ثمنت عضو مجلس الشورى الدكتورة سلوى الهزاع إتاحة المجلس، الفرصة للتعرف على منطقة وصفتها بمنجم للاستثمار الخارجي والخليجي وهي منطقة الأحساء، وذلك بعد حضورها لمنتدى الأحساء للاستثمار المقام نهاية الأسبوع الماضي وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية بحضور محافظ الأحساء وعدد كبير من الوزراء وكبار الشخصيات ورجال الأعمال من المملكة وخارجها.
وقالت الهزاع لـ«الجزيرة»: لأول مرة أزور الأحساء وأطلع على الإمكانيات المتوفرة بها، وأذهلني ما رأيت من مقومات قوية لجذب الاستثمار الخارجي، خاصة أنني أمثل الاستثمار بالمملكة في الخارج من خلال الغرف التجارية. وأضافت: كوني عضو في لجنة دولية للاستثمار، وكنت أرى أن الاستثمار الأجنبي في المملكة هو من يفتح الباب للمستثمرين الخليجيين، وبعد حضوري للأحساء ومعرفتي لمواردها النفطية والزراعية والتاريخية والبشرية فأنا أقول وبكل ثقة عندما ألقي محاضراتي في الخارج لجذب المستثمرين بأن ليس الاستثمار في المملكة من يفتح الأبواب للخليج، بل الاستثمار في منطقة الأحساء بالتحديد هو من يفتح باب الاستثمار الأجنبي للمملكة ودول الخليج، فالمستثمر الأجنبي الذي يريد الاستثمار في الخليج عليه أن يتوجه للأحساء.
وأوضحت الهزاع أن تركيز المنتدى على جذب القطاع الخاص المحلي والخارجي من أذكى طرق الجذب الاستثماري. وقالت: التوجه السعودي لسياسة جذب المستثمرين يعمل على الخصخصة والقطاع الخاص، وهو مهم لعدة أسباب، كون اتحاد القطاعين الحكومي والخاص يولد فرص استثمار ووظائف كثيرة لأبنائنا بعد تدريبهم ودعمهم بالطريقة الصحيحة لينعكس على أدائهم وعطائهم الوظيفي، كذلك العلاقات الدولية مع القطاع الخاص تكون أيسر وأقوى، ونحن بحاجة لتلك العلاقات الخارجية مع التجار الخارجيين لاتحاد الحاجة الوطنية مع الخارج، وهذا لا نستطيع أن نقويه وبسهولة إلا من خلال هذه المنتديات الاستثمارية التي تبين أهمية دور القطاع الخاص. وتابعت كون المملكة تملك مقومات قوية، فمن السهل جذب المستثمر الأجنبي، وهذا يجذب مستثمري دول الخليج، وأتمنى تنفيذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين في توحيد دول الخليج في اجتماعهم الأخير، فلا وجود لاختلافات كبيرة بيننا كما في أوروبا.
من جانبها شددت عضو مجلس الشورى الدكتورة نورة الأصقه على ضرورة استغلال الطاقات البشرية الشابة الموجودة في الأحساء، والعمل على تدريبهم وتطويرهم لما يحتاجه سوق العمل. وقالت على خلفية حضورها لمنتدى الأحساء للاستثمار لـ»الجزيرة»: لقد تفاجأت بأعداد سكان الأحساء البالغ مليوني نسمة، وبقوة الموارد البشرية الشابة، التي تدعم أي عمل استثماري، إضافة لباقي المقومات التي تتمتع بها الأحساء في القطاع الزراعي والصناعي والبتروكيميائية والمياه التي يجب استثمارها.
وأضافت أعجبني تنوع أوراق العمل التي تم طرحها في المنتدى، وشملت أغلب جوانب الاستثمار، كما أن كلمات الوزراء أثرت المنتدى، وستشهد الأحساء طفرة بعد تشغيل المدينة الصناعية التي وضع حجر أساسها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، حيث تعد من أكبر المدن الصناعية بالمملكة وسيكون أثرها واضحا على الاستثمار بالأحساء لموقعها الاستراتيجي وقربها من مصادر البترول والموارد الزراعية والبشرية.