نشرت صحيفة الجزيرة في عددها رقم 15062 في 21-2-1435هـ تفاصيل ميزانية الدولة لعام 1435 - 1436هـ والبالغة 855 مليار ريال.. وتعليقاً عليها أقول إن هذه الميزانية عبرتها فائدة المواطن والتركيز على تنميته وتعليمه كما قال والدنا إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية.
فالميزانية جميعها وضعتها وخصصتها الدولة لمصلحة المواطنين ورفاهيتهم وتوفير العيش الكريم لهم. فالتعليم مجاني في جميع مراحله بما في ذلك توفير وصرف الكتب المقررة، بل إن الدولة تصرف للطالب الجامعي مكافأة شهرية وكذلك طلاب المعاهد الأهلية ومراكز التدريب المهني وطلاب المعاهد الصحية تصرف لهم مكافآت شهرية، كما أن مستشفيات الدولة مجانية، بما في ذلك أدويتها وكشوفاتها والماء والكهرباء تعريفاتها للمواطن رمزية لأن الدولة - أعزها الله - تصرف لشركاتها التكلفة الفعلية و15% ربما، والمواد الغذائية الأساسية الضرورية رخيصة جداً مقارنة بأسعارها عالمياً لأن الدولة تصرف لها إعانات، ومثال ذلك: الدقيق والأرز والسكر وغيرها. وبعض أعلاف الحيوانات تصرف لها إعانات مثل الشعير والمكعبات المركبة. والبترول بجميع مشتقاته يباع للمواطنين بأسعار رمزية لا يوجد لها مثيل في العالم الا قليل.
بقي أن تدرس الدولة بجدية تامة حالة الفقراء في جميع أنحاء المملكة، والذين لا دخل لهم إلا القليل وتؤمن لهم معاشات تكفيهم الفاقة والعوز وتنتشلهم من الفقر والحرمان، وهذا حق لكل مواطن فقير في مملكة الخير - حفظها الله وأعزها - بقيادة الأب الرحيم للمساكين والفقراء واليتامى والأرامل أبو متعب - حفظه الله - وولي عهده الأمين سلمان الوفاء والبذل والعطاء والعطف والرحمة للفقراء والمستضعفين.