كشفت بيانات حديثة من مصلحة الاحصاءات العامَّة والمعلومات، أن إجمالي قوة العمل في المملكة للفئة العمرية (15 سنة فأكثر) بلغت 11.361 مليون فرد تمثِّل 54.0 في المئة من إجمالي عدد السكان (15) سنة فأكثر، منهم 9.599 مليون من الذكور، فيما بلغ إجمالي عدد المشتغلين 10.729 مليون فرد، تمثِّل 94.4 في المئة من إجمالي قوة العمل، منهم 87.0 في المئة ذكور، فيما بلغ عدد المتعطلين 632.647 فردًا، يمثِّل الذكور منهم 42.3 في المئة، بينما بلغ معدل البطالة الإجمالي 5.6 في المئة.
وأوضحت نتائج مسح القوى العاملة خلال شهر يونيو من عام 2013 أن قوة العمل الوطنيَّة بلغت 5.339 مليون فرد، منهم 4.251 مليون فرد من الذكور أيّ ما يمثِّل 79.6 في المئة، فيما بلغ إجمالي عدد المشتغلين السعوديين 4.717 مليون فرد يمثِّلون 88.3 في المئة من قوة العمل، منهم 3.989 مليون فرد من الذكور أيّ ما يعادل 84.6 في المئة، في حين بلغ عدد المتعطلين السعوديين 622.533 فردًا، يمثِّلون 11.7 في المئة من قوة العمل، منهم 261.392 فردًا من الذكور.
كما أشارت المصلحة، في نشرتها عن المسح الذي تلقت «واس» نسخة منه وشملت عينته 33.5 ألف أسرة موزعة على جميع المناطق الادارية في المملكة، إلى أن ما يقارب ثلثي قوة العمل الوطنيَّة تتركز بين الأفراد الذين أعمارهم بين 20 إلى 39 سنة، بنسبة 65.5 في المئة، وللذكور سجَّلت النسبة لنفس فئة العمر 61.6 في المئة، وللإناث 80.3 في المئة.
وكشفت نتائج المسح، عن أن نسبة التعلم بين السكان في المملكة داخل قوة العمل بلغت 98.6 في المئة، وسجَّلت نسبة التعلم بين الذكور 98.3 في المئة، وبيَّن الإناث 99.4 في المئة، موضحة أن الأفراد الحاصلين على شهادة الثانوية أو ما يعادلها يمثِّلون أعلى نسبة من قوة العمل السعوديَّة إِذْ بلغت 33.2 في المئة، يليهم الحاصلون على شهادة البكالوريوس أو الليسانس بنسبة 31.9 في المئة، ومثل الذكور الحاصلون على الشهادة الثانوية أو ما يعادلها أعلى نسبة بين قوة العمل السعوديَّة الذكور، حيث بلغت 38.3 في المئة، بينما تركزت النسبة بين الإناث الحاصلات على شهادة البكالوريوس أو الليسانس 67.5 في المئة.
وفيما يتعلّق بالسكان غير السعوديين، بلغت نسبة قوة العمل 76.9 في المئة من إجمالي عدد السكان غير السعوديين (15) سنة فأكثر، شكل المشتغلون 99.8 في المئة من إجمالي قوة العمل غير السعوديَّة، وبالنظر للتوزيع النوعي للسكان غير السعوديين، أظهر المسح أن نسبة الذكور في قوة العمل بلغت 88.8 في المئة، والإناث 11.2 في المئة، فيما بلغت نسبة التعلم بين السكان غير السعوديين داخل قوة العمل 96.7 في المئة، نسبة التعلم بين الذكور 96.8 في المئة، وبين الإناث 95.9 في المئة.
وأظهرت نتائج مسح القوى العاملة، أن عدد المتعطلين السعوديين بلغ 622.533 فردًا، يمثِّل الذكور منهم 261.392 فردًا، فيما الإناث يمثلن 361.141، وبلغ معدل البطالة للسعوديين 11.7 في المئة مقارنة بمعدل 12.0 في المئة في الدورة الأولى من عام 2013، في حين بلغ معدل البطالة للسعوديين الذكور 6.1 في المئة مقارنة بمعدل 6.3 في المئة، وللإناث 33.2 في المئة مقارنة بمعدل 34.8 في المئة.
كما بينت النتائج أن أعلى نسبة للمتعطلين السعوديين كانت في الفئة العمرية (20 ـ 24) سنة بنسبة 38.1 في المئة، مثل الذكور في ذات الفئة النسبة الأعلى من حيث عدد المتعطلين بنسبة 47.2 في المئة، وفيما يخص الإناث فتمثل الفئة العمرية (25 ـ 29) سنة النسبة الأعلى من حيث عدد المتعطلات بنسبة 42.0 في المئة من جملة المتعطلات السعوديات.
كما بيَّنت النتائج أيْضًا أن أعلى نسبة للمتعطلين السعوديين هم من الحاصلين على شهادة البكالوريوس أو الليسانس بنسبة 48.2 في المئة، يليهم الحاصلون على شهادة الثانوية أو ما يعادلها بنسبة 32.9 في المئة، وبالنسبة للذكور منهم فإنَّ أعلى نسبة للمتعطلين هم الحاصلون على الشهادة الثانوية أو ما يعادلها بنسبة 52.6 في المئة، يليهم الحاصلون على شهادة البكالوريوس أو الليسانس بنسبة 16.3 في المئة.
وحول السعوديات، أظهر مسح القوى العاملة أن الحاصلات على شهادة البكالوريوس أو الليسانس يمثلن أعلى نسبة من بين المتعطلات السعوديات بنسبة 71.2 في المئة، تليهم الحاصلات على الشهادة الثانوية أو ما يعادلها بنسبة 18.7 في المئة، كما كشفت النتائج عدم وجود بطالة بين الذكور والإناث الحاصلين على شهادة الدكتوراه.
وأشارت النتائج إلى أن أعلى نسبة للمتعطلين السعوديين على مستوى الحالة الزواجية كانت للذين لم يتزوجوا أبدًا بلغت 64.5 في المئة، يليهم المتزوجون بنسبة 34.3 في المئة، وينطبق ذلك أيْضًا على السعوديين الذكور وبلغت نسبة الذين لم يتزوجوا أبدًا 88.5 في المئة، يليهم المتزوجون بنسبة 10.4 في المئة، وفيما يخص المتعطلات السعوديات فإنَّ أعلى نسبة كانت للمتزوجات بنسبة 51.5 في المئة، يليهن اللاتي لم يتزوجن أبدًا بنسبة 47.0 في المئة.
وحول توزيع المشتغلين حسب أقسام المهن الرئيسة، كشفت نتائج مسح القوى العاملة أن ما يقارب ثلث المشتغلين السعوديين هم من المشتغلين في مهن الخدمات بنسبة 33.0 في المئة، يليهم المشتغلون في مهن الفنيين في المجالات العلميَّة والفنيَّة والإنسانيَّة بنسبة 19.8 في المئة.
وبلغت أدنى نسبة للمشتغلين في مهن العمليات الصناعيَّة والكيميائية والصناعات الغذائيَّة 0.9 في المئة، وللسكان المشتغلين السعوديين الذكور سجَّلت أعلى النسب للمشتغلين في الخدمات أيْضًا وبلغت 37.7 في المئة، في حين بلغت أدنى نسبة للمشتغلين في مهن العمليات الصناعيَّة والكيميائية والصناعات الغذائيَّة 0.9 في المئة.
كما أظهرت النتائج أن ما يقارب نصف السعوديات المشتغلات يعملن في مهن فنيَّة في المجالات العلميَّة والفنيَّة والإنسانيَّة، بنسبة 49.3 في المئة، في حين بلغت أدنى نسبة للمشتغلات في مهن العاملين بالزراعة وتربية الحيوانات وصيد الأسماك بنسبة 0.1 في المئة.
وأتضح من نتائج المسح، أن أعلى نسبة للسكان غير السعوديين المشتغلين حسب أقسام المهن الرئيسة هم من المشتغلين في المهن الهندسية الأساسيَّة المساعدة بنسبة 36.0 في المئة، يليهم المشتغلون في مهن الخدمات بنسبة 22.3 في المئة.
وكانت أدنى نسبة في مهن المديرين ومديري الأعمال وبلغت 1.5 في المئة، وفيما يتعلّق بالذكور منهم فقد سجَّلت أعلى النسب للمشتغلين في المهن الهندسية الأساسيَّة المساعدة عند 40.2 في المئة، في حين أن أدنى نسبة بلغت للمشتغلين في مهن المديرين ومديري الأعمال 1.7 في المئة.
وبالنسبة للإناث، أظهرت النتائج أن أغلب المشتغلات غير السعوديات يعملن في مهن الخدمات بنسبة 84.2 في المئة، وأدنى النسب هي للمشتغلات في مهن المديرين ومديري الأعمال بنسبة بلغت 0.01 في المئة.
وحول توزيع المشتغلين حسب أقسام النشاط الاقتصادي الرئيسة، أشارت نتائج المسح إلى أن أغلب المشتغلين السعوديين يتركزون في نشاط الإدارة العامَّة والدفاع والضمان الاجتماعي الإجباري بنسبة 37.7 في المئة من إجمالي عدد المشتغلين السعوديين.
ويأتي في المرتبة الثانية المشتغلون في نشاط التَّعليم بنسبة 23.9 في المئة، فيما كانت أدنى نسبة لفئتي المشتغلين في أنشطة المنظمات والهيئات الدوليَّة وأنشطة الأسر المعيشية التي تستخدم أفرادًا للعمل المنزلي أو الأسر المعيشية التي تنتج سلعًا وخدمات غير مميزة لاستعمالها الخاص وبلغت لكل فئة 0.06 في المئة.
وبيَّنت النتائج أيْضًا أن المشتغلين السعوديين الذكور العاملين في نشاط الإدارة العامَّة والدفاع والضمان الاجتماعي يمثِّلون أغلب المشتغلين الذكور بنسبة 43.5 في المئة، يليهم المشتغلون في نشاط التَّعليم بنسبة 15.1 في المئة، فيما أظهرت النتائج أن ما يقارب ثلاثة أرباع المشتغلات السعوديات يعملن في نشاط التَّعليم بنسبة بلغت 71.7 في المئة، تليهن المشتغلات في أنشطة الصحة البشرية والخدمة الاجتماعيَّة بنسبة 11.7 في المئة.
ومن بيانات توزيع المشتغلين غير السعوديين حسب أقسام النشاط الاقتصادي، اتضح من نتائج مسح القوى العاملة أن أعلى نسبة بينهم كانت 23.4 في المئة للمشتغلين في نشاط تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية، ويأتي في المرتبة الثانية المشتغلون في نشاط التشييد بنسبة 23.0 في المئة. في حين سجَّلت أدنى النسب للمشتغلين في أنشطة الفنون والترفيه والتسلية وأنشطة المنظمات والهيئات الدوليَّة وبلغت 0.2 في المئة لكل منها، أما المشتغلون غير السعوديين الذكور فقد بلغت أعلى نسبة لهم 26.2 في المئة في نشاط تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية، تليها المشتغلون في نشاط التشييد بنسبة 25.8 في المئة، أما المشتغلات غير السعوديات فقد احتلت فئة العاملات في أنشطة الأسر المعيشية التي تستخدم أفرادًا للعمل المنزلي أو الأسر المعيشية التي تنتج سلعًا وخدمات غير مميزة لاستعمالها الخاص المرتبة الأولى بنسبة 82.0 في المئة، تليها فئة العاملات في أنشطة الصحة البشرية والخدمة الاجتماعيَّة بنسبة 7.3 في المئة.
وحول ساعات العمل، أشارت نتائج مسح القوى العاملة إلى أن متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية للمشتغلين بلغ 49.1 ساعة، ويختلف المتوسط باختلاف المجموعات الرئيسة للمهن أو الأنشطة الاقتصاديَّة.
وبلغ أعلى مستوى له 59.9 ساعة في مهن العمليات الصناعيَّة والكيميائية والصناعات الغذائيَّة، وأدنى مستوى له 39.4 ساعة في مهن الفنيين في المجالات العلميَّة والفنيَّة والإنسانيَّة، في حين بلغ أعلى مستوى له 63.1 ساعة في أنشطة الإقامة والخدمات الغذائيَّة، وأدنى مستوى له 35.1 ساعة في نشاط التَّعليم. وبلغ معدل متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية للمشتغلين الذكور 49.2 ساعة عمل، حيث بلغ أعلى مستوى له 60.7 ساعة في مهن العمليات الصناعيَّة والكيميائية والصناعات الغذائيَّة، وأدنى مستوى له 41.1 ساعة في مهنة الفنيين في المجالات العلميَّة والفنيَّة والإنسانيَّة والمهن الكتابية، في حين بلغ أعلى مستوى له 63.5 ساعة في أنشطة الإقامة والخدمات الغذائيَّة وأدنى مستوى له 35.6 ساعة في نشاط التَّعليم.
وأكَّدت المصلحة أن أهمية هذا المسح تأتي من كونه يوفر قاعدة بيانات شاملة عن خصائص القوى العاملة في المملكة، بما يساعد الباحثين ومتخذي القرار في رسم السياسات الخاصَّة بالقوى العاملة، وتوفر نتائجه بيانات ومعلومات ومؤشرات إحصائيَّة كما في فترة الإسناد الزمني للمسح. كما تكتسب نتائج المسح أهمية كونها تسهم في بناء قاعدة بيانات خاصة بسوق العمل في المملكة بشكل عام ومواكبة التطلعات والاهتمام المتزايد بإحصاءات القوى العاملة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.