الجزيرة - وهيب الوهيبي:
بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشفاء في سوريا، سيَّرت الحملة الوطنية أمس الجسر الإغاثي الخاص بنقل تبرعات المواطنين من المستلزمات الشتوية والإغاثية والمكونة من (120) شاحنة محملة بآلاف البطانيات والمستلزمات الشتوية والمواد الغذائية والإغاثية تلبية للحاجة الماسة للأشقاء السوريين، ومساهمة من الحملة في التخفيف من معاناتهم في هذه الظروف المأساوية ومواجهة العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة مؤخراً.
وأوضح الدكتور ساعد العربي الحارثي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بأن الحملة تواصل تسيير الجسور الإغاثية وفق منظومة عمل تنطلق من الرياض تشرف وتتابع وتنسق وصول المساعدات إلى الأشقاء السوريين في الدول المضيفة، وإلى داخل سوريا حسب ما يتطلبه الوضع الإنساني لافتاً إلى أن تسيير القوافل الإغاثية يأتي تواصلاً للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز، وسمو ولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز تجاه الأشقاء العرب والمسلمين في مختلف مواقعهم وبخاصة أوقات الأزمات.
وأضاف الدكتور الحارثي أن الحملة شكَّلت فريق عمل يعمل على مدار الساعة لإكمال عمليات تنظيم التبرعات العينية واستقبال تبرعات المواطنين والمحسنين وإرسالها عبر قوافل إغاثية يتم تسييرها بشكل دوري تشمل المواد الغذائية والإغاثية لتصل إلى الأشقاء بأسرع وقت ممكن للتخفيف من معاناتهم.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي للحملة مبارك البكر لـ «الجزيرة» أن الحملة بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في الأردن والمكتب الإقليمي للحملة فيها تعمل على إيصال المساعدات إلى الداخل السوري، لافتاً إلى أن الشاحنات ستصل إلى الحدود السعودية الأردنية في ظرف ثلاثة أيام.
ونوه في هذا السياق بتعاون وتجاوب المواطنين والمقيمين في مد يد العون والتبرعات للأشقاء في سوريا.
يُشار إلى أن الحملة الوطنية استعدت للفترة الشتوية منذ وقت مبكر، وأكملت من منذ بداية فصل الشتاء العمل على توزيع أكثر من ثلاثة ملايين قطعة شتوية متنوعة، إلى جانب عشرات البرامج الإغاثية والإنسانية في مواقع تجمعات الأشقاء السوريين، إذ بلغت تكلفة البرامج الإغاثية والمشروعات الإنسانية التي قدمت للأشقاء السوريين في الأردن أكثر من 321 مليون ريال، فيما بلغت تكلفة البرامج الإغاثية والمشروعات الإنشانية في تركيا أكثر من 164 مليون ريال، وفي الداخل السوري أكثر من 62 مليون ريال.