تبدأ هوليوود سلسلة جديدة من ملاحمها التي تضم أبطالا خارقين يرتدون صنادل وجلابيب بدلا من الملابس المطاطية والأقنعة التي كان يرتديها «سوبرمان» و«باتمان» و«سبيدي».
وبعد أن كانت تستميل الجماهير مع كل تشكيلة لأبطالها الخارقين والتي تحلم بها العقول في العصر الحديث، تتحول هوليوود في عام 2014 إلى الإنجيل لتنشيط عقول الجماهير التي أصابها الملل.
ويبدأ هذا التحول في مارس المقبل بفيلم «نوح» الذي يقوم ببطولته راسل كرو بوصفه بطريرك متمرد يحذر جميع معاصريه الفاسدين من أن العالم ينتهي، ومع أسرته الشجاعة يبني سفينة لإنقاذهم ومجموعة ضخمة من المخلوقات من الفيضان الأسطوري.
وستشهد ملحمة أخرى تعتمد على الإنجيل قيام كريستيان بال بدور البطولة ليجسد شخصية النبي موسى في فيلم «الرحيل» وهو فيلم للمخرج ريدلي سكوت حول الرجل الذي أنقذ بني إسرائيل من العبودية في مصر، وهناك آمال بأن يحقق فيلم «مريم العذراء أم يسوع» نجاحا كبيرا حيث تقوم ببطولته الممثلة أوديا روش 16/ عاما/، وستظهر الرواية مريم العذراء وجوزيف وهما يكافحان من أجل طفل رضيع في ظل النظام الجائر للملك «هيرودس» الشرير.
وتحويل القصص الإنجيلية إلى أفلام واحد من أقدم تقاليد هوليوود من خلال كلاسيكيات مثل «الوصايا العشر» و»بن هور» والتي كانت تستميل الجماهير في العقود الماضية.
وحقق فيلم «آلام المسيح» إيرادات كبيرة في عام 2004 بفضل الدعم القوي لمجموعات مسيحية، لكن لم يتضح ما إذا كانت النسخ الجديدة لهوليود لروايات الإنجيل التقليدية ستحظى بنفس المستوى من الدعم الكنسي.
لكن تلك الأفلام لديها مميزات واضحة حيث أنها تضم قائمة من الشخصيات المعروفة والمشجعين المتحمسين والذين يبلغ عددهم أكثر من 90 مليون من المسيحيين البروتاستانت في أمريكا وحدها، وبخلاف أفلام الأبطال الخارقين، فإن قصص الإنجيل جميعها لا تخضع لحقوق النشر ولا رسوم الترخيص المستحقة.