء المتبقية من الحي، وتخصص لتقديم الخدمات المختلفة لزوَّار الدرعية، على اعتبارها نقطة انطلاق لهم، ومن بين عناصرها:
* الساحة الرئيسة، وهي ميدان يحتضن العروض الفلكلورية والفعاليات الموسمية، ويحتوي على عدد من المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم وأماكن للجلسات تطل على حي الطريف ووادي حنيفة، بالإضافة إلى مواقف للسيارات التي تستوعب أكثر من 350 سيارة.
* مكتب الخدمات الإدارية، وسيستخدم كمقر لإدارات التشغيل والصيانة وكذلك لإدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالدرعية.
* منطقة الوادي الواقعة بين حي الطريف وحي البجيري، والتي جرى تصميمها بطابع يلائم القيمة التراثية للموقع، وأهداف الخطة التنفيذية ومتطلبات التأهيل البيئي لوادي حنيفة. وستمثل هذه المنطقة عنصر ربط بين حي الطريف وحي البجيري وستقدم خدمات متكاملة للمتنزهين والزوار.
* مسجد الظويهرة، الذي تهدف أعمال ترميمه إلى تأهيله وفق المنهج العلمي المتبع في ترميم المنشآت الأثرية، وسيعاد ترميمه وتأهيله على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز.
مشاريع الطرق والمرافق العامة
على الصعيد ذاته، يتضمن مشروع الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة التي يجري تنفيذها حالياً في الدرعية التاريخية نظاماً متكاملاً من الطرق بأطوال تبلغ 5.85 كم، مزودة بشبكات للمرافق العامة ومواقف للسيارات واللوحات الإرشادية والتعريفية وجميعها مصممة وفقاً للاعتبارات البيئية للدرعية التاريخية. وقد تم في هذا المشروع:
* إنجاز مشاريع من الطرق والمداخل المؤدية إلى الدرعية التاريخية، وهي: شارع الإمام محمد بن سعود إلى طريق الملك عبدالعزيز وشارع الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود وميدان الأمير سلمان، وشارع الأمير سطَّام بن عبدالعزيز، وطريق قريوة.
* إنهاء أعمال تنفيذ طريق وادي حنيفة في الجزء الممتد ضمن حدود الدرعية التاريخية بطول 1.6 كيلو متر، والذي سيتميَّز عن بقية طريق وادي حنيفة للتعريف بالمنطقة التي يمر بها.
* إنجاز الأعمال النهائية لتنفيذ شبكات المرافق العامة في المنطقة التي تغطِّي المسافة من مدخل الدرعية الجنوبي عند ميدان الأمير سلمان إلى نهاية طريق الإمام محمد بن سعود شمالاً شاملةً الإحياء الواقعة بينها. وتشمل هذه الشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وتصريف السيول والاتصالات والإنارة وغيرها.
لجنة الإشراف على الاستفادة من مزرعة الثمامة
وفي جانب آخر، عقدت لجنة الإشراف على الاستفادة من مزرعة الثمامة إعادة طرح الاستثمار في تطوير الجزء الجنوبي من متنزه الثمامة، على مساحة قدرها 40 كم2، ليكون وجهة سياحية عالية المستوى ومُكتملة المرافق. حيث ستخضع إعادة الطرح لمجموعة من الضوابط والشروط والمعايير الواردة في المخطط العام للمتنزه ودراسات الجدوى الاقتصادية التي سبق إعدادها، والتي ستخضع بدورها إلى المراجعة والتحديث.
* زيادة عدد المخيمات البرية في متنزه الثمامة لتلبية الطلب المتزايد عليها وخصوصاً في موسمي الشتاء والربيع، وقد تم طرح تنفيذ المخيمات الخمسين الجديدة في منافسة للتنفيذ تمهيداً لترسية عقد إنشائها.
* إنشاء أكاديمية الطيران السعودي، حيث وافق الاجتماع على طلب نادي الطيران السعودي إضافة إلى بعض المساحات المجاورة لمطار الثمامة وضمها للمساحة الحالية المُخصصة للنادي، وذلك لتنفيذ المرحلة الأولية من مشروع إنشاء أكاديمية الطيران السعودي في مطار الثمامة، على أن تتوافق تلك الاستخدامات مع بيئة واستخدامات متنزه الثمامة ومع ضوابط التطوير ومعايير التصميم المحددة للمتنزه، وقيام النادي بتحديث المخطط الشامل المُعد للنادي وفقاً لذلك.
* تخصيص موقع للخيل العربية، بعد موافقة الاجتماع على طلب وزارة الزراعة بتخصيص موقع للخيل العربية في منطقة الثمامة بمساحة مليوني متر مربع يكون تابعاً لمركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة، وسيعزز ذلك من مكانة وجاذبية المتنزه حيث سيتيح لزوار المتنزه مشاهدة الخيل العربية في بيئتها الطبيعية.
حرصنا من خلال هذه الإطلالة على التعريف بمشروع تطوير الدرعية وما واكبه من إنجازات.