سعد الدوسري
شكراً للزميل يوسف الحربي، الذي وضّح لي أن مهرجان أفلام السعودية الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون-فرع الدمام، خلال الفترة من 20 إلى 24 فبراير الجاري، يختلف عن مهرجان الفيلم السعودي، وبالتالي فإن لجنة تحكيم مسابقات الأفلام، قد ضمَّتْ المخرج والكاتب السعودي عبدالله آل عياف رئيساً، والمخرج البحريني بسام الذوادي والناقد الدكتور عبدالله حبيب كأعضاء، في حين ترأستْ لجنة تحكيم مسابقة السيناريو المخرجة السعودية عهد كامل، يشاركها الكاتب البحريني فريد رمضان والسينارست الإماراتي محمد حسن أحمد.
تنافس خلال الدورة الثانية من هذا المهرجان 66 فيلماً، بين الفيلم الروائي القصير والفيلم الوثائقي وأفلام الطلبة،كما تنافس 34 سيناريو على جوائز مسابقة السيناريو، وتراوحت الجوائز المالية للمراكز الأولى من كل فئة بين 25.000 و10.000 ريال. ولقد اتفق الجميع على أن المحرك الأساس لنجاح هذا المهرجان، هو التفاني الشخصي، سواءً من قبل رئيس المهرجان الصديق الشاعر أحمد الملا، أو من فريق العمل الذين كانوا يعملون معه منذ البداية.
اليوم اختتم المهرجان، ويجب الإشارة إلى أنَّ مَنْ خذله (دون أن يؤثر ذلك على نجاحه) هو ذلك الذي أشاح بوجهه عن المشاركة في التمويل، خاصة أنه يعي بأن هذا المشروع الفعال يعزز التنافس المهني والإبداعي بين الموهوبين في مجال السينما الوليدة التي تقدم شهادات حية لعوالم لم يشاهدها أحد من قبل. وأقولها بكل صراحة، فإن شركاتنا الراعية للقنوات التي تطرح أفلاماً خارجة عن الهم المحلي والعربي، لم يكلفوا أنفسهم قراءة الخطابات المتواصلة التي تطالبهم بدعم المهرجان ولو بشكل رمزي.