المدينة المنورة - علي الأحمدي:
أكَّدت المشرفة العامة على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمدينة المنورة الأستاذة شرف القرافي، أن المملكة لم تأل جهدًا في إيلاء قضايا المرأة جل الاهتمام والرعاية الكريمة، حتى غدت المرأة السعودية نموذجًا رياديًا، حيث وفرت للمرأة الحماية الاجتماعية القانونية وأرست مبدأ المساواة وعدم التمييز وتكافؤ الفرص بين الجنسين، وعززت من وجودها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتشارك في مسيرة التنمية؛ فنالت حقوقها في التعليم والالتحاق بالدراسات في كافة المؤسسات التعليمية والتساوي في فرص المشاركة في الأنشطة والحق في العمل، والحق في الضمان الاجتماعي؛ وكذلك تشجيع توفير الخدمات الاجتماعية المساندة، وفي الجانب المدني لا تمييز بينها وبين الرجل، فهي تتمتع بالحقوق كافة، وتؤدّي الواجبات كافة؛ والنجاح الذي حقّقته في كل المواقع يعد مؤشرًا على قدرتها على النجاح.
وقالت شرف: لذا نرفض بشدة أن ينظر إلى المرأة السعودية بأنها مستضعفة منتهكة حقوقها، بل هي مكرمة في الشريعة الإسلامية وفي الأنظمة وفي مجتمعها.
وأضافت شرف: لم تقصر المملكة في كفالة حقوق المرأة وتمكينها في الداخل حتى بلغت المرأة السعودية سقف الطموح، بل امتد ذلك إلى دعم قضايا المرأة الخارجية ولا سيما في مناطق الحروب والنزاعات، والتخفيف من معاناة النساء في مخيمات اللاجئين، فهناك أكثر من مليون امرأة لاجئة عملت المملكة على توفير الحقوق الأساسية لهم كالحق في المأوى والغذاء والعلاج والملبس والمسكن.
وأوضحت شرف القرافي: في كلمة لها بمناسبة حلقة نقاش نظمتها الجمعية بمشاركة ممثلين لعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات المجتمعية، تحت عنوان «دور الجهات الحكومية والحقوقية في حماية حقوق المرأة» أوضحت فيها أن هناك ظروفًا تحجب المرأة من الاستفادة من الحقوق المتاحة لها في المجتمع تكون خاصة بجهلها بهذه الحقوق وعدم معرفتها بالجهات الحقوقية والقضائية الموجودة، أو بسبب النظرة التي خلفتها إيديولوجية الموروث الاجتماعي السلبي؛ لذا أتت هذه الحلقة بهدف تسليط الضوء على دور الجهات الحكومية والحقوقية تجاه قضايا حقوق المرأة، وإيجاد آلية مشتركة لتعزيز حماية حقوق المرأة.