الدوادمي – عبدالله العويس:
عبر الشيخ / مخلد بن رشيد بن بتيراء الغنامي أحد وجهاء محافظة الدوادمي عن مشاعره بعد وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله رحمه الله وتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله مقاليد الحكم فأوجزها بقوله: انتابت أبناء الوطن موجة من الحزن الشديد في وفاة فقيد الأمّة وحبيب الشعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز, أحد أشبال عرين سليل المجد وباني هذا الكيان الشامخ، رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه تجاه دينهم ووطنهم وأمّتهم، فسكنت محبّتهم شغاف قلوب شعبهم الأبيّ بولاء صادق وبيعة متوارثة على مرّ السّنون وتعاقب الأجيال منذ عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - مروراً بعهود أبنائه الملوك الكرام – رحمهم الله - الذين ساروا على منهجه الساطع المشرّف – رحمهم الله - وصولاً إلى عهد مليك العطاء والوفاء سلمان الحكمة والدهاء وفقه الله وأمدّ في عمره، ليكمل مسيرة التطوير والنماء بعد رحيل الفقيد – أجزل الله له الأجر والمثوبة - بما سخّر وقته وجهده في خدمة دينه ووطنه وشعبه وأمّته منذ تسنّمه أولى مسؤولياته حارساً أميناً للوطن فولياً للعهد ثم إلى قيادة دفّة الحكم ليشهد عهده الزاهرالزاخر بذلاً سخياً تترجمه أرقام عالية من المنجزات على كافة المستويات والجوانب والاتجاهات تنوء بها صفحات التأريخ وتجفّ أحبار الأقلام دون تعدادها, ألا يحقّ لمآقي شعبك الوفي أن تضخّ دموع أحزانها برحيلك الأليم، أليس الخطب جسيم والمصاب عليهم عظيم أسكنك الله ياعبدالله في جنات النعيم.
وأضاف: نحمد الله جلّ وعلا أن من علينا بنعم كثيرة لاتعد ولا تحصى في هذا الوطن المعطاء, ومن أهمها نعمة الأمن الذي نتفيّأ ظلاله بينما هناك شعوب وأوطان تفتقده تماماً بل تنام وتستيقظ على لغة القنابل والسطو والنهب والقتل, نسأل الله أن يرفع عنهم ما حلّ بهم، ثم النعمة الأخرى أولئك الحكام سلالة هذه الأسرة الكريمة المباركة دروع الوطن وحماته، وأضاف الغنامي إن حكمة وحنكة وفطنة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أزاحت أحزان شعبه في وفاة فقيد الوطن والأمّة من خلال مبادرته الرشيدة بإصدار الأوامر الكريمة ومقتضاها: صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، ما أدى إلى ارتياح المواطنين كونها سديدة رشيدة حكيمة وضعت الرجل المناسب في المكان المناسب وفقهم الله، ثم أعقب ذلك أمر كريم بصرف راتبين لكافة الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين، وكذلك المستفيدين من مخصصات الضمان الاجتماعي ونحوهم، مما كان لها أكبر الأثر في نفوسهم، مؤكّداً أن هذه المبادرات غير مستغربة من رجل المكارم سلمان الخير والوفاء وفقه الله، واختتم الغنامي حديثه بأنه وأبنائه وكافة قبيلة الغنانيم بمحافظة الدوادمي يرفعون مبايعتهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو وليّ وليّ العهد وفقهم الله جميعاً، والله أسأل أن يحفظ لنا قادتنا ووطننا ومقدساتنا ومقدراتنا ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.