عمل النساء الاستمرارية أولاً

فاصلة:

(بقدر ما نتوغل عميقاً في الغابة، بقدر ما نجد حطباً)

- حكمة عالمية -

لجنة الأقمشة والملابس الجاهزة بغرفة جدة خاطبت وزارة العمل بإيقاف المرحلة الثالثة لتأنيث محال بيع الملابس النسائية الجاهزة والتي تعتزم الوزارة البدء فيها، وهناك توقّع أن تبلغ خسائر محال بيع الملابس النسائية خلال الفترة القادمة أكثر من 500 مليون ريال نتيجة التسرّب الوظيفي المستمر للعاملات.

والسؤال لماذا تسرّبت العاملات؟ وهل التزمت الوزارات المعنية بالرواتب العالية وبتوفير مواصلات نقل خاصة بالنساء وأنشئت حاضنات لأطفال البائعات؟

المعلومة التي عن تسرّب العاملات نشرتها جريدة الوطن في عددها الصادر يوم الأحد 29 ديسمبر 2013 تتناقض مع تقرير نشرته جريدة عكاظ في عددها الصادر 16 أكتوبر 2012م.

فالتقرير الرسمي من وزارة العمل، يؤكّد حصول الموظفات في محلات المستلزمات النسائية على رواتب شهرية جيدة تجاوزت 5 آلاف ريال، بعدما ارتفعت نسبة المبيعات إلى أكثر من 50 في المائة بعد البدء بتطبيق قرار تأنيث هذه المحلات.

شمل التقرير عدة مدن في المملكة، وكشف عن معلومات مهمة عن النواحي الاجتماعية والمجتمعية للموظفات فقد وصلت نسبة العاملات مساء إلى 61 في المائة، بينما بلغت نسبة من تواجه مشاكل مع الأسرة بسبب حداثة التجربة 7 في المائة، بينما لا تواجه 79.6 في المائة أية مشاكل مع أسرهن حتى مضايقات المجتمع انحصرت في 15 في المائة، ووصلت نسبة الغالبية الساحقة التي لم تتعرض لمضايقات إلى 63 في المائة.

إذن ما الذي حوَّل الوضع الإيجابي في عمل الموظفات في محال المستلزمات النسائية إلى تسرّب وظيفي؟

أرجو أن تعالج المشكلات بدلاً من العودة إلى نقطة البدء من الصفر، فالبطالة النسائية مرتفعة وتؤثّر بالتأكيد على مشاركة المرأة في سوق العمل التي هي أقل مشاركة في سوق العمل على مستوى الخليج!