سارقون من يكشفهم؟!

المرجعية الرسمية للأندية الرياضية السعودية حكومية خالصة حتى وإن كان العديد من غير الرسميين يعيثون بقراراتها فساداً إدارياً ورائحة العبث المالي تتطاير لتزكم الأنوف في كل موقف يختلف فيه المنتفعون أو الكاذبون..!!

عندما تؤكّد الرئاسة العامة لرعاية الشباب أنها تتقصى الحقائق داخل نادي الاتحاد فهي تعترف للمرة الأولى بخلل كانت قد حاولت مرات عديدة عدم الاكتراث به.. إذاً ما الذي حصل؟

هل هو توجه عام سيسبر أغوار الأندية كلها أم الاتحاد فقط؟!

إنه سؤال مهم جداً لأن الواقع يكشف أن عديد أندية بحاجة لتقصي الحقائق فمئات الملايين المتطايرة خلفها الغاز يجب فك طلاسمها بعد أن تحول الوسط الكروي لساحة مزايين إبل تتجاوز قيمة لاعب غير دولي الملايين!

ماذا ستفعل رعاية الشباب بمن سيكشفونه لصاً أو فاسداً أو منتفعاً بطريقة غير قانونية؟

هل سيتحول للجهات الأمنية أم سيلملم الأمر؟

كنت أتمنى أن تستعين رعاية الشباب بهيئة نزاهة والمباحث الإدارية وغيرها من الجهات المختصة بهذا النوع من التحقيقات، حيث سيكون لذلك الأمر ثقة أكبر بمخرجاته وأمان تام للحياد والقانون.. أليست الأندية جهات حكومية تدير مال الدولة المخصصة لها؟

تساهلت رعاية الشباب من سنوات طويلة بالجوانب الرقابية المالية داخل الأندية فأصبحت مرتعاً لبعض الفاسدين وكثير من الكاذبين!

جروهم للتحقيقات وطبّقوا النظام الرقابي بحقهم ليعتبر غيرهم وإلا سيكون الوسط الرياضي ملجأ للطامحين إدارياً ومالياً..

قبل الطبع

العدل أب الجميع .. بدونه .. اليتم يقتلهم!