الجزيرة - واس:
وصف رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في باكستان الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش، الجريمة النكراء التي ارتكبتها فئة من الإرهابيين الضالين الغالين في مركز سويف بجديدة عرعر في منطقة الحدود الشمالية بأنها جريمة بشعة وخيانة في حق الوطن وأمنه واستقراره وسلامة حدوده، وتدل على خيانة مرتكبيها وتجردهم من الدين والقيم والمعاني الإنسانية. وقال في تصريح صحفي أمس: إنه بهذه الجريمة أراد الطغاة محاولة فتح ثغرة في جدار أمن الوطن المتين، إلا أنه بفضل الله تعالى ثم بفضل رجال الأمن البواسل تم التصدي لهم، وضرب قائد حرس الحدود الشمالية العميد عودة البلوي ـ رحمه الله - وزملاؤه أروع الأمثلة في التضحية والفداء دفاعاً عن دينهم ووطنهم وقادتهم ومجتمعهم، وهذا الأمر له دلالة خاصة تشير إلى أن أمن وطننا بخير, وأن جنودنا الأكفاء كل في موقعه يتولون الدفاع عنه وعن أمنه في كل وقت وحين وفي أي مكان وبقعة من هذه الأرض الطاهرة. وأضاف أن هذه الجريمة الإرهابية النكراء تدل على أن هؤلاء الإرهابيين الباغين الخارجين عن السمع والطاعة والجماعة, ومن يقف خلفهم, قد وصلوا إلى منتهى درجة اليأس والإفلاس، وأنهم لا يتورعون عن ارتكاب أي جريمة يستطيعون ارتكابها مهما كانت آثارها ونتائجها، ولكن ولاة أمرنا ـ حفظهم الله ـ يقفون بالمرصاد لمثل هذه الشرذمة ويحثون على محاربة التطرف والتشدد والغلو والإرهاب بكل وسائله وصوره وأشكاله، وهذا يوجب على العلماء وطلاب العلم وقادة الرأي والفكر والثقافة في المجتمع تكاتف الجهود, وبذل المزيد من الجهد والجدية في محاربة هذا الفكر الضال. وأكد أن هؤلاء الغلاة الضالين المرهبين تجردوا من كل المعاني الإنسانية وقيمها, فضلاً عن ابتعادهم عن الإسلام الصحيح ومنهجه المعتدل وسماحته ووسطيته وأخلاقياته الفاضلة, حيث لم تنفع معهم اللفتة الإنسانية من قبل رجال الأمن معهم حينما بادروهم بالحسنى لتسليم أنفسهم، وغدروا بهم واستباحوا دماءهم المعصومة, الأمر الذي تسبب في استشهاد أولئك الأبطال الأفذاذ الذين سيخلدهم التاريخ, ويذكرهم أهلهم وعشيرتهم ومجتمعهم وولاة أمرهم وكل مواطن مخلص لدينه ووظنه. ودعا الدكتور أحمد الدريويش - الله العلي القدير - أن يتغمد الشهداء من رجال الأمن بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يرزق أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يخلفهم في مصيبتهم خيراً منها، كما سأله سبحانه وتعالى أن يحفظ ديننا وأننا وولاة أمرنا ووطننا من شر هؤلاء وأمثالهم، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن , ويرد كيد الكائدين في نحورهم.