جدد مدرب المنتخب الإماراتي مهدي علي التذكير بالتعهد الذي أطلقه قبل عامين بقيادة بلاده إلى الدور نصف النهائي من كأس آسيا 2015، متوقعا مباراة تكتيكية مفتوحة أمام اليابان حاملة اللقب اليوم في الدور ربع النهائي. «اليابان لها شخصيتها الخاصة ولطالما لعبت مباريات مفتوحة والأمر ذاته بالنسبة لنا»، هذا ما قاله علي في مؤتمر صحافي عشية مواجهة «الساموراي الأزرق»، مضيفا «ستكون مباراة تكتيكية ومفتوحة في الوقت ذاته، آمل أن تكون مباراة قوية وجميلة». وواصل «نحن نقدم دائما أداء جيدا أمام الفرق الكبيرة». وتطرق علي الذي أشار إلى إشراكه عبد العزيز هيكل في خط الدفاع بدلا من وليد عباس الموقوف بسبب حصوله على بطاقتين صفراوين في الدور الأول، مجددا إلى أهمية تواجده مع اللاعبين منذ فترة طويلة، قائلا: «التواجد مع الفريق لهذه الفترة الطويلة يلعب دورا إيجابيا بالطبع. نقدم دائما مباريات جيدة ونظهر دائما بشكل جيد في المشاركات الهامة وأمام الفرق الكبيرة. قدمنا أداء جيدا في الألعاب الأولمبية (لندن 2012)». وواصل «مستوانا يرتفع بمواجهة الفرق القوية ووجودي مع اللاعبين منذ فترة طويلة يجعلني أتشارك معهم الكثير من الأمور، ونحن نفهم بعضنا جيدا ونعلم ماذا يريد كل منا، وهذا أمر هام للغاية». ووضع الاتحاد الإماراتي لكرة القدم منذ أن استثمر في الجيل الحالي الذي يقوده علي منذ أغسطس 2012، استراتيجية واعدة كان من أبرز أهدافها احتلال المركز الأول خليجيا والتواجد بين الأربعة الكبار في آسيا والتأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا. وإذا كان «الأبيض» نجح في تحقيق الهدف الأول عبر الفوز بلقب «خليجي 21» في البحرين عام 2013 واحتلاله المركز الأول خليجيا حسب التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، فهو يجد نفسه الآن على بعد 90 دقيقة من تحقيق هدف علي بالذات بالوصول إلى الدور نصف النهائي وهو التعهد الذي أطلقه منذ عامين. ويعول علي على التجانس الكبير في صفوف فريق كون معظم أعضائه من لاعبين تدرجوا على يده بالذات بعدما قاد منتخب الشباب للفوز بكأس آسيا للشباب عام 2008 في الدمام والتأهل إلى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 سنة في مصر ثم قاد الأولمبي للفوز بلقب البطولة الخليجية الأولى للمنتخبات تحت 23 سنة عام 2010 في الدوحة وفضية أسياد غوانغجو عام 2010 والتأهل إلى أولمبياد لندن 2012. «نحن نحضر هذا الفريق منذ 9 أعوام وكما قلت مذ عامين عندما استلمت المهمة، ما أريده هو الوصول إلى الدور نصف النهائي»، هذا ما جدده المدرب الأماراتي عشية لقاء اليابان، مضيفا بخصوص المباراة: «آمل أن نسجل الهدف الأول». وعن إنهاء اليابان الدور الأول دون أن تهتز شباكها ولو مرة واحدة، قال علي: «ربما لم يختبر الدفاع الياباني بالشكل المطلوب في هذه المباريات الثلاث. فريقي مختلف عن الفرق التي واجهتها اليابان في الدور الأول والمباراة مختلفة وسنقدم كل ما لدينا لكي نسجل».
وتابع «اليابان تملك لاعبين جيدين يلعب معظمهم في أوروبا يتمتعون بالخبرة وبالقدرات الفنية والتكتيكية، لكننا واجهنا منتخبات مثل اليابان وقدمنا أداء جيدا، نأمل أن نقدم أداء مماثلا. من المؤكد أننا درسنا اليابان بشكل جيد وسنقوم بكل ما بوسعنا لكي نوقف لاعبيها (النجوم)». أما مدافع العين خميس إسماعيل فأشار بدوره إلى أن الفوز بكأس آسيا للشباب عام 2008 مختلف تماما عن المشاركة في كأس آسيا 2015، مضيفا بشأن المباراة: «علمنا عندما قدمنا إلى هنا بأننا سنواجه منتخبات قوية... نحن الآن في الأدوار الإقصائية... سنقدم كل ما لدينا لأنه لا مجال للتعويض في حال الخسارة».