وصف الأستاذ نايف الراجحي رئيس شركة نايف الراجحي الاستثمارية، خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأنه رسم خريطة الطريق الاقتصادية للمرحلة المقبلة للبلاد، حيث ركز على أهمية تنويع مصادر الاقتصاد للحد من الاعتماد على النفط، بالتزامن مع تحركات قوية من كافة القطاعات المعنية للمضي بهذا الاتجاه.
وأشار الراجحي إلى أن تنويع مصادر الدخل يأتي من منطلق تقليل المخاطر وعدم المجازفة برأس المال بوضعه في قطاع استثماري واحد، «وهو ما يذكرنا بما فعله العديد من المستثمرين في فترةٍ سابقة، حيث توجهت معظم استثماراتهم إلى المضاربة في أسواق المال، وهو ما أضعف وعطّل العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى، ومن هنا تبرز أهمية تنويع الاستثمار لشركات القطاع الخاص».
وأضاف الراجحي: «إن كثيرين يعتقدون أن التخصص يعني التفوق، وهو ما لم تدعمه العديد من النظريات الاقتصادية والتجارب الناجحة للشركات المحلية والعالمية، مع التركيز على إدارة المخاطر، إذ إن الإدارة الناجحة للمخاطر وجعل الإنسان الركيزة الأساسية في المنظومة من أهم مقومات نجاح الشركات التي تعتمد تنويع الاستثمار». مشيراً إلى تجربة شركته الاستثمارية التي تضم أكثر من 30 شركة تقدم من خلالها أكثر من 17 خدمة في 11 قطاعاً اقتصادياً مختلفاً.
وشدد نايف الراجحي على ضرورة عدم إغفال العديد من الجوانب الأخرى المهمة التي تعمل من خلال الشركات ذات الاستثمارات المتعددة، حيث قال: «إن التسلح بالخبرة العالمية والفكر الإبداعي والأدوات العلمية والعملية المحترفة، تؤدي إلى تحقيق أهداف وغايات الشركة في كافة القطاعات».
يذكر أن شركة نايف الراجحي الاستثمارية، المجموعة السعودية الرائدة بانتهاجها الاستثمار المرتكز على المعرفة، والذي مكنها من اختيار استثماراتها في العديد من القطاعات الفاعلة والمؤثرة، يتصدرها القطاع العقاري وأسواق المال إضافة الى استثماراتها الأخرى في الملكية الخاصة، وإدارة المرافق، والقطاع الصناعي، والإعلام والتسويق، والتجارة الإلكترونية، والضيافة، والأغذية والمشاريع الاجتماعية. كما عززت الشركة حضورها في الإمارات وتسعى إلى توسيع نطاق أعمالها في العالم من خلال مقرها في المملكة المتحدة.